سـورة التيــن - تفسیر جزء عم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر جزء عم - نسخه متنی

مساعد بن سلیمان بن ناصر الطیار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يأتيك اليقين} [الحجر : 99] . وأن تكون أي رغبة لك - وهي طلب حصول ما هو محبوب - مطلوبة من الله لا من غيره ، والله أعلم .

سـورة التيــن

آياتها : 8

بسم الله الرحمن الرحيم

والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون * فما يكذبك بعد بالدين * أليس الله بأحكم الحاكمين .

1 -3 ـ قوله تعالى : {والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين} : يقسم ربنا بشجرتي التين والزيتون ، وفيه إشارة إلى مكان نباتهما ، وهو الشام موطن كثير من أنبياء بني إسرائيل ؛ كعيسى ابن مريم ويقسم بجل سيناء الذي كلم موسى ، ومنها ومنه أرساله إلى فرعون . ويقسم بمكة التي جعلها آمنة ، وأمن من فيها .

4 -5 ـ قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين} : هذا جواب القسم ، والمعنى : لقد خلقنا الإنسان في أعدل خلق وأحسن صورة . ولكنه أن لم يشكر هذه النعمة ، فأفسد فطرته ، ودس نفسه ، فإن الله سيرده إلى النار التي تغير هذا التقويم الحسن الذي خلقه الله عليه .

6 ـ قوله تعالى : {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون} ؛ أي : إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، الذين شكروا الله على هذا التقويم الحسن بعبادته ، فإنهم لا يردون إلى أسفل سافلين : النار ، بل هم أجر غير منقوص ، ولا محسوب ، ولا منقطع .

7 ـ قوله تعالى : {فما يكذبك بعد بالدين} ؛ أي : فأي شيء يجعلك أيها الإنسان بعد هذا البيان لا تصدق بيوم ا لحساب ، وقد وضحت دلائل صدقة ؟ أو من يكذبك يا محمد صلى الله عليه وسلم بعد هذا البيان بيوم الحساب ؟ .

8 ـ قوله تعالى : {أليس الله بأحكم الحاكمين} ؛ أي : أليس الله العالم بعباده بأحكم من فصل بين عباده وقضى بينهم ، فلا يظلمهم ، ولا يجور عليهم ؟ ، والله أعلم .

سورة العلق

آياتها : 19

بسم الله الرحمن الرحيم

اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم * كلا إن الإنسان ليطغى * إن راءه استغنى * إن إلى ربك الرجعى * أرءيت الذي ينهى * عبداً إذا صلى * أرءيت إن كان على الهدى * أو أمر بالتقوى * أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى * كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع نادية * سندع الزبانية * كلا لا تعطه واسجد واقترب . آياتها الخمس الأولى أول ما نزل من القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في غار حراء .

1 -5 ـ قوله تعالى : {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقم * علم الإنسان ما لم يعلم} : يأمر بنا تبارك وتعالى نبيه الأمي صلى الله عليه وسلم أن يتلو ما أنزله عليه ، وهي هذه الآيات ، فيقول له : اقرأ مستعيناً ومستفتحاً باسم ربك الذي خلق كل شيء . ثم بين أصل خلق الإنسان فقال : خلق الإنسان من الدم المتجمد العالق بالرحم ، ثم كرر الأمر بالقراءة اهتماماً بها ، فقال : اقرأ وربك المتصف بكمال الكرم ، ومن كرمه أن علم الإنسان الكتابة بالقلم ، فحفظ به علومه ، ومن كرمه أنه علم الإنسان علوما كان يجهلها.

6 -8 ـ قوله تعالى : {كلا إن الإنسان ليطغى * إن راءه استغنى * إن إلى ربك الرجعى}؛ أي : ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان ، أن ينعم عليه ربه بتسوية خلقه وتعليمه ما لا يعلم ، ثم يكفر ويطغى . إن الإنسان الكفار ليتجاوز الحد ، ويعصي ربه ؛ لأجل أنه رأى في نفسه الغنى بما أنعم الله عليه ، فاستغنى عن ربه ، ولما كان منه ذلك ، هدده الله بأن مرده ومصيره إليه ، فليس له عن ربه مفر ولا ملجأ .

9 -10 ـ قوله تعالى : {أرءيت الذي ينهى *عبداً إلى إذا صلى} : نزلت هذه الآيات في أبي جهل لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد الحرام وحلف ليطأن رقبته، وهو يصلي ، فقال تعالى : أعلمت أيها المخاطب عن خبر الذي ينهى محمداً صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد الحرام ، ألم يعلم بأن الله يراه ، فيخاف سطوته وعقابه ؟.

/ 83