سورة النبأ - تفسیر جزء عم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر جزء عم - نسخه متنی

مساعد بن سلیمان بن ناصر الطیار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال أبو عبيد القاسم بن سلام (ت : 224) : "... الجدف : لم أسمعه إلا في هذا الحديث، وما جاء إلا وله أصل ، ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به ، كما ذهب من كلامهم شيء كثيرا" . وقال الأزهري (ت : 370) : "وروي عن إبراهيم أن المسيح : الصديق . قال أبو بكر : : واللغويون لا يعرفون هذا ، قال : ولعل هذا قد كان مستعملاً في بعض الأزمان فدرس فيما درس من الكلام . قال : وقال الكسائي : قد درس من كلام العرب شيء كثير" . وقد ورد هذا المعنى عن غير واحد من اللغويين ، فإن كان ذلك كذلك ، فاعلم أنه قد ورد عن السلف تفسير لبعض المفردات قد لا تجدها في معاجم اللغة ، فما الموقف منها ؟ لأذكر لك مثال يجري عليه التطبيق ، وهو تفسير قوله تعالى : {وإذا الوحوش حشرت} [التكوير : 5] ، فقد ورد عن أبي بن كعب تفسير حشرت : اختلطت ، وإذا رعت إلى المعاجم لا تجد هذا المعنى ، بل تجد أن الحشر : جمع مع سوق ، كما تجد حكاية تفسير ابن عباس لهذه الآية ، وهو أن الحشر : الموت ، فما الموقف من تفسير أبي بن كعب ؟

الموقف الأول :

أن تجعل هذا المعنى الذي ذكره الصحابي ابي بن كعب معنى لغوياً لهذه اللفظة ، فيكون أحد معانيها التي لم يطلع عليها اللغويون ، وكادت أن تندرس مع ما اندرس من كلام الرعب ، فلم ينقلوها ، ويكون معنى الحشر في لغة العرب : الجمع ، والموت ، والخلط .

الموقف الثاني :

إن ترد هذا المعنى ولا تقبله ، وتقول : إنه غير معروف من كلام العرب؛ لأنك لما بحثت في كتب اللغة لم تجد هذا المعنى ، ولا وجدت شاهداً يدل عليه من لغتها . وإذا ذهبت هذا المذهب ، فلاحظ أنك وقعت في عدم الاعتداد بقول الصحابي العربي الذي هو أدرى بلغته وبتفسير كلام ربه منك ، وأنك حملته على ما نقله من جاء بعده ممن جهل هذا المعنى فلم ينقله ، ولم تجعل تفسير الصحابي أصلاً تعتمده ، وتجعله هو بذاته شاهداً عربياً كغيره من شواهد العربية عند اللغويين . وأنت بهذا الفعل كأنك ممن يحمل المتقدمين على مصطلحات من جاء بعدهم فتلزمهم بها، وهذا العمل معروف بطلانه وما فيه من الخطأ ؛ أعني : كأنك تريده على ما علمه من جاء بعده دون ما علمه هو ، وليس هذا المعنى الذي عرفته - وهو الجمع - مما قد خفى عليه ، بل هو مشهور معروف في كلامه ؟

الموقف الثالث

إن تتوسط بين الموقفين السابقين ، فتجتهد في توجيه المعنى الذي ذكره إلى المعنى المشهور ، فتقول : إن أبي بن كعب فسر حشرت باختلطت من باب التفسير بلازم اللفظ ، بمطابقه ، ذلك أن كل جمع بين أشياء يلزم منه الاختلاط ، فيكون عبر عن المعنى اللازم دون البيان عن معنى الكلمة المباشر في لغة العرب ؟ وتكون بهذا قبلت قوله ، وجعلته مندرجاً تحت المعنى المشهور من اللفظ ، والله أعلم . وهذا الموقف الأخير لا يتأتى في كل مثال وارد عن السلف في معاني المفردات التي لا تجدها في كتب اللغة ، فكن على علم بذلك . ومما أختم به هذه المسألة : أن تفرق بين ترجيح قول من أقوالهم ، وبين الاعتراض عليه لغة ، والأمر في هذا أنك لو رجحت معنى الجمع في تفسير الحشر ، فإن هذا لا يعني أنك ترد الدلالات اللغوية الأخرى الواردة عن السلف ، أما إذا أنكرت أن يكون الخلط من معاني الحشر في اللغة ، فقد وقعت في رد ما ورد عنهم ، فتأمل الفرق بين الأمرين ، والله الموفق . وأخيراً ن هذا جهدي ، فما كان فيه من خطأ وزلل فمني وحدي ، وما كان فيه من صواب فبفضل الله ومنته . وفي ختام هذه المقدمة اسأل الله القبول ، والثبات على دينه حتى الممات ، واسأله أن يسير لي خدمة كتابه ، إنه على كل شيء قدير ، والحمد لله رب العالمين . كتبه : مساعد بن سليمان الطيار المملكة العربية السعودية / الرياض ص.ب : 43058 / الرياض : 11561 ناسوخ (فاكس) : 4923616

سورة النبأ

آياتها : 40

بسم الله الرحمن الرحيم

عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مخلفون * كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون * ألم نجعل الأرض مهدا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا * وجعلنا نومكم سباتا * وجعل الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا * وبنينا فوقكم سبعا شدادا * وجعلنا سراجا وهاجا * وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا * إن يوم الفضل كان ميقاتا * يوم ينفخ في الصور فتأتون فواجا * وفتحت السماء فكانت أبوابا * وسيرت الجبال فكان سرابا * إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مئابا * لبثين فيها

/ 83