سـورة الفجــر - تفسیر جزء عم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر جزء عم - نسخه متنی

مساعد بن سلیمان بن ناصر الطیار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في خلقها ؟ .

18 -20 ـ قوله تعالى : {وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت} ؛ أي : وينظرون معتبرين إلى هذه السماء العظيمة التي تغطيهم كيف رفعها الله من غير عمد يرونها ؟ وإلى هذه الجبال العظيمة التي يتخذونها مأوى لهم ، كيف أقامها الله شامخة عالية ؟ وإلى الأرض ، كيف بسطها الله لهم ومهدها لسكنهم وتقلبهم فيها ؟ .

21 ـ قوله تعالى : {فذكر إنما أنت مذكر} : هذا بيان لمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي التذكير ، وأن عليه ألا ييأس مما يجده من إعراض هؤلاء المنكرين لقدر الله تعالى توحيده .

22 ـ قوله تعالى : {لست عليهم بمصيطر} ؛ أي لست مسلطاً عليهم تحملهم على ما تريد، وتكرههم على الإيمان .

23 -24 ـ قوله تعالى : {إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر} ؛ أي : لكن من أعراض عن التذكر وتركه ، وكفر بالله فلم يؤمن ، فإن الله يعذبه في جنهم ، وهو العذاب الأكبر منه .

25 -26 ـ قوله تعالى : {إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم} أي : أن رجوعهم إلى الله ، وإن مجازاتهم على أعمالهم على الله ، فهو يجازيهم بها ، والله أعلم .

سـورة الفجــر

آياتها : 30

بسم الله الرحمن الرحيم

والفجر * وليال عشر * والشفع والوتر * واليل إذا يسر * هل في ذلك قسم لذي حجر * ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد * فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانن * كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلاً لما * وتحبون المال حبا جما * كلا إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا * وجاىء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى * يقول ياليتني قدمت لحياتي * فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد* يأيتها النفس المطمئنة * أرجعي إلى ربك راضية مرضية * فأدخلي في عبادي * وادخلي جنتي .

1 ـ قوله تعالى : {والفجر} : يقسم ربنا بالفجر الذي هو أول النهار .

2 ـ قوله تعالى : {وليال عشر} : ويقسم ربنا بليال عدتها عشر ، وهي ليالي عشر من ذي الحجة .

3 ـ قوله تعالى {والشفع والوتر} : ويقسم ربنا بما هو شفع ، وما هو وتر ؛ كالعاشر من ذي الحجة : يوم النحر ، والتاسع من ذي الحجة : يوم عرفة .

4 ـ قوله تعالى : {والليل إذا يسر} : ويقسم ربنا بالليل إذا ذهب وسار .

5 ـ قوله تعالى : {هل في ذلك قسم لذي حجر} : يقول تعالى : هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لصاحب عقل ؟ ، والمعنى : إن هذه الأقسام فيها مكتفي لمن له عقل يتدبر ويتفكر ، فيعل عن ربه وأوامره ونواهيه . وجواب القسم محذوف ، وتقديره لتجازن بأعمالكم .

6 -8 - قوله تعالى : {ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلد} : ألم تنظر يا محمد صلى الله عليه وسلم بعين قبلك إلى ما فعل الله بقبيلة عاد إرم ذات البيوت التي يقوم بناؤها على الأعمدة ؛ كالخيام أو غيرها ؟ ، وفي هذا إشارة إلى ارتفاع بنائهم وقوته ، مما يدل على قوتهم ، ولذا قال : التي لم يخلف في بلاد الله التي حولهم مثلهم في القوة والشدة ؛ كما قال الله فيهم : {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة} [الأعراف : 69] ، وقال : {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} [الشعراء : 130] .

9 ـ قوله تعالى : {وثمود والذين جابوا الصخر بالواد} ؛ أي : وكيف فعل بثمود قوم النبي صالح عليه السلام الذين شقوا الجبال التي في واديهم فنحتوا منهم البيوت ؟ ؛ كما قال الله عنهم : {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً ءامنين} [الحجر : 28] .

10 ـ قوله تعالى : {وفرعون ذي الأوتاد} ؛ أي : وألم ترك كيف فعل ربك بفرعون مصر صاحب الأوتاد ؟ ، وهي أخشاب أو حديد يثبتها في الأرض ، كان يعذب بها الناس ، أو هي الملاعب التي صنعت له منها .

11 -14 ـ قوله تعالى : {الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد} ؛ أي : عاد وثمود وفرعون الذين تجاوزوا ما أباح الله، وكفروا به في البلاد التي كانوا يسكنونها . فأكثروا في هذه البلاد المعمورة المعاصي

/ 83