بیشترلیست موضوعات تفسير
جزء عم المقدمة المسألة الأولى : مفهوم التفسير المسألة الثانية : أنواع الاختلاف
وأسبابه المسألة الثالثة : طبقات السف في التفسير المسألة الرابعة : تفسير السلف للمفردات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سـورة الفجــر سـورة الليـل سـورة الضحـى سـورة الشـرح سـورة التيــن سورة العلق ســورة القــدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات ســورة القارعــة سـورة التكاثــر سـورة العصـر سورة الهمزة سـورة الفيـل سورة قريش ســورة الماعــون سـورة الكوثـر سـورة الكافـرون سـورة النصــر سـورة الـمَسَـد ســورة الإخـلاص ســورة الفلــق سـورة النـاس توضیحاتافزودن یادداشت جدید
وركوب ما حرم الله . فأنزل الله عليهم عذابه ونقمته . والله يرقب أعمال هؤلاء الكافرين الذين أنزل بهم عقوبته ، وهو بالمرصاد لكل الكافرين فلا يفلت منهم أحد . 15 -16 ـ قوله تعالى : {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن* وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهنن} : لما ذكر الله أنه واقع العذاب بهذه الأمم الكافرة التي كانت في منعة وقوة ، نبه على اعتقاد خاطئ عند الناس ، وهو أن التوسعة على العبد في الرزق دليل على تكريم الله له ، وأن التضييق عليه في الرزق دليل على غضب الله عليه ، وهذا المفهوم مما يقع فيه الإنسان الكافر الذي إذا امتحنه ربه المنعم عليه ، فأنعم عليه بالمال، ووسع عليه ، فرح وجعل هذا دليلاً على رضا الله عنه ، ومحبته له ، وأما ما امتحنه فضيق عليه في الإنعام ، وجعله فقيراً ، فإنه يجعل ذلك دليلاً على إذلال الله له ، وعدم محبته له . 17 -20 ـ قوله تعالى {كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلا لما * وتحبون المال حبا جما} ؛ أي : ليس الأمر كما يعتقد هذا الكافر في دليل إكرام الله وإهانته ، ولكنكم لا تنفعون من مات عنه أبوه وهو دون سن البلوغ ، فتنعمون عليه بإعطائه مما أعطاكم الله ، ولا يحث بعضكم بعضاً على إعطاء الطعام لمن أصابته الفاقة والمسكنة ، وأنتم تأخذون ما يرثه مع ما ترثونه أخذاً بالباطل، فتأكلونه جميعاً ، وتحرصون على جمع المال وتحبونه حباً كثيراً شديداً . 21 -23 ـ قوله تعالى {كلا إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا* وجاىء يومئذ بجنهم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى} : ليس الأمر كما تتعاملون به في هذه الأعمال المذكورة ، ثم أخبر عن أسفهم على هذه الأعمال القبيحة إذا دكت الأرض دكا دكا وما بعدها من الأهوال ، فإنه يتذكرون حين لا ينفعهم التذكر ، فقال : {إذا دكت الأرض دكا دكا} ؛ أي : حطمت الأرض وضب بعضها ببعض ، وجاء الرب سبحانه مجيئاً يليق بجلاله وعظمته ، وملائكته في هذا الحال يقفون صفوفاً تعظيماً له ، وجاءت ملائكة العذاب يوم أن دكت الأرض وجاء الرب ، جاءوا بجهنم يجرونها لها سبعون ألف زمام ، لكل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ، فعند ذلك يتعظ الإنسان ويتنبه إلى ما كان عليه من الضلال ، ولكن لا ينفعه هذا التذكر والاتعاظ ؛ فكيف تنفعه الذكرى وهي ليست في وقتها ؟ . 24 ـ قوله تعالى : {يقول يا ليتني قدمت لحياتي} ؛ أي : لما عاين هذا الإنسان المفرط هذه الأمور ، يقول متمنياً : يا ليتني قدمت عملا صالحاً لحياتي الآخرة الباقية التي لا موت بعدها. 25 -26 ـ قوله تعالى : {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد} ؛ أي : ففي هذا اليوم لا أحد يعذب في الدنيا كعذاب الله للكافر ، ولا أحد يقيد بالرباط في الدنيا كتقييد الله للكافر ، وهذا لشدة عذابهم . 27 -30 - قوله تعالى : {يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية * فأدخلي في عبادي * وادخلي جنتي} ؛ أي : تنادى هذه النفوس التي هدأت وسكنت إلى وعد الله لها : ............................................................................... ارجعي إلى خالقك راضية بما قسم الله لك ، مرضيا عنك من الله ، فادخلي في عبادي الصالحين ؛ كقوله تعالى : {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين} [العنكبوت : 9] وادخلي في جنتي التي وعدتك بها في الآخرة ، والله أعلم . سورة البلد آياتها : 20 سورة البلد بسم الله الرحمن الرحيملا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد * أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالا لبدا * أيحسب أن لم يره أحد * ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين * فلا أقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * و إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيماً ذات مقربة * أو مسكيناً ذا متربة * ثم كان من الذين آمنوا وتواصلوا بالصبر وتواصلوا بالمرحمة * أولاءك أصحاب الميمنة * والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة * عليهم نار مؤصدة . سورة البلد 1 ـ قوله تعالى : {لا أقسم بهذا البلد} : يقسم ربنا بمكة . 2 ـ قوله تعالى : {وأنت حل بهذا البلد} ؛ أي : وأنت بمكة حلال لك أن تصنع فيها ما تشاء مما هو حرام في غي هذا الوقت الذي أحل لك ، فلا إثم عليك ولا حرج . 3 ـ قوله تعالى : {ووالد وما ولد} : ويقسم ربنا بكل والد وولده . 4 ـ قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في كبد} :