تفسیر جزء عم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر جزء عم - نسخه متنی

مساعد بن سلیمان بن ناصر الطیار

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وركوب ما حرم الله . فأنزل الله عليهم عذابه ونقمته . والله يرقب أعمال هؤلاء الكافرين الذين أنزل بهم عقوبته ، وهو بالمرصاد لكل الكافرين فلا يفلت منهم أحد .

15 -16 ـ قوله تعالى : {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن* وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهنن} : لما ذكر الله أنه واقع العذاب بهذه الأمم الكافرة التي كانت في منعة وقوة ، نبه على اعتقاد خاطئ عند الناس ، وهو أن التوسعة على العبد في الرزق دليل على تكريم الله له ، وأن التضييق عليه في الرزق دليل على غضب الله عليه ، وهذا المفهوم مما يقع فيه الإنسان الكافر الذي إذا امتحنه ربه المنعم عليه ، فأنعم عليه بالمال، ووسع عليه ، فرح وجعل هذا دليلاً على رضا الله عنه ، ومحبته له ، وأما ما امتحنه فضيق عليه في الإنعام ، وجعله فقيراً ، فإنه يجعل ذلك دليلاً على إذلال الله له ، وعدم محبته له .

17 -20 ـ قوله تعالى {كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلا لما * وتحبون المال حبا جما} ؛ أي : ليس الأمر كما يعتقد هذا الكافر في دليل إكرام الله وإهانته ، ولكنكم لا تنفعون من مات عنه أبوه وهو دون سن البلوغ ، فتنعمون عليه بإعطائه مما أعطاكم الله ، ولا يحث بعضكم بعضاً على إعطاء الطعام لمن أصابته الفاقة والمسكنة ، وأنتم تأخذون ما يرثه مع ما ترثونه أخذاً بالباطل، فتأكلونه جميعاً ، وتحرصون على جمع المال وتحبونه حباً كثيراً شديداً .

21 -23 ـ قوله تعالى {كلا إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا* وجاىء يومئذ بجنهم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى} : ليس الأمر كما تتعاملون به في هذه الأعمال المذكورة ، ثم أخبر عن أسفهم على هذه الأعمال القبيحة إذا دكت الأرض دكا دكا وما بعدها من الأهوال ، فإنه يتذكرون حين لا ينفعهم التذكر ، فقال : {إذا دكت الأرض دكا دكا} ؛ أي : حطمت الأرض وضب بعضها ببعض ، وجاء الرب سبحانه مجيئاً يليق بجلاله وعظمته ، وملائكته في هذا الحال يقفون صفوفاً تعظيماً له ، وجاءت ملائكة العذاب يوم أن دكت الأرض وجاء الرب ، جاءوا بجهنم يجرونها لها سبعون ألف زمام ، لكل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ، فعند ذلك يتعظ الإنسان ويتنبه إلى ما كان عليه من الضلال ، ولكن لا ينفعه هذا التذكر والاتعاظ ؛ فكيف تنفعه الذكرى وهي ليست في وقتها ؟ .

24 ـ قوله تعالى : {يقول يا ليتني قدمت لحياتي} ؛ أي : لما عاين هذا الإنسان المفرط هذه الأمور ، يقول متمنياً : يا ليتني قدمت عملا صالحاً لحياتي الآخرة الباقية التي لا موت بعدها.

25 -26 ـ قوله تعالى : {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد} ؛ أي : ففي هذا اليوم لا أحد يعذب في الدنيا كعذاب الله للكافر ، ولا أحد يقيد بالرباط في الدنيا كتقييد الله للكافر ، وهذا لشدة عذابهم .

27 -30 - قوله تعالى : {يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية * فأدخلي في عبادي * وادخلي جنتي} ؛ أي : تنادى هذه النفوس التي هدأت وسكنت إلى وعد الله لها : ............................................................................... ارجعي إلى خالقك راضية بما قسم الله لك ، مرضيا عنك من الله ، فادخلي في عبادي الصالحين ؛ كقوله تعالى : {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين} [العنكبوت : 9] وادخلي في جنتي التي وعدتك بها في الآخرة ، والله أعلم . سورة البلد آياتها : 20 سورة البلد

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد * أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالا لبدا * أيحسب أن لم يره أحد * ألم نجعل له عينين * ولسانا وشفتين * وهديناه النجدين * فلا أقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * و إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيماً ذات مقربة * أو مسكيناً ذا متربة * ثم كان من الذين آمنوا وتواصلوا بالصبر وتواصلوا بالمرحمة * أولاءك أصحاب الميمنة * والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة * عليهم نار مؤصدة . سورة البلد

1 ـ قوله تعالى : {لا أقسم بهذا البلد} : يقسم ربنا بمكة .

2 ـ قوله تعالى : {وأنت حل بهذا البلد} ؛ أي : وأنت بمكة حلال لك أن تصنع فيها ما تشاء مما هو حرام في غي هذا الوقت الذي أحل لك ، فلا إثم عليك ولا حرج .

3 ـ قوله تعالى : {ووالد وما ولد} : ويقسم ربنا بكل والد وولده .

4 ـ قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في كبد} :

/ 83