البحث الخامس: في أنّ الجوهر مقصود إليه بالإشارة - نهایة المرام فی علم الکلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة المرام فی علم الکلام - نسخه متنی

حسن بن یوسف العلامه الحلی؛ مقدمه نویس: جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


البحث الخامس: في أنّ الجوهر مقصود إليه بالإشارة

قالوا: الفصول المنطقية للجواهر جواهر ـ كالناطق ـ لأنّها محمولة على الأنواع حمل على (1). وأمّا الفصول البسيطة كالنطق، فإنّها جواهر أيضاً، لأنّه جزء من الناطق المحمول حمل على، وجزء الجوهر جوهر. واعترض بالبياض الذي هو جزء الأبيض المحمول على الجوهر حمل على.

البحث الخامس: في أنّ الجوهر مقصود إليه بالإشارة (2)

الإشارة: دلالة حسّية أو عقلية إلى الشيء بحيث لا يشركه فيها غيره، والإشارة الحسية تتوقف على تشخص المشار إليه، وهي تتناول الجوهر بالذات(3)، والإشارة إلى الأعراض إنّما تكون بعد تميّزها، وتميّزها على ما تقدم معلول المادة، فإذن الإشارة إليها بعد الإشارة إلى تلك المادة (4).

وفيه نظر; فإنّ هذا بعينه وارد في الصورة والمادة ، لأنّ الصورة علّة فاعلية في تشخص المادة، والمادة علّة قابليّة في تشخص الصورة، بل وفي الجسم إيضاً، فإنّه إنّما يتشخص بالأعراض المادية كأين معيّـن و وضع معيّن وكيف وكم معيّنين. والإشارة الحسيّة إلى الأُمور الكلّية من الجواهر والأعراض غير ممكنة، فإنّ الحسّ لا يدرك الكلي، بل الجزئي فكيف يمكنه الإشارة إليه؟ وأمّا الإشارة العقلية فلا تتناول الشخصية من الجواهر والأعراض أيضاً، إلاّ من جهة العلم بأسبابها، والشيء إذا عرف بسببه كان كلياً. (5) وأيضاً الكلي لا يمكن الإشارة إليه لإمكان


1 . و هو حمل هوهو الذي يسمّى بحمل المواطاة أيضاً، و هو حمل شيء بقول على، مثل: الإنسان حيوان يعني الحيوان محمول على الإنسان. راجع جامع العلوم في اصطلاحات الفنون2:57.
2 . راجع منطق أرسطو 1:40; الفصل الثالث من المقالة الثالثة من مقولات منطق الشفاء.
3 . في الشفاء: «إلى شيء بعينه»، و هو صحيح أيضاً.
4 . المباحث المشرقية 1:250.
5 . وهذا قسم من العلم الكلي الحصولي كعلم المنجم بأنّ الشمس منكسفة في ساعة كذا إلى ساعة كذا، ويسمّى علم ما قبل الكثرة.

/ 704