المسألة السادسة: في بقايا أحكامهما على رأي المتكلمين - نهایة المرام فی علم الکلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة المرام فی علم الکلام - نسخه متنی

حسن بن یوسف العلامه الحلی؛ مقدمه نویس: جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المسألة السادسة: في بقايا أحكامهما على رأي المتكلمين

الموجب للاعتدال، فتلك هي الحرارة الغريزية. وإنّما تدفع الحرَّ الغريب لما يحاول الحار الغريب التفريق وتلك الحرارة الغريزية أفادت من النضج والطبخ ما يعسر عنده على الحرارة الغريبة تفريق تلك الأجزاء، فلهذا السبب تدفع الحرارة الغريزية الحرارة الغريبة، فالتفاوت بين تلك الغريزية وتلك الغريبة ليس في الماهية، بل في كونها جزءاً من المركب، والغريبة ليست كذلك. فلو توهّمت الحرارة الغريبة جزءاً من المركب، والغريزية خارجة عنه، لكانت الغريزية عند ذلك تفعل فعل الغريبة، والغريبة تفعل فعل الغريزية (1).

والمعتمد عندي الأوّل فإنّ الحرارة التي في النار غير ملائمة للحياة، والتي في بدن الحيوان ملائمة لها. وهنا حرارة أُخرى هي الفائضة عن الأجرام الفلكية. وتأثير الحرارة الشمسية في أعين العشي الإبصار دون حر النار، فعلمت المباينة بين هذه الأنواع. ومن المعلوم أيضاً أنّ الحرارة الغريزية تفتقر إلى البنية (2) ولا يكفي فيها المحل الواحد، بل لابدّ فيها من مزاج مخصوص. والحرارة النارية لا تفتقر إلى شيء من ذلك (3).

المسألة السادسة: في بقايا أحكامهما على رأي المتكلمين

وهي: أوّلاً: أنّهما باقيتان، للدليل العام على بقاء الأعراض. وربّما التجأ بعضهم في ذلك إلى الضرورة، فإنّا نعلم قطعاً أنّ برودة الماء وحرارة النار لا يتجددان حالاً فحالاً، كما نعلم ذلك في الجسم المحسوس.


1 . المباحث المشرقية 1:386 ـ 387.

2 . الكلمة مشوّشة في المخطوطة، ولعل الصواب ما أثبتناه. وهي عبارة عن أجزاء حصلت فيها شرائط حلول الحياة (الحدود لأبي جعفر النيسابوري المقري: 64).

3 . انظر أصناف الحرارة واختلافها واتفاقها ومشابهة بعضها لبعض ومباينته في كتاب المعتبر لأبي البركات البغدادي 2:198 ـ 202.

/ 704