المسألة الخامسة: في الحرارة الغريزية - نهایة المرام فی علم الکلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة المرام فی علم الکلام - نسخه متنی

حسن بن یوسف العلامه الحلی؛ مقدمه نویس: جعفر السبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المسألة الخامسة: في الحرارة الغريزية

تذنيب: لا شك في مضادة الحرارة للبرودة، ولهذا تضادت آثارهما. وهل يضادهما ثالث؟ فيه احتمال إن جوزنا كثرة الأضداد، وإلاّ فلا. وإنّما فعلت البرودة في الرطب بياضاً، لاجماد أجزائه وتكثيفه وتحصيل فرج خالية فيما بينها يملأها الهواء. وتتكثر سطوح أجزائه التي ينعكس النور من البعض إلى البعض، كما تفعل في الثلج والصقيع والأجسام المتكرجة (1) التي قد حللت رطوباتها الحرارة، ثمّ عقدتها البرودة، لينحل (2) عليها تكرجاً أبيض. وتفعل في اليابس سواداً لتكثيفه وقبضه واخراج ما في خلله من الجسم المشف بالقسر، كما تفعل في الأشجار والزروع إذا أصابها البرد الشديد، فيقال لها أحرقها البرد. وتفعل في أعضاء الحيوان مثل ذلك. وكما تفعل في الأخلاط السوداوية في أبدان الحيوانات، وفي الحماة تحت الطين، فإنّ الغالب على طبيعتهما اليبس، ولاستيلاء البرد عليهما يسودّان، وكما في الأحجار السود في الجبال وغيرها.

المسألة الخامسة: في الحرارة الغريزية (3)

اختلف الأوائل في الحرارة الغريزية، فذهب بعضهم إلى أنّها مخالفة بالنوع للحرارة النارية. قال الشيخ في «القانون»: الحار الخارجي إذا حاول إبطال الإعتدال فإنّ الحار الغريزي أشد الأشياء مقاومةً له، حتى أنّ السموم الحارة لا تدفعها إلاّ الحرارة الغريزية، فإنّها آلة للطبيعة تدفع ضرر الحار الوارد بتحريك الروح إلى دفعه، وتدفع ضرر البارد الوارد عليه بالمضادة. وليست هذه الخاصية للبرودة، فإنّها إنّما تنازع وتعاوق الحار الوارد بالمضادة فقط، ولا تنازع البارد الوارد.


1 . تكرّج أي فسد وعَلتْهُ خُضرةٌ، وتكرّجَ الطعامُ: إذا أصابه الكرجُ (تاج العروس 6:172 ـ 173).

2 . كذا في م ، وفي س: مشوشة.

3 . الموجودة في أبدان الحيوانات التي هي آلة للطبيعة في أفعالها كالجذب والهضم وغير ذلك، ولذلك نسب إليها «كدخدائية البدن» . (شرح المواقف5:177).

/ 704