المسألة الرابعة: في أحكام المصوتات :
فيستحيل عروضها للهيئات العارضة للصوت أو لطرفه، بل المراد منه أنّه يوجد عقيب الحرف الصامت حرف مصوت مخصوص.السادس (1) : الصامت إنّما يصفو عن الشوائب ويظهر ظهوراً جلياً عند إلاسكان، أمّا عند الحركة فإنّه يمتزج بحركة شيء ممّا بعده، للتجربة.لا يقال: إنّه عند الإسكان يمتزج به شيء ممّا قبله.لأنّا نقول: جرس الحرف بعده لا قبله، فلا يمتزج بذلك الجرس الحرف الذي قبله، بل الذي بعده.السابع: الابتداء بالصامت الساكن محال للاستقراء.ومنهم من جوزه، وإلاّ لزم توقف الشيء على تقدم ما يوجد بعده، وهو محال.بيان الشرطية: أنّ حركة الحرف عبارة عن تحرك الصوت بعده، فلو توقف النطق بالصامت على الحركة التي هي حرف مصوت متأخر عنه لزم تقدم المصوت على الصامت المتقدم عليه، هذا خلف.المسألة الرابعة: في أحكام المصوتات (2) : وهي: أوّلاً: أوسع المصوتات الألف ثمّ الياء ثمّ الواو; لأنّ ذلك معتبر بمقدار انفتاح الفم.ثانياً: أثقل الحركات الضمة، لأنّ حصولها إنّما يكون بفعل العضلتين الصلبتين الواصلتين إلى طرفي الشفتين. ثمّ الكسرة; لأنّه يكفي فيها العضلة1 . راجع المصدر نفسه.2 . راجع نهاية العقول; شرح المواقف5:274ـ275.