قال الله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها وقال الله تعالى فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم وقال الله تعالى والذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب وقال الله تعالى يضل به أي بالقرآن كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون أعظم ذلك ما بين العبد وبين الله ما عهده الله على العبيد وفي الصحيحين أن رسول الله قال لا يدخل الجنة قاطع رحم فمن قطع أقاربه الضعفاء وهجرهم وتكبر عليهم ولم يصلهم ببره وإحسانه وكان غنيا وهم فقراء فهو داخل في هذا الوعيد محروم عن دخول الجنة إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليهم وقد ورد في الحديث 1 عن رسول الله أنه قال من كان له أقارب ضعفاء ولم يحسن إليهم ويصرف صدقته إلى غيرهم لم يقبل الله منه صدقته ولا ينظر إليه يوم القيامة وإن كان فقيرا وصلهم بزيارتهم والتفقد لأحوالهم لقول النبي صلوا أرحامكم ولو بالسلام وقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه 1 وفي الحديث عن رسول الله أنه قال ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل ألذي من إذا قطعت رحمه وصلها وقال 2 يقول الله تعالى أنا الرحمن وهي الرحم فمن