الكبيرة الحادية والستون منع فضل الماء - کبائر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کبائر - نسخه متنی

محمد بن احمد ذهبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الكبيرة الحادية والستون منع فضل الماء

قال الله تعالى قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين قال النبي 1 لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به الكلأ وقال عليه الصلاة والسلام 2 ( من منع فضل مائه وفضل كلئه منعه الله فضله يوم القيامة ) وقال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى له وإن لم يعطه منها لم يف له ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذتها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك أخرجاه في الصحيحين وزاد البخاري ورجل منع فضل مائه فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك

الكبيرة الثانية والستون نقص الكيل والزراع وما أشبه ذلك

قال الله تعالى ويل للمطففين يعني الذين ينقصون الناس ويبخسون حقوقهم في الكيل والوزن قوله الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون يعني يستوفون حقوقهم منها قال الزجاج المعنى إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم وكذلك إذا اتزنوا ولم يذكر ( إذا اتزنوا ) لأن الكيل والوزن بهما الشراء والبيع فيما يكال ويوزن فأحدهما يدل على الآخر وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون أي ينقصون في الكيل والوزن وقال السدي لما قدم رسول الله المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية وعن ابن عباس 1 رضي الله عنهما قال قال رسول الله خمس بخمس قالوا يا رسول الله وماخمس بخمس قال ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت فيهم الفاحشة إلا أنزل الله بهم الطاعون يعني كثرة الموت ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون قال الزجاج المعنى لو ظنوا أنهم مبعوثون ما نقصوا في الكيل والوزن ليوم عظيم أي يوم القيامة يوم يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين أي لأمره ولجزائه وحسابه وهم يقومون بين يديه لفصل القضاء وعن مالك بن دينار قال دخل علي جار لي وقد نزل به الموت وهو يقول جبلين من نار جبلين من نار قال قلت ما تقول قال يا أبا يحيى كان لي مكيالان كنت أكيل بأحدهما وأكتال بالآخر وقال مالك بن دينار فقمت فجعلت أضرب أحدهما بالآخر فقال يا أبا يحيى كلما ضربت أحدهما بالآخر ازداد الأمر عظما وشدة فمات في مرضه والمطفف هو الذي ينقص الكيل والوزن مطففا لأنه لا يكاد يسرق إلا الشيء الطفيف وذلك ضرب من السرقة والخيانة وأكل الحرام ثم وعد الله من فعل ذلك بويل وهو شدة العذاب وقيل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره وقال بعض السلف أشهد على كل كيال أو وزان بالنار لأنه لا يكاد يسلم إلا من عصم الله وقال بعضهم دخلت على مريض وقد نزل به الموت فجعلت ألقنه الشهادة ولسانه لا ينطق بها فلما أفاق قلت له يا أخي مالي ألقنك الشهادة ولسانك لا ينطق بها قال يا أخي لسان الميزان على لساني يمنعني من النطق بها فقلت له بالله أكنت تزن ناقصا قال لا والله ولكن ما كنت أقف مدة لأختبر صحة ميزاني فهذا حال من لا يعتبر صحة ميزانه فكيف حال من يزن ناقصا وقال نافع كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول إتق الله وأوف الكيل والوزن فإن المطففين يوقفون حتى أن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم وكذا التاجر إذا شد يده في الذراع وقت البيع وأرخى وقت الشراء وكان بعض السلف يقول ويل لمن يبيع بحبة يعطيها ناقصة جنة عرضها السماوات والأرض وويح لمن يشتري الويل بحبة يأخذها زائدة فنسأل الله العفو والعافية من كل بلاء ومحنة إنه جواد كريم

الكبيرة الثالثة والستون الأمن من مكر الله

قال الله تعالى حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة أي أخذهم عذابنا من حيث لا يشعرون قال الحسن من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر إليه فلا رأي له ثم قرأ هذه

/ 89