وكيف قرت لأهل العلم أعينهم والموت ينذرهم جهرا علانية والنار ضاحية لا بد موردهم قد أمست الطير والأنعام آمنة والآدمي بهذا الكسب مرتهن حتى يرى فيه يوم الجمع منفردا وإذ يقومون والأشهاد قائمة وطارت الصحف في الأيدي منتشرة فكيف بالناس والأنباء واقفة أفي الجنان وفوز لا انقطاع له تهوي بسكانها طورا وترفعهم طال البكاء فلم ينفع تضرعهم هيهات لا رقية تغني ولا جزع أو استلذوا لذيذ العيش أو هجعوا لو كان للقوم أسماع لقد سمعوا وليس يدرون من ينجو ومن يقع والنون في البحر لا يخشى لها فزع له رقيب على الأسرار يطلع وحصمه الجلد والأبصار والسمع والجن والإنس والأملاك قد خشعوا فيها السرائر والأخبار تطلع عما قليل وما تدري بما تقع أم في الجحيم فلا تبقي ولا تدع إذا رجوا مخرجا من غمها قمعوا هيهات لا رقية تغني ولا جزع هيهات لا رقية تغني ولا جزع