ذلك كفر 2 نعوذ الله منه ونسأل الله العفو والعافية من كل بلاء ومكروه
الحكاية
عن الإمام أبي عمر الأوزاعي رحمه الله وكان يسكن ببيروت أن نصرانيا جاء إليه فقال إن والي بعلبك ظلمني بمظلمة وأريد أن تكتب إليه وأتاه بقلة عسل فقال الأوزاعي رحمه الله إن شئت رددت القلة وكتبت لك إليه وإن شئت أخذت القلة فكتب له إلى الوالي أن ضع عن هذا النصراني من خراجه فأخذ القلة والكتاب ومضى إلى الوالي فأعطاه الكتاب فوضع عنه ثلاثين درهما بشفاعة الإمام رحمه الله وحشرنا في زمرته
موعظة
عباد الله تدبروا العواقب واحذروا قوة المناقب واخشوا عقوبة المعاقب وخافوا سلب السالب فإنه والله طالب غالب أين الذين قعدوا في طلب المنى وقاموا وداروا على توطئة دار الرحيل وحاموا ما أقل ما لبثوا وما أوفى ما أقاموا لقد وبخوا في نفوسهم في قعر قبورهم على ما أسلفوا ولاموا
أما والله لو علم الأنام لقد خلقوا لأمر لو رأته ممات ثم قبر ثم حشر ليوم الحشر قد عملت رجال ونحن إذا أمرنا أو نهينا كأهل الكهف إيقاظ نيام لما خلقوا لما هجعوا وناموا عيون قلوبهم تاهوا وهاموا وتوبيخ وأهوال عظام فصلوا من مخافته وصاموا كأهل الكهف إيقاظ نيام كأهل الكهف إيقاظ نيام
يا من بأقذار الخطايا قد تلطخ وبآفات البلايا قد تضمخ يا من سمع كلام من لام ووبخ يعقد عقد التوبة حتى إذا أمسى يفسخ يا مطلقا لسانه والملك يحصي وينسخ يا من طير الهوى في صدره قد عشش وفرخ كم أباد الموت ملوكا كالجبال الشمخ كم أزعج قواعد كانت في الكبر ترسخ وأسكنهم ظلم اللحود ومن ورائهم برزخ يا من قلبه من بدنه بالذنوب أوسخ يا مبارزا بالعظائم أتأمن أن يخسف بك أو تمسخ يا من لازم العيب بعد اشتمال الشيب ففعله يؤرخ والحمد لله دائما أبدا
الكبيرة الثالثة والثلاثون تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء
في الصحيح 1 أن رسول الله قال لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء وفي رواية 2 لعن الله الرجلة من النساء وفي رواية 3 قال لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم وحديثهم وعن أبي هريرة 4 رضي الله عنه قال قال رسول الله لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل والرجل يلبس لبسة المرأة فإذا لبست المرأة زي الرجال من المقالب والفرج والأكمام الضيقة فقد شابهت الرجال في لبسهم فتلحقها لعنة الله ورسوله ولزوجها إذا أمكنها من ذلك أي رضي به ولم ينهها لأنه مأمور بتقويمها على طاعة الله ونهيها عن المعصية لقول الله تعالى قوا أنفسك وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة أي أدبوهم وعلموهم ومروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصية الله كما يجب ذلك عليكم في حق أنفسكم ولقول 5 النبي كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهله ومسؤول عنهم يوم القيامة وجاء 6 عن النبي أنه قال ألا هلكت الرجال حين أطاعوا النساء وقال الحسن والله ما أصبح اليوم رجل