الحكاية
عن الإمام أبي عمر الأوزاعي رحمه الله وكان يسكن ببيروت أن نصرانيا جاء إليه فقال إن والي بعلبك ظلمني بمظلمة وأريد أن تكتب إليه وأتاه بقلة عسل فقال الأوزاعي رحمه الله إن شئت رددت القلة وكتبت لك إليه وإن شئت أخذت القلة فكتب له إلى الوالي أن ضع عن هذا النصراني من خراجه فأخذ القلة والكتاب ومضى إلى الوالي فأعطاه الكتاب فوضع عنه ثلاثين درهما بشفاعة الإمام رحمه الله وحشرنا في زمرتهموعظة
عباد الله تدبروا العواقب واحذروا قوة المناقب واخشوا عقوبة المعاقب وخافوا سلب السالب فإنه والله طالب غالب أين الذين قعدوا في طلب المنى وقاموا وداروا على توطئة دار الرحيل وحاموا ما أقل ما لبثوا وما أوفى ما أقاموا لقد وبخوا في نفوسهم في قعر قبورهم على ما أسلفوا ولامواأما والله لو علم الأنام لقد خلقوا لأمر لو رأته ممات ثم قبر ثم حشر ليوم الحشر قد عملت رجال ونحن إذا أمرنا أو نهينا كأهل الكهف إيقاظ نيام لما خلقوا لما هجعوا وناموا عيون قلوبهم تاهوا وهاموا وتوبيخ وأهوال عظام فصلوا من مخافته وصاموا كأهل الكهف إيقاظ نيام كأهل الكهف إيقاظ نيام