الكبيرة التاسعة والخمسون فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم - کبائر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کبائر - نسخه متنی

محمد بن احمد ذهبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله عليه قال ابن عباس يريد الميتة والمنخنقة إلى قوله وما ذبح على النصب وقال الكلبي ما لم يذكر اسم الله عليه أو يذبح لغير الله تعالى وقال عطاء ينهى عن ذبائح كانت تذبحها قريش والعرب على الأوثان وقوله إنه لفسق يعني وإن كل ما لم يذكر اسم الله عليه من الميتة فسق أو خروج عن الحق والدين وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم أي يوسوس الشيطان لوليه فيلقي في قلبه الجدال بالباطل وهو أن المشركين جادلوا المؤمنين في الميتة قال ابن عباس أوحى الشيطان إلى أوليائه من الأنس كيف تعبدون شيئا لا تأكلون ما يقتل وأنتم تأكلون ما قتلتم فأنزل الله هذه الآية وإن أطعتموهم يعني في استحلال الميتة إنكم لمشركون قال الزجاج وفي هذا دليل على أن كل من أحل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أحل الله فهو مشترك فإن قيل كيف أبحتم ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية والآية كالنص في التحريم قلت إن المفسرين فسروا مالم يذكر اسم الله عليه في هذه الآية بالميتة ولم يحمله احد على ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية وفي الآية أشياء تدل على أن الآية في تحريم الميتة ومنها قوله وإنه لفسق ولا يفسق آكل ذبيحة المسلم التارك للتسمية ومنها قوله وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم والمناظرة إنما كانت في الميتة بإجماع من المفسرين لا في ذبيحة تارك التسمية من المسلمين ومنها قوله وإن أطعتموهم إنكم لمشركون والشرك في استحلال الميتة لا في استحلال الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها وقد أخبرنا أبو منصور بإسناده عن أبي هريرة 1 رضي الله عنه قال سأل رجل رسول الله فقال أرأيت الرجل منا يذبح وينسى أن يسمي الله تعالى فقال النبي اسم الله على فم كل مسلم وأخبرنا أبو منصور أيضا بإسناده عن 1 ابن عباس أن النبي قال يكفيه اسمه وإن نسي يسمي حين يذبح فليسم ويذكر الله ثم ليأكل وأخبرنا عمرو بن أبي عمرو بإسناده عن عائشة 2 رضي الله عنها أن قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا فقال رسول الله سموا عليه وكلوا هذا آخر كلام الواحدي رحمه الله وقد تقدم قوله لعن الله من ذبح لغير الله

الكبيرة التاسعة والخمسون فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم

عن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر رواه البخاري وفيه أيضا من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله وعن زيد بن شريك 3 قال رأيت عليا رضي الله عنه يخطب على المنبر فسمعته يقول والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله تعالى وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وشيء من الجراحات وفيها قال رسول الله المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله يوم القيامة منه صرفا ولا عدلا ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك وذمة المسلمين واحدة رواه البخاري وعن أبي ذر أنه سمع النبي يقول ليس منا رجلا ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه أي رجع عليه ورواه مسلم فنسأل الله العفو والعافية والتوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم

الكبيرة الستون الجدل والمراء واللدد

قال الله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ومما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة قال الإمام حجة الإسلام الغزالي رحمه الله المراء طعنك في كلام لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وأظهار مزيتك عليه وقال وأما الجدال فعبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها قال وأما الخصومة فلجاج في الكلام ليستوفي به مقصودا من مال أو غيره وتارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا والمراء لا يكون إلا اعتراضا هذا كلام الغزالي وقال النووي رحمه الله

/ 89