الكبيرة التاسعة والخمسون فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم
عن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر رواه البخاري وفيه أيضا من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله وعن زيد بن شريك 3 قال رأيت عليا رضي الله عنه يخطب على المنبر فسمعته يقول والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله تعالى وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وشيء من الجراحات وفيها قال رسول الله المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله يوم القيامة منه صرفا ولا عدلا ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك وذمة المسلمين واحدة رواه البخاري وعن أبي ذر أنه سمع النبي يقول ليس منا رجلا ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه أي رجع عليه ورواه مسلم فنسأل الله العفو والعافية والتوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم
الكبيرة الستون الجدل والمراء واللدد
قال الله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ومما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة قال الإمام حجة الإسلام الغزالي رحمه الله المراء طعنك في كلام لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وأظهار مزيتك عليه وقال وأما الجدال فعبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها قال وأما الخصومة فلجاج في الكلام ليستوفي به مقصودا من مال أو غيره وتارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا والمراء لا يكون إلا اعتراضا هذا كلام الغزالي وقال النووي رحمه الله