کبائر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کبائر - نسخه متنی

محمد بن احمد ذهبی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه ثم قال يا فلان إيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي غدا بابا من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك فقال يا نبي الله يسبقني إلى الجنة يفتحها لي وهو أحب إلي قال فذلك لك فقيل يا رسول الله هذا له خاصة أم للمسلمين عامة قال بل للمسلمين عامة وعن أبي موسى 2 عن النبي أنه خرج إلى البقيع فأتى امرأة جاثية على قبر تبكي فقال لها يا أمة الله إتقي الله واصبري قالت يا عبدالله إبي أنا الحرى الثكلى قال يا أمة الله إتقى الله واصبري قالت يا عبد الله لو كنت مصابا عذرتني قال يا أمة الله إتقي الله واصبري قالت يا عبدالله قد أسمعتني فانصرف قال فانصرف عنها رسول الله وبصر بها رجل من المسلمين فأتاها فسألها ما قال لك الرجل فأخبرته بما قال وبما ردت عليه فقال لها أتعرفينه قالت لا والله قال ويحك ذلك رسول الله فبادرت تسعى حتى أدركته فقالت يا رسول الله أصبر قال ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) أي إنما يجمل الصبر عند مفاجاة المصيبة وأما فيما بعد فيقع السلو طبعا وفي صحيح مسلم مات إبن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهله لا تحدثوا أبا طلحة حتى أكون أنا أحدثه فجاء أبو طلحة فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ثم تصنعت له أحسن ما كانت تتصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا قالت أم سليم فاحتسب ابنك قال فغضب أبو طلحة فقال تركتني حتى إذا تلطخت أخبرتيني بابني والله لا تغلبيني على الصبر فانطلق حتى أتى رسول الله فأخبره بما كان فقال رسول الله بارك الله لكما في ليلتكما فذكر الحديث وفي الحديث 1 ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر وقال علي رضي الله عنه للأشعث بن قيس إنك إن صبرت إيمانا واحتسابا وإلا سلوت كما تسلو البهائم وكتب حكيم إلى رجل قد أصيب بمصيبة إنك قد ذهب منك ما رزئت به فلا يذهبن عنك ما عرضت عنه وهو الأجر وقال آخر العاقل يصنع أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد خمسة أيام قلت قد علم أن ممر الزمان يسلي المصاب فلذلك أمر الشارع بالصبر عند الصدمة الأولى وبلغ الشافعي رضي الله عنه أن عبدالرحمن بن مهدي رحمه الله مات له ابن فجزع عليه عبدالرحمن جزعا شديدا فبعث إليه الشافعي رحمه الله يقول يا أخي عز نفسك بما تعزي به غيرك واستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك واعلم أن أمضى المصائب فقد سرور وحرمان أجر فكيف إذا اجتمعا مع اكتساب وزر فتناول حظك يا أخي إذا قرب منك قبل أن تطلبه وقد نأى عنك ألهمك الله عند المصائب صبرا وأحرز لنا ولك بالصبر أجرا وكتب إليه يقول

  • إني معزيك لا أني على ثقة فما المعزي بباق بعد ميته ولا المعزى ولو عاشا إلى حين

  • من الحياة ولكن سنة الدين ولا المعزى ولو عاشا إلى حين ولا المعزى ولو عاشا إلى حين

وكتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه بابنه أما بعد فإن الولد على والده ما عاش حزن وفتنه فإذا قدمه فصلاة ورحمة فلا تحزن على ما فاتك من حزنه وفتنته ولا تضيع ما عوضك الله تعالى من صلاته ورحمته وقال موسى بن المهدي لإبراهيم بن سلمة وعزاه بابنه أسرك وهو بلية وفتنة وأحزنك وهو صلاة ورحمة وعزى رجل رجلا فقال إن من كان لك في الآخرة أجرا خير ممن كان في الدنيا سرورا وفرحا وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه دفن إبنا له ثم ضحك عند القبر فقيل له أتضحك عند القبر فقال أردت أن أرغم الشيطان وعن ابن جريج رحمه الله قال من لم يتعرض مصيبته بالأجر والاحتساب سلا كما تسلو البهائم وعن حميد الأعرج قال رأيت سعيد بن جبير رحمه الله يقول في ابنه ونظر إليه إني أعلم خير خلة فيك قيل وما هي قال بموت فأحتسبه وعن الحسن البصري رحمه الله إن رجلا حزن على ولد له وشكا ذلك إليه فقال الحسن كان ابنك يغيب عنك قال نعم كان غيبته أكثر من حضوره قال فاتركه غائبا فإنه لم يغب عنك غيبة إلا لك فيها أجر أعظم من هذه فقال يا أبا سعيد هونت علي وجدي على إبني ودخل عمر بن عبدالعزيز على ابنه في وجعه فقال يا يني كيف

/ 89