أنوار الهداية (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنوار الهداية (جزء 1) - نسخه متنی

روح الله خمینی؛ گردآورنده: مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأمر الثاني

أدلة حجية خبر الثقة - من بناء العقلاء والكتاب والسنة -
لو تمت دلالتها إنما تدل على حجيته بالنسبة إلى الأمر المحسوس،
أو الغير المحسوس الذي يعد عند العرف كالمحسوس لقربه إلى الحس، وفي
المحسوس أيضا - إذا كان المخبر به أمرا غريبا غير عادي - تكون أدلتها قاصرة
عن إفادة حجيته، لعدم إحراز بناء العقلاء وقصور دلالة غيره عليها.

ومن ذلك يعرف أن نقل قول شخص الإمام بالسماع منه - عليه السلام -
في زمان الغيبة الكبرى - إما بنحو الدخول في المجمعين مع عدم معرفة شخصه،
أو معها - لا يعبأ به،. ولا دليل على حجيته.

وإن شئت قلت: احتمال تعمد الكذب لا يدفع بأدلة حجية الخبر، كما أن
أصالة عدم الخطأ - التي هي من الأصول العقلائية - لا تجري في الأمور الغريبة
الغير العادية. فمن ادعى أنه تشرف بحضوره لا يمكن إثبات دعواه بمجرد أدلة
حجية خبر الواحد، إلا أن تكون في البين شواهد ودلائل أخرى (1).

الأمر الثالث

أن الإجماع المنقول بخبر الواحد بالنسبة إلى الكاشف
حجة إذا كان له أثر عملي، وأما بالنسبة إلى المنكشف فليس بحجة، فإنه أمر
غير محسوس اجتهادي ولا تنهض أدلة حجيته على ذلك.

وما قيل: إنه وإن كان غير محسوس إلا أن مبادئه محسوسة، كالإخبار
بالعدالة والشجاعة (2).


(1) ولهذا ورد الأمر بتكذيب مدعي الملاقاة. [منه قدس سره]

(2) نهاية الأفكار: القسم الأول من الجزء الثالث: 97، درر الفوائد 2: 40 - 41.

/ 352