في اختيارية ا لإرادة وعدمها - أنوار الهداية (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنوار الهداية (جزء 1) - نسخه متنی

روح الله خمینی؛ گردآورنده: مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما في الثاني

فلأن دعوى كون القبح الفعلي مما لا أثر له،
والمؤثر المنحصر هو القبح الفاعلي، مما لا دخالة لها في المقام، فإن مدعي قبح
التجري يدعيه سواء كان للفعل الواقعي أثر أم لا.

وبالجملة: أن التجري عنوان مستقل في نظر العقل، وهو موضوع حكمه
بالقبح، والقبح الفعلي أمر آخر غير مربوط به.

ومن ذلك علم حال الجواب عن الأمر الثاني، من إحداث الفرق بين
القبح الفاعلي الناشئ عن القبح الفعلي، وبين الناشئ عن سوء السريرة،
فإن ذلك من ضيق الخناق، وإلا فأية دخالة للمنشأ في عنوان التجري الذي
هو تمام الموضوع لحكم العقل بالقبح، كما هو حكم الوجدان وقضاء
الضرورة؟!

وبالجملة: هذا التكلف والخلط ناش من عدم تحقيق مراتب الثواب
والعقاب، وقياس عالم الآخرة والعقوبات الأخروية بالدنيا وعقوباتها، مع
أنها - أيضا - لا تكون كما زعموا، فافهم واستقم.

في اختيارية ا لإرادة وعدمها

قوله: إن القصد والعزم إنما يكون من مبادئ الاختيار (1).

أقول: إن مسألة اختيارية الإرادة وعدمها من المسائل التي وقع التشاجر
بين الأفاضل والأعلام فيها، ولابد من تحقيق الحال حسبما وقعت في الكتب
العقلية، ليكون الدخول في البيت من بابه، فنقول:


(1) الكفاية 2: 14.

/ 352