أنوار الهداية (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنوار الهداية (جزء 1) - نسخه متنی

روح الله خمینی؛ گردآورنده: مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولو سلم فلنا أن نقول: إنه لا يعتبر في صحة العقوبة عند كافة العقلاء
الاختيارية بالمعنى المدعى من كون الفعل اختياريا بجميع مبادئه، فإن صحة
العقوبة من الأحكام العقلائية والمستصحات العقلية، وهذا حكم جار رائج
بين جميع العقلاء في الأعصار والأدوار لا يشكون فيه، و [قد] يشكون
في الشمس في رابعة النهار، مع أن الإرادة ليست بالإرادة، والاختيار
ليس بالاختيار.

وليعلم: أن مجرد صدور الفعل عن علم وإرادة ليس موضوع حكم
العقل لصحة العقوبة واستحقاق العقاب، ضرورة أن الحيوانات - أيضا - إنما
[تفعل ما تفعل] بعلم وإرادة، ولو كانت إرادية الفعل موضوعا للاستحقاق
للزم الحكم باستحقاق الحيوانات، فما هو الموضوع هو صدور الفعل عن
الاختيار الناشئ عن تميز الحسن من القبيح.

والاختيار: عبارة عن ترجيح أحد جانبي الفعل والترك بعد تميز المصالح
والمفاسد الدنيوية والأخروية، فإن الإنسان بعد اشتراكه مع الحيوان بأن أفعاله
بإرادته وعلمه، يمتاز عنه بقوة التميز وإدراك المصالح الدنيوية والأخروية،
وقوة الترجيح بينهما، وإدراك الحسن والقبح بقوته العقلية المميزة.

وهذه القوة مناط التكليف واستحقاق الثواب والعقاب، لا مجرد كون
الفعل إراديا، كما ورد في الروايات: (أن الله لما خلق العقل استنطقه...) إلى
أن قال: (بك أثيب، وبك أعاقب) (1) فالثواب والعقاب بواسطة العقل وقوة
ترجيحه المصالح والمفاسد والحسن والقبح.


(1) الكافي 1: 10 / 1 كتاب العقل والجهل.

/ 352