أنوار الهداية (جزء 1) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنوار الهداية (جزء 1) - نسخه متنی

روح الله خمینی؛ گردآورنده: مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الانتفاع بالشرائع والمواعظ لا يجتمع مع ذاتية الاختيار والسعادة والشقاوة،
فهل يمكن أن يصير الإنسان حمارا أو إنسانا أو الحمار إنسانا أو حمارا بالوعظ
والإنذار؟!

وإني لأظنك لو كنت على بصيرة مما أوضحنا سبيله وأحكمنا بنيانه،
لهديت إلى الصراط المستقيم، فاستقم وكن من الشاكرين.

في معنى قوله: (السعيد سعيد...) و (الناس معادن)
فإن قلت: فعلى ما ذكرت من البيان، فما معنى قوله: (السعيد سعيد في
بطن امه والشقي شقي في بطن امه) (1)، وقوله: (الناس معادن كمعادن
الذهب والفضة) (2)؟

قلت: أما قوله: (الناس معادن) بناء على كونه رواية صادرة عن المعصوم
- عليه السلام - فهو من مؤيدات ما ذكرنا، من أن اختلاف أفراد الناس من جهة
اختلاف المواد الغذائية الموجبة لاختلاف المواد المنوية القابلة لإفاضة الصور
والأرواح عليها، فكما أن اختلاف الذهب والفضة وجودا يكون باختلاف
المواد السابقة والأجزاء المؤلفة والتركيبات والامتزاجات المختلفة وكيفية
النضج والطبخ - كما هو المقرر في العلوم الطبيعية - كذلك أفراد الإنسان تختلف
باختلاف المواد السابقة كما عرفت.


(1) توحيد الصدوق: 356 / 3 باب 58، كنز العمال 1: 107 / 491.

(2) الكافي 8: 177 / 197، مسند أحمد بن حنبل 2: 539.

/ 352