جلوه های بلاغت در نهج البلاغه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و صفيه، و حبيبه و خليله، بعثه فى خير عصر، و فى حين فتره و كفر، رحمه لعبيده، و منه لمزيده، ختم به نبوته، و قوى به حجته، فوعظ و نصح، و بلغ و كدح. رووف بكل مومن. ولى، سخى، زكى، رضى. عليه رحمه و تسليم، و بركه و تكريم، من رب غفور رحيم، قريب مجيب، وصيتكم معشر من حضرنى: بتقوى ربكم و ذكرتكم بسنه نبيكم، فعليكم برهبه تسكن قلوبكم، و خشيه تذرى دموعكم، و تقيه تنجيكم، يوم يذهلكم و يبليكم، يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته، و خف وزن سيئه، ولتكن مسئلتكم مسئله ذل و خضوع، و شكر و خشوع، و توبه و نزوع، و ندم و رجوع، وليغتنم كل مغتنم منكم، صحته قبل سقمه، و شبيبته قبل هرمه، و سعته قبل فقره، [ عدمه. ] و خلوته قبل شغله و حضره قبل سفره، قبل هو يكبر و يهرم، و يمرض و يسقم، و يمله [ يمل. ] طبيبه، و يعرض عنه حبيبه، و يتغير عقله، و ينقطع عمره، ثم قيل هو موعوك، و جسمه منهوك، ثم جد [ قد جدر. ] فى نزع شديد، و حضره كل قريب و بعيد، فشخص ببصره، و طمح بنظره، و رشح جبينه، و سكن حنينه [ و خطف عرينه. ] ، و جذبت نفسه، و بكته عرسه، و حفر رمسه، و يتم ولده، و تفرق عنه عدده، و قسم جمعه، و ذهب بصره و سمعه، و غمض و مدد، و وجه و جرد، و غسل و نشف، و سجى و بسط له، و هى ء و نشر عليه كفنه، و شد منه ذقنه، و قمص و عمم، و لف و ودع و سلم، و حمل فوق سرير، و صلى عليه بتكبير، و نقل من دور مزخرفه، و قصور مشيده، و حجر منضده، فجعل فى ضريح ملحود، و لحد ضيق مرصوص [ مرصود. ] ، بلبن منضود، مسقف بجلمود، و هيل عليه عقره، و حثى عليه مدره، فتحقق حذره، و نسى خبره، و رجع عنه وليه و نسيبه و تبدل به قريبه و حبيبه، و صفيه و نديمه، فهو حشو قبر،
و رهين قفر، يسعى فى جسمه دود قبره، و يسيل صديده من منخره، و يسحق بدنه و لحمه، و ينشف دمه، و يرم عظمه، و يقيم فى قبره، حتى يوم حشره، فينشر من قبره حين ينفخ فى صور، و يدعى بحشر و نشور، فثم بعثرت قبور، و حصلت سريره صدور، و جى ء بكل نبى و صديق، و شهيد و نطيق [ منطيق. ] ، و تولى لفصل عند رب قدير، بعبده خبير بصير. فكم من زفره تنضيه، و حسره تنضيه، فى موقف مهول عظيم، و مشهد جليل جسيم، بين يدى ملك كريم، بكل صغيره و كبيره عليم، فحينئذ يلجمه عرقه، و يخفره قلقه، عبرته غير مرحومه، و صرخته غير مسموعه، و حجته غير مقبوله، و قوبل صحيفته، و تبين جريرته، و نطق كل عضو منه بسوء عمله، فشهدت عينه بنظره، و يده لبطنه، و رجله بخطوه، و جلده بمسه، و فرجه بلمسه، و يهدده منكر و نكير، و كشف عنه بصير، فسلسل جيده، و غلت يده، و سيق بسحاب وحده. فورد جهنم بكرب و شده، فظل يعذب فى جحيم، و يسقى شربه من حميم، تشوى وجهه. و تسلخ جلده يضربه زينته بمقمح [ بمقمع. ] من حديد، و يعود جلده بعد نضجه بجلد [ كجلد. ] جديد، يستغيث فتعرض عنه خزنه جهنم، و يستصرخ فيلبث حقبه بندم، نعوذ برب قدير من شر كل مصير، و نسئله عفو من رضى عنه، و مغفره من قبل منه فهو ولى مسئلتى، و منجح طلبتى، فمن زحزح عن تعذيب ربه، سكن فى جنته بقربه. و خلد فى قصور مشيده و ملك حور عين و حفده، و طيف عليه بكئوس، و سكن حظيره فردوس، و تقلب فى نعيم، و سقى من تسنيم، و شرب من عين سلسبيل، ممزوجه بزنجبيل، مختومه بمسك و عبير، مستديم للحبور، مستشعر للسرور، يشرب من خمور، فى روض مغدف، ليس يصدع من شربه و ليس ينزف. هذه مسئله [ منقلب. ] من خشى ربه، و حذر نفسه، و تلك عقوبه من جحد [ عصى. ] منشئه،
و سولت له نفسه معصيه مبدئه، ذلك قول فصل، و حكم عدال، خير قصص قص، و وعظ نص، تنزيل من حكيم حميد، نزل به روح قدس مبين، على قلب نبى مهتد مكين، صلت عليه رسل سفره، مكرمون برره، عذت برب رحيم، من شر كل رجيم، فليتضرع متضرعكم، و ليبتهل مبتهلكم، فنستغفر رب كل مربوب لى ولكم.
خطبه ى فوق به صورتهاى متعددى روايت شده است. از جمله "علامه ى مجلسى" "ره" در مجلد هفدهم "بحار" از "مصباح" "كفعمى" آن را نقل نموده است... وى در مجلد هفتم "بحار" مطلع خطبه ى ديگرى مركب از حروف بى نقطه را ذكر نموده و در باب اين دو خطبه گفته است: و قد اوردتهما فى المخزون المكنون و آن مطلع چنين است:الحمدلله اهل الحمد و ماواه و او كد الحمد و احلاه و اسرع الحمد و اسراه و اطهر الحمد و اسماه و اكرم الحمد و اولاه...