النظريات الأُصولية و الفقهيّة للشيخ البهائي [1] - عالم ربانی یادنامه آیت الله سید مهدی روحانی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عالم ربانی یادنامه آیت الله سید مهدی روحانی - نسخه متنی

کانون نویسندگان فضلای قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النظريات الأُصولية و الفقهيّة للشيخ البهائي [1]

آيت الله حاج سيد مهدى روحانى قدّس سرّه

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدالله رب العالمين، و الصلاة والسلام على محمّد و آله الطاهرين.

أمّا بعد، فنحن واقفون أمام عبقري من عبقريات العلم ممّن جاد بهم الزمان و قلّ مثله و نظيره مدى الأعصار و القرون، ألا وهو الإمام العلامة الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملي الجباعي وهو فقيه محدث اصوليّ مفسّر فيلسوف عارف زاهد رياضيّ فلكيّ رجاليّ أديب شاعر في اللغتين العربية و الفارسية بمعنى أنّه لمس حقيقة الشعر وروحه لا بمعنى القدرة على نظم الألفاظ والقوافي فقط، فيظهر في شعره العواطف الإنسانية والدينية حيث دخل الدين في عواطفه لا في عقائده فقط. وبالجملة، فقد كان رحمه الله مجتمع العلوم محقّق مدقّق فيها ولعلّ إحاطته بالعلوم المختلفة العقلية والنقلية مع تبرّزه فيها تعدّ من أظهر خصائص هذا العالم الكبير فجعله فذّاً في العلماء ـ والكتب التي ألّفها في العلوم المختلفة كانت كتب القرون بعده لا كتب عصره فقط لا يستغنى العلماء بعده عنها.

قال معاصره السيد مصطفى التفرشي في كتابه نقد الرجال في شأنه:

جليل القدر عظيم المنزلة رفيع الشأن كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلوّ رتبته، في كلّ فنون الإسلام كمن له فن واحد، له كتب نفيسة جيّدة.

وقال السيد عزالدين الحسين بن حيدر الكركي ـ و قد عاشره وتتلمذ عليه أربعين سنة:

شيخنا الإمام لعلاّ مة ومولانا الهمام الفهّامة، أفضل المحقّقين و أعلم المدقّقين، خلاصة المجتهدين بهاء الملّة والحق والدين، كان أفضل أهل زمانه بل كان متفرّداً بمعرفة بعض العلوم الذي لم يحم حوله من أهل زمانه ولاقبله على ما أظنّ.

و ذكر تلميذه الآخر وهو المحدّث الفقيه الكبير المولى محمد تقي المجلسي الأوّل والد صاحب البحار:

كان شيخ الطائفة في زمانه، جليل القدر، عظيم الشأن، كثير الحفظ، ما رأيت بكثرة علومه ووفور فضله وعلوّ مرتبته أحداً.

ولو أنّا قد جمعنا كلمات العلماء في حقّه لطال بنا الكلام والمقصود ممّا ذكرنا أنّه مع علومه المختلفة كان مبرّزاً ومقدّماً فيها.

وقد كلّفني المؤتمر الكريم أن أجعل مقالي في شرح مقام هذا العالم الكبير والفقيه الأصولي العظيم من الناحيتين الفقه و أصول الفقه ـ كما أنّه يكلّفني البحث عن مقام شيخنا الشيخ البهائي في الفقه أن أذكر سيراً إجمالياً في الفقه والحديث لدى الشيعة الإمامية مقدمة لبيان موقف شيخنا في هذا المجال حيث عرض للفقه أُمور متنوعة.

قد علمنا أنّ الشّيعة ثبت عندهم عدم المنع عن كتابة الفقه والحديث اقتداء بالإمام علي عليه السّلام فقد كانت عنده كتب بإملاء رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم و خطّ عليّ بيده وكانت تلك الكتب موجودة عند الأئمّة من ولده عليه السّلام وكتب عنه أصحابه وكان يحضّ أصحابه على الكتابة عنه، فمنهم كاتبه عبيدالله بن أبي رافع كتب عنه الفقه وخصوصاً أنّ له كتاب مشهور في الديات.

كما أنّه كان الأمر بالعكس عند جمهور المسلمين، فلم يكتبوا الأحاديث في القرن الأوّل استناداً إلى نهي نسب إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم أنه لاتكتبوا عنّي غير القرآن ومن كتب فليمحه، فلذلك قلّت أحاديث رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم ثمّ قلّت أحاديثه الصحيحة عندهم وهذا ما يقوله ابن هرمة للإمام الشافعي حين يطلب منه أن يحدّثه بأحاديث رسول الله الصحيحة فيجيبه الإمام الشافعيّ بأنّ الأحاديث الصحيحة قليلة، فهذا أبوبكر لم يصح عنه تسعة أحاديث وأمّا عليّ فمع أنّه يحرّض الناس على الأخذ عنه لم يصح له حديث كثير...إلى آخر كلامه.والظاهر أنّ هذا الكلام منه يشير إلى ما روي أن علياً قال يوماً: مَن يشتري منكم علماً بدرهم؟ فقام الحارث الأعور الهمداني واشترى قراطيس بدرهم ورجع إلى عليّ فأملى عليه الفرائض والمواريث، فقال علي عليه السّلام : غلبكم هذا الأعور، فحفظ مسائلها و كان معروفاً بذلك. ونرى في مصنف عبد الرازق و مصنف ابن أبي شيبة أنّهما يذكران روايته وقوله في الفرائض.

ثمّ كان عصر ازدهار فقه الشيعة وحديثهم في عصر الإمامين أبي جعفر الباقر و جعفرالصادق عليهما السّلام فكتب أصحابهما عنهما الأُصول الأربعمائة و ذكر الجاحظ في رسالته عن بني هاشم في مفاخرتهم لبني عبد شمس فقالوا: ومنّا جعفر بن محمد الذي ملأالأرض فقهاً وحديثاً، فكثر تدوين الحديث في عصره وبعدهما جاء دور أصحاب المجموعات الأوّلية وهم محمد بن أبي عمير والحسن بن محبوب وصفوان يحيى البزنطي وكلّهم من أصحاب الإمامين موسى الكاظم وعليّ الرضا عليهما السّلام و أدركوا عصر إمامة محمّد الجواد عليه السّلام فأدرجوا عمدة الأصول الأربعمائة في مجموعاتهم و زادوا فيها ما سمعوها من الإمامين الكاظم و الرضا عليهما السّلام . و بعد هذه الدورة جاء ت دورة أصحاب الكتب الأربعة، فألّفوها واختاروها من المجموعات الأوّلية وأضافوا عليها عدّة روايات عن الأئمة المتأخّرين ولا سيّما ما رووه فيها وفي غيرها عن الإمام المهدي صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

و من عصر الإمام الصادق بل قبله كان يسير الفقه والحديث جنباً إلى جنب أو قلّ انهما واحد، وذلك لكثرة الروايات المعتبرة عند الإمامية في الفقه وكانت كتب الفتاوى تشبه كتب الحديث، ونرى ذلك واضحاً جلياً في الكتب الفتوائية للصدوق مثل كتابي المقنع والهداية للصدوق وكتابه الحديثي المعروف و هو من لايحضره الفقيه.

إلى أن ظهر في القرن الخامس الشيخ أبو جعفر الطوسي، ففصّل بين العلمين بعد أن كانا مختلطين وكتب على طريقة سلفه الصالح كتاب النهاية وتجرّد في كتابيه التهذيب والاستبصار لنقل الأحاديث كما أنّه كتب كتابه البسيط فأكثر من ذكر التفريعات ويشكو في أول كتابه هذا عن تقيّد علماء الشيعة بمأثورات خاصة ويقول حتّى أنّه لو غيّر لفظ بلفظ آخر لتعجبوا منها ـ وبذلك أورد الفقه الشيعي الإمامي في دور جديد غير معهود لديهم. وقد أثرت عظمة الشيخ أبوجعفر الطوسي وكثرة تلاميذه من الكبار والصغار في أن لا يتجرّء وا على مخالفته في فتاواه في مدّة من الزمن.

فظهر ابن إدريس الحلّي رحمه الله صاحب كتاب السرائر، فنافس الشيخ الطوسي في عدة من فتاواه وقسّم الفقهاء بعد الشيخ إلى محصّلين واتباع ويسمّيهم بالمقلّدة وهذا وإن كان فيه بعض الإغراق إلاّ أنّه كان لثورته هذه أثراً جيّداً وذلك لأنّ الفقهاء بعد ابن إدريس وإن لم يتبعوا آراء ه خصوصاً في رأيه الأصولي الذي يقول بعدم حجّية الخبر الواحد ولكنّه جعلهم مستقلّي الرأي والنظر يكثرون من النظر في الأدلّة. وبذلك كلّه نضج الفقه فقه أهل البيت عليهم السّلام بما فيه من المأثورات الكثيرة وبما فيه من المسائل المجمع عليها وما هو غير مجمع عليها، فظهر الصحيح من الروايات وغيرها في الأغلب كما ظهر أيّ مسألة فيه أثر مأثور وأيّها من الفروع المتفرّعة.

وظهر نتيجة كلّ هذه التحقيقات في ظهور فقيه كبير وهو الشيخ نجم الدين أبوالقاسم جعفر بن سعيد المشهور بالمحقّق الحلّي صاحب الشرائع والمختصر النافع وغيرهما؛ إذ قد كان جلّ فتاواه اشتهر في الفقهاء بعده لم يتعدّوا عن قوله غالباً ولكن ذلك بالتحصيل ومتابعة دليل المحقّق لابالتقليد على حسب ما قاله ابن إدريس في اتباع الشيخ الطوسي، وتمّ ذلك على يد ابن اخته وتلميذه العظيم آية الله العلامة رحمه الله خصوصاً في مسائل المعاملات وتفريعات المسائل.

فظهر بعد ذلك فقهاء كثيرون بين كبير و أكبر و عظيم و أعظم ولنجعل الشيخ البهائي من أعاظم الفقهاء بعد المحقّق وقبل ظهور الوحيد البهبهاني.

وبعد ذلك فقد ورث الشيخ البهائي حصيلة ماتقدمه من الآثار المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السّلام و هذه المأثورات أعظم أركان الفقه الشيعي الإمامي بعد القرآن الكريم، فعظم اهتمامه بنقل الكتب الحديثية وقراء تها و تصحيحها وكم نرى من خطّه رحمه الله في الكتب الحديثية المخطوطة قد كتب في حاشية الكتاب في صفحات عديدة «إلى هنا بلغ مقابلته سلّمه الله» وفي ظهر الكتاب قد أجازللتلميذ سلّمه الله أن يروي عن الكتاب. كلّ ذلك اهتماماً بشأن الحديث وحفظاً من أن يتطرّق فيها ضياع أو تحريف، وبذلك كلّه كان محدّثاً كبيراً.

كما أنّ شيخنا العظيم قد ورث كلّ التحقيقات عن الفقهاء وأسلافه الصالحين فنظر فيها بتدقيق عميق ـ وهذا أيضا من ميزاته ـ فأبدى رأيه وفتواه في الخلافيات على ما يقتضيه التحقيق.

فكان من أعاظم الفقهاء ينقل فتاواه في المسائل الخلافية في الكتب المعدّة لذلك مثل كتاب مفتاح الكرامة، و في الجواهر ينقل عنه بهذه الواسطة وله ذوق أدبي لطيف في تفسير الروايات، ويتبع في هذه الجهة ابن ادريس، فإنّه بعد ذكر الرواية المستدلّ بها يشرح ألفاظ الرواية إذا كان فيها غريب من اللغة أو استعمال مجازي مغفول عنه.

وأكثر ما رأينا من كتبه الفقهية أنّما هو في العبادات و أمّا غيرها فلم نر منها إلاّ الفرائض ومسألة ذبائح أهل الكتاب، وكان في ما يكتبه من الكتب والرسائل يميل دائماً إلى الاختصار وحذف فضول الكلام، وهذا أيضاً من ميّزاته رحمه الله.

ما كتبه في الفقه

فهي على ما رأيت أو صرّح به المترجمون له، فهي:

1. الحبل المتين في إحكام أحكام الدين، وفي الروضات أنّه إلى آخر كتاب الطهارة ولكن في الذريعة أنّه إلى آخر الصلاة في التعقيبات، وعلى أيّ حال ليست بكاملة وجامعة الأبواب الفقه.

2. الاثنا عشريات الخمس، ذكر في كلّ كتاب منها اثنا عشر باباً والموجود منها:

1. الاثنا عشرية في الطهارة 2. الاثنا عشرية في الصلاة 3. الاثنا عشرية في الزكاة والخمس 4. الأثنى عشرية في الصوم ـ وذكر صاحب الروضات أنّ له رسالة في الصوم شرحها في عصره المولى حسين موسى الأردبيلي ساكن استرآباد 5. الاثنا عشرية في الحج الثالث غير الاثنا عشريات.

3. رسالة في القصر والتخيير في السفر.

4. رسالة في استحباب السورة ووجوبها.

5. رسالة في احكام سجود التلاوة.

6. رسالة في القبلة (ولنا مقال في تشخيص القبلة).

7. رسالة في المواريث وفي شرح الفرائض النصيرية للمحقق نصير الدين الطوسي.

8. رسالة في ذبائح أهل الكتاب.

9. الجامع العباسي، فقه فارسي كتبه للشاه عباس الصفوي وسمّاه باسمه وخرج منه خمسة أبواب إلى آخر الحج، وقد عقده عشرين باباً قائمة تلميذه نظام الدين القرشي الساوجي بأمر الشاه عبّاس. وقد كان هذا الكتاب رائجاً و مرجعاً للناس في إيران إلى زمان قريب من عصرنا حيث إنّ المرجع الكبير آية الله السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي علّق عليه.

و أمّا أصول الفقه

فالمشهور من كتبه كتاب زبدة الأصول، فقد كان مورد الاعتناء للمجامع العلمية بعده وكان كتابه هذا متناً من متون أصول الفقه يدرسونه ويدرّسونه ويشرحونه ويعلّقون عليه. فقد ذكر العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني في كتابه الذريعة تسعاً من الحواشي وستّاً وعشرين شرحاً لهذا الكتاب من العلماء العظام المعروفين، مثل المولى محمد تقي المجلسي الميرزا أبوالقاسم القمي صاحب القوانين وسلطان العلماء محشّى شرح اللمعة وغيرهم (رضوان الله عليهم). و هذا ينبئنا عن عظمة مقام الشيخ البهائي عندهم في ذاك الفنّ، والعلماء يعرفون أنّ مبحث الترتّب من أكبر المسائل الأُصولية ولنظر شيخنا البهائي رحمه الله أثر كبير في نُضج المسألة وكمالها حيث كانوا يقولون في مسألة وجوب إزالة النجاسة عن المسجد في وقت الصلاة إنّ النهي متعلّق بالصلاة في ذاك الوقت فتصير منهياً عنها فهي باطلة. فأورد الشيخ البهائي على ترتّب تلك الثمرة على ذاك الشي ء بأنّ بطلان الصلاة لايتوقّف على تعلّق النهي بها بل يكفي في البطلان عدم الأمر بها. فصار كلامه مثاراً للرّد وإلايراد ووصول هذا البحث الى هذه المرتبة.

وللشيخ البهائي أيضاً حاشية على شرح العضدي لمختصر الأُصول لابن الحاجب كما أنّ له حواشي الزبدة.

ونتمّم المقال بذكر سنة وفاة الشيخ البهائي والاختلاف العجيب فيها، فذكروا أنّه رحمه الله توفّي في الثاني عشر من شوّال سنة ألف وإحدى وثلاثين، وذكر لنا بعض أهل الفنّ وعلماء الرجال أنّ مرجع هذا القول إلى ما كتبه نظام الدين الساوحي في الجامع العباسي أنّ وفاة الشيخ البهائي في إحدى وثلاثين بعد الألف، فاشتهر هذا بين الناس. و أمّا القول الثاني، و هو الأصحّ، فيذكره أكثر المشايخ و إن لم يشتهر فنذكره:

1. المولى الجليل محمد تقي المجلسي الأوّل في شرحه لمن لا يحضره الفقيه في الجزء الرابع عشر (ص 504) و هو تلميذه.

2. اسكندر بيك في تاريخ عالم آراى عباسي يذكر الوقائع في عصر الشاه عباس يوماً فيوماً و شهراً فشهراً وسنةً فسنةً، فيذكرها في ألف و ثلاثين و هو مؤرّخ الدولة الرسمي.

3. يذكر ذلك السيد حسين بن السيد حيدر الكركي وقد لازمه مدّة أربعين؟ وقد كان في الحجّ عند وفاة الشيخ وسمع بوفاة الشيخ في مكّة.

4. تلميذه الآخر المولى مظفّر، ولعلّه مظفر الدين علي الذي كتب رسالة خاصّة في ترجمة الشيخ،و على أيّ حال يذكر عن المولى مظفر في كتابه التنبيهات ما حاصله:

أنّه كان من مستخرجات أهل النجوم أنّ كبيران من أكابر اهل إيران يموتان في سنة ألف و ثلاثين، فصح ّ ذلك بموت الشيخ البهائي و الشيخ محمد بن الحسن صاحب المعالم. و من المسلّم أنّ وفاة الشيخ محمّد كان في سنة ألف و ثلاثين.

إنّ صاحب الوسائل الشيخ محمد بن الحسن الحرّ بعد ما يذكر وفاة الشيخ في سنة ألف وإحدى و ثلاثين و يستدرك بقوله ما حاصله: إنّ مشايخنا أو المشايخ يذكرون وفاته في سنة ألف و ثلاثين.

والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته. والحمدلله ربّ العالمين

في 6 شوال سنة 6014 ق.

1 اين مقاله به كنگره بزرگداشت شيخ بهائى كه در سوريه برگزار شده بود ارائه شده و ابتدا در مجله الثقافة الاسلامية (ش5) به چاپ رسيده است.

/ 25