ادب الـدعـاء [1]
آيت الله حاج سيد مهدى روحانى قدّس سرّه
بسم الله الرحمن الرحيم. المستفاد ممّاورد عن أهل بيت العصمة عليهم السّلام أنّه ينبغي للداعي أن يبتدأ دعاء ه بالبسملة، ثّم يحمدالله على نعمه و آلائه و يشكره تعالى عليها، ثّم يصلّي على النبي و آله صلى الله عليهم و يستغفرالله لذنوبه و يستعيذ بالله من ذنوبه. و عن أميرالمؤمنين عليه السّلام : «إنّ المدحة قبل المسألة» [2] ، و كيفيتها على ما سنذكره. و عن الصادق عليه السّلام : مَن قال (الدعاء الآتى) ثلاث مرّات استجيب له ثّم يختم الدعاء بقوله: ما شاء الله (على ما سنذكره) وليكن آخر دعائه الصلاة على محمّد و آل محمّد صلوات الله عليه و عليهم أجمعين.و لعلّ الصورة الآتية جامعة لما أمروا عليهم السلام به: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله على نعمائه و آلائه كما هو أهله و نشكره معترفين بالعجز عن شكره. اللهم صلّ على محمد و آل محمد كأفضل ما صلّيت على إبراهيم و آل إبراهيم إنّك حميد مجيد. ربّنا إننّا ظلمنا أنفسنا، فإن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكوننّ من الخاسرين. ربّنا إنّا نستغفرك لذنوبنا فاغفر لنا و نستعيذك من سيّئاتنا فاعذنا. يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد، يا مَن يحول بين المرء و قبله، يا مَن هو بالمنظر الأعلى، يا مَن ليس كمثله شي ء ـ و يقول ثلاث مرات: يا مَن يفعل ما يشاء و لا يفعل ما يشاء أحد غيره ـ ثمّ يدعوالله تعالى و يذكر حوائجه. و بعدها يقول: ما شاء الله كان و مالم يشأ لم يكن، و صلّى الله على محمد و آله الطاهرين.1 مطلب ذيل به قلم آيت الله روحانى در ابتداى نسخه چاپ سنگىِ مفتاح الفلاح شيخ بهائى در كتابخانه شخصى ايشان به دست آمد. 2. بقية الحديث: «فإذا دعوت الله عزّو جّل فمجده». قال (السائل:) كيف أمجده؟ قال عليه السّلام :« تقول: يا من هو أقرب الىّ...»الخ.