تحصيل معرفت صحيح در مرقومات و زبر فريقين به دو طريق بيان شده است يكى طريق برهان نظرى و ديگرى طريق عيان كشفى . اهل تحقيق در بسيارى از موارد تصريح به عدم كفايت نظرى كرده اند كه سبيل علوم معرفت طورى وراى طور عقل نظرى است و به نظم و نثر بر آن حرفها دارند كه ترك تعرض بدانها را اولى ديده ايم . محيى الدين عربى در فص آدمى فصوص الحكم گويد : و هذا لا يعرفه عقل بطريق نظر فكرى بل هذا الفن من الادراك لا يكون الا عن كشف الهى . قيصرى در شرح گويد : فان ادراكه يحتاج الى نور ربانى يرفع الحجب عن عين القلب ويحد بصره فيراه القلب بذلك النور بل يكشف جميع الحقائق الكونيه والالهيه واما العقل بطريق النظر الفكرى و ترتيب المقدمات والاشكال القياسيه فلا يمكن ان يعرف من هذه الحقائق شيئا لانها لا تفيد الا اثبات الامور الخارجه عنها اللازمه اياها لزوما غير بين . والاقوال الشارحه لابد وان تكون اجزاؤها معلومه قبلها ان كان المحدود مركبا والكلام فيها كالكلام فى الاول وان كان بسيطا لا جزء له فى العقل ولا فى الخارج فلا يمكن تعريفه الا باللوازم البينه فالحقائق على حالها مجهوله فمتى توجه العقل النظرى الى معرفتها من غير تطهير المحل من الريون الحاجبه اياها عن ادراكها كما هى يقع فى تيه الحيره وبيداء الظلمه ويخبط خبطه عشواء واكثر من اخذت الفطانه بيده وادراك المعقولات من وراء الحجاب لغايه الذكاء وقوه الفطنه من الحكماء زعم انه ادركها على ماهى عليه ولما تنبه فى آخر امره اعترف بالعجز والقصور .