حكم الأَئمة بحكم آل داود وامدادهم بروح القدس
بسم الله الرحمن الرحيم مختصر بصائر الدرجات تأليف الشيخ الجليل حسن بن سليمان الحلي تلميذ شيخنا الشهيد الاول من علماء أوائل القرن التاسع " الطبعة الاولى " " حقوق الطبع محفوظة للناشر " منشورات المطبعة الحيدرية في النجف 1370 ه - 1950 م - ب - ترجمة مؤلف الكتاب عز الدين الحسن بن سليمان الحلي الشيخ الفقية العلامة عز الدين أبو محمد الحسن بن سليمان بن محمد و يقال : سليمان بن خالد كما في [ الامل ] .
و لعل أحدهما جد المؤلف الاعلى .
و عينه شيخنا الافندي في الرياض و شيخنا الرازي في [ الحقايق الراهنة ] في خالد فساقا النسب من سليمان إلى محمد و منه إلى خالد .
العاملي كما نص به شيخنا الشهيد الاول في اجارته له و لجمع من العلماء في 13 شعبان 757 هج و قد فات ذلك شيخنا الحر في [ الامل الآمل ] فلم يذكره في القسم الاول المعقود لتراجم علماء [ عامله ] و انما عده من رجال القسم الثاني في علماء الامصار المختلفة .
و الظاهر انه كان له هبوط في كل من مدينتي العلم [ قم ] المشرفة و الحلة الفيحاء ، و لذلك يقال الحلي تارة و القمي اخرى .
و لعل ذلك كان بعد هجرته من البلاد العاملية أو ان الهجرة كانت لابويه قبله فكان مولده بإحدى المدينتين و مهجره إلى الاخرى .
و على أي فهو من تلامذه شيخنا الشهيد الاول .
و فى [ رياض العلماء ] المخطوط للشيخ عبد الله افندي إنه من أجلتهم ، و يروي عنه و عن السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني ، و الشيخ محمد بن إبراهيم بن محسن المطار آبادي .
و روى عن المترجم له الحسين بن محمد بن الحسن المصموني بإجارة مؤرخة في 23 من المحرم 802 هج .
و روى الشيخ شمس الدين محمد جد شيخنا البهائي المتولد 822 هج - ج - و المتوفى 886 هج الصحيفة السجادية عن الشيخ علي بن محمد بن على ( المحلى ) اجازة 851 هج و هو قرأها على السيد تاج الدين عبد الحميد بن جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي و هو يرويها عن شيخنا المؤلف المترجم له .
و المتحصل من تعرف مشايخه و من روى عنه إنه من علماء القرن الثامن كما ذكره في [ الحقايق الراهنة ] كذلك .
و لو فرضنا عند اجارة الهيد له 757 هج بالغا مبالغ الرجال و في أولياته قدر مولده بحدود 742 هج و لا شك انه ادرك شيئا من القرن التاسع لحياته في تأريخ اجازته للمصموني سنة 802 هج .
و على اي فهو ممن القي العلماء اليه ثقتهم و اتخذوا كتبه مصادر لمؤلفاتهم و وصفه العلامة المجلسي في الفصل الاول من مقدمة البحار بالفضل و ذكر له كتاب المختصر - بالخاء المعجمة و الصادق المهملة - و قد اختصر فيه كتاب ( بصائر الدرجات ) لسعد بن عبد الله القمي الثقة الجليل و أضاف اليه أحاديث جمة من كتب معتبرة اخرى ، و كتاب المحتضر - بالحاء المهملة و الضاد المعجمة - حاول فيه الرد على من حسب انا لذي يشهده المحتضر ساعة الموت هو أثر ولاية الائمة عليهم السلام و يصفهم لاشخاصهم ، و أول الاحاديث بما تأباه نصوصها لكن المؤلف أوضحها غاية الايضاح و بين الغلط فيما ذهبوا اليه ، و كتاب الرجعة و هو من مصادر ( البحار ) و الكتاب الاول هو الذي يشاهده القاري الكريم امامه ، و الكتاب الثاني تحت الطبع .
و قد ناء بامرهما الفاضل الشيخ محمد كاظم الكتبي الذي عرف بنشره لآثار أئمة الهدى عليهم السلام و مآثر السلف الصالح .
ذكر العلامة المجلسي في الفصل الثاني من مقدمة البحار ان هذه الكتب صالحة للاعتماد و ان مؤلفها من العلماء الامجاد .
و يظهر منها غاية المتانة و السداد ، و أطراد شيخنا الحر العاملي في الامل و العلامة السيد محمد باقر الخونساري في كتابه ( روضات الجنات ) بالفضل و العقائد و اعتمد الاول عليه ، و روى عنه في كتاب ( الايقاظ من الهجعه ) و جعل رسالة - د - الرجعة له في عداد الكتب المعتبرة التي عول عليها فيه ، و فى ( رياض العلماء ) جاء ( أنه محدث جليل فقيه ، نبيل ، و قد وجدت بخط الشيخ محمد بن علي ابن الحسن الجباعي تلميذ الشيخ ابن فهد الحلي أنه قال : الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عز الدين الخ ) و في كتاب صحيفة الابرار ان المختصر و اسماه ( المنتخب ) كتاب معروف معتبر ، و أما أصل هذا الكتاب فهو كتاب بصائر الدرجات لابي القاسم سعد بن عبد الله بن ابي خلف الاشعري .
و فى رجال الشيخ الطوسي : جليل القدر صاحب تصانيف .
و فى الفهرست أيضا : جليل القدر واسع الاخبار كثير التصانيف ، و فى الفهرست أيضا : جليل القدر واسع الاخبار كثير التصانيف ثقة ، وعد كتبه و منها بصائر الدرجات ، و قال الشيخ النجاشي في فهرسته : شيخ هذه الطائفة و فقيهها ، و وجهها .
و وثقه جمال الدين أحمد بن طاووس كما في ( التحرير الطاووسي ) و ابن شهر اشوب المازندراني في ( معالم العلماء ) و العلامة المجلسي في ( الوجيزة ) و الشيخ البحراني في ( بلغة الرجال ) و الشيخ عبد النبي الجزائري في كتابه ( حاوي الاقوال ) و الشيخ الطريحي و الشيخ عبد النبي الكاظمي في كتابيهما ( مشتركات الرجال ) و نقل رضي الدين ابن طاووس في كتابه ( الاقبال ) الاتفاق على ثقته و فضله و عدالته .
كما نفى الشيخ الشيهد الثاني في حاشيته على ( الخلاصة ) الخلاف عن ثقته و جلالته و غزارة علمه .
و اطراه ابن داود الحلي في القسم الاول من " رجاله " و اما العلامة الشيخ عبد الله المامقاني في رجاله فقد أغرق نزعا في اكباره و إعظامه و لقد اعطي النصفة حقها فرحم الله السالفين من علمائنا العاملين و سدد الله خطانا إلى ما فيه خير الامة و الدين .
محمد علي الا ورد آبادي الغروي نقلت من كتاب مختصر البصائر تأليف سعد بن عبد الله بن أبى خلف القمي رحمه الله عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان أو غيره عن بشير الدهان عن حمران بن اعين عن جعيد الهمداني و كان جعيد ممن خرج مع الحسين بن علي عليهما السلام فقتل بكربلاء قال قلت للحسين بن على عليهما السلام باي حكم تحكمون قال يا جعيد بحكم آل داود فإذا اعيينا عن شيء يلقانا به روح القدس .
موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن الحسن بن علي الرشا قال حدثني علي بن عبد العزيز عن أبيه قال قلت لابى عبد الله عليه السلام أن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و آله وجه عليا عليه السلام إلى اليمن ليقضى بينهم فقال على " ع " فما وردت قضية الا حكمت فيها بحكم الله عز و جل و حكم رسول الله " ص " فقال صدقوا فقلت و كيف ذاك و لم يكن أنزل القرآن كله و قد كان رسول الله صلى الله عليه و آله غائبا فقال كان يتلقي به روح القدس .
أحمد بن محمد بن عيسى و أحمد بن إسحاق بن سعيد عن الحسن بن عباس ابن حريش عن أبى جعفر الثاني " ع " قال قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أن الاوصياء عليهم السلام محدثون يحدثهم روح القدس و لا يرونه و كان علي " ع " يعرض على روح القدس ما يسأل فيوجس عن