الله تعالى علم وشاء واراد - مختصر بصائر الدرجات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مختصر بصائر الدرجات - نسخه متنی

حسن بن سلیمان حلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله تعالى علم وشاء واراد

موسى ( ع ) وشاء الله ان يكون ذلك كذلك ان هذا لهو العجب فقال ويحك يا فتح ان لله ارادتين و مشيتين إرادة حتم و ارادة عزم ينهى و هو يشاء و يأمر و هو لا يشاء اما رأيت انه نهى آدم " ع " و زوجته عن ان يأكلا من الشجرة و هو شاء ذلك و لو لم يشأ لم يأكلا و لو أكلا لغلبت مشيتهما مشية الله و امر إبراهيم ( ع ) بذبح ابنه اسماعيل " ع " وشاء ان لا يذبحه و لو لم يشاء ان لا يذبحه لغلبت مشية إبراهيم مشية الله عز و جل و بالاسناد عن الصدوق محمد بن علي بن بابويه رحمه الله قال حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق عن محمد بن يعقوب عن الحسين ابن محمد عن معلي بن محمد قال سأل العالم عليه السلام كيف علم الله قال علم وشاء و أراد و قدر و قضى و أبدى فامضى ما قضى و قضى ما قدر و قدر ما أراد فبعلمه كانت المشية و بمشية كانت الارادة و بارادته كان التقدير و بتقديره كان القضاء و بقضائه كان الامضاء فالعلم متقدم على المشية و المشية ثانية الارادة ثالثة و التقدير واقع على القضاء بالامضاء فلله تبارك و تعالى البدا فيما علم متى شاء و فيما أراد التقدير الاشياء فإذا وقع القضاء بالامضاء فلا بداء فالعلم بالمعلوم قبل كونه و المشية في المنشا قبل عينه و الارادة في المرأة قبل قيامه و التقدير لهذه المعلومات قبل تفصليها و توصليها عيانا و قياما و القضاء بالامضاء هو المبرم من المفعولات ذوات الاجسام المدركات بالحواس من ذي لون و ربح و وزن وكيل و ما دب و درج من انس وجن و طير و سباع و غير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك و تعالى فيه البداء مما لا عين له فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء و الله يفعل ما يشاء و بالعلم علم الاشياء قبل كونها و بالمشية عرف صفاتها و حدودها و انشاها قبل إظهارها و بالارادة ميزا نفسها في الوانها و صفاتها و حدودها و بالتقدير قدر أقواتها و عرف أولها و اخرها و بالقضاء أبان للناس ما كنها و دلهم عليها و بالامضاء شرح عللها و أبان امرها و ذلك تقدير العزيز العليم .

/ 228