جعفر بن محمد عن ابائه عن علي بن ابي طالب عليهم السلام قا ل يجاء بأصحاب البدع يوم القيامة فترى القدرية من بينهم كالشامة البيضاء في الثور الاسود فيقول الله عز و جل ما أردتم فيقولون أردنا وجهك فيقول قد افلتكم عثراتكم و غفرت لكم زلاتكم الا القدرية فانهم دخلوا في الشرك من حيث لا يعلمون ، و بهذا الاسناد عن علي بن ابي طالب " ص " انه دخل عليه مجاهد مولى عبد الله ابن عباس فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في كلام القدرية و معه جماعة من الناس فقال أمير المؤمنين " ع " أ معك احد منهم - أوفى البيت أحد منهم - قال ما تصنع بهم يا أمير المؤمنين فقال استيتبهم و الا ضربت اعناقهم .و رويت باسنادي إلى الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله رفع الحديث إلى الصادق " ع " انه قال لزرارة حين سأله فقال ما تقول في القضاء و القدر قال : أقول ان الله تبارك و تعالى اذا جمع العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضى عليهم .و رويت بطريق الصدوق ايضا عن مولانا أمير المؤمنين " ع " انه قال : في القدر الا ان القدر سر من سر الله و ستر من ستر الله و حرز من حرز الله مرفوع في حجاب الله مطوي عن خلق الله مختوم بخاتم الله سابق في علم الله وضع الله العباد عن علمه و رفعه فوق شهاداتهم و مبلغ عقولهم لانهم لا ينالونه بحقيقة الربانية و لا بقدرة الصمد انية و لا بعظمه النورانية و لا بعزة الوحدانية لانه بحرز آخر خالص لله عز و جل عمقه ما بين السماء و الارض عرضه ما بين المشرق و المغرب اسود كالليل الدامس كثير الحيات و الحيتان يعلو مرة و يسفل اخرى في قعره شمس تضئ لا ينبغي ان يطلع إليها الا الله الواحد الفرد فمن تطلع إليها فقد ضاد الله في حكمه و نازعه في سلطانه و كشف عن سره و ستره وباء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير ، و روي ان أمير المؤمنين " ع " عدل من عند حايط مايل إلى حائط آخر فقيل له يا أمير المؤمنين اتفر من قضأ الله فقال ( ع )