اخبار الحسن ( ع ) عما فى المدينتين اللتين بين المشرق والمغرب
عز و جل اين يجعلهم ممن ينتصر بهم لدينه فهم كهول و شبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره ، لهم طريق أعلم به من الخلق إلى حيث يريد الامام " ع " فإذا امرهم الامام بامر قاموا اليه ابد حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره لو انهم وردوا على ما بين المشرق و المغرب من خلق لا فنوهم في ساعة واحدة ، لا يختل فيهم الحديد ، لهم سيوف من حديد هذا الحديد لو ضرب احد بسيفه جبلا لقده حتى يفصله و يغزو بهم الامام " ع " الهند و الديلم و الكرد و الروم و بربر و فارس و بين جابرسا إلى جابلقا و هما مدينتان واحدة بالمشرق و واحدة بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله عز و جل و إلى الاسلام و الا قرا بمحمد صلى الله عليه و آله و التوحيد و ولايتنا أهل البيت فمن اجاب منهم و دخل في الاسلام تركوه و أمروا عليه أميرا منهم و من لم يجب و لم يقر بمحمد و لم يقر بالاسلام و لم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق و المغرب و ما دون الجبل احد الا آمن .حدثنا سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة و عبد الله بن محمد عن عبد الله بن القسم عن سماعة بن مهران عمن حدثه عن الحسن بن حي و أبى الجارود و ذكراه عن أبى سعيد عقيصا الهمداني قال قال الحسن بن علي عليهما السلام ان لله مدينة بالمشرق و مدينة بالمغرب على كل واحدة منهما سور من حديد في كل سور سبعون ألف مصراع ذهبا يدخل في كل مصراع سبعون ألف لغة آدمى ليس منها لغة الا و هي مخالفة للاخرى و ما منها لغة الا و قد علمناها و ما فيها و ما بينهما ابن نبى غيري و غير اخي و انا الحجة عليهم .و عنه عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليه السلام قال ان الله عز و جل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجد خضراء و انما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل و خلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه