شكوى الجمل لرسول الله وتكلم ثلاثة من البهائم على عهده
قد اقبل من ناحية المسعى حتى دنى من الحجر فطاف بالبيت أسبوعا ثم انه اتى المقام فقام على ذنبه فصلى ركعتين و ذاك عند زوال الشمس فبصر به عطا و أناس من اصحابه فاتوني فقالوا يا ابا جعفر اما رايت هذا الجان فقلت رأيته و ما صنع ثم قلت لهم انطلقوا اليه و قولوا يقول لك محمد بن علي عليهما السلام ان البيت يحضره اعبد و سودان و هذه ساعة خلق منه و قد قضيت نسكك و نحن نتخوف عليك منهم فلو خففت و انطلقت قال فكوم كومة من بطحاء المسجد برأسه ثم وضع ذنبه عليها ثم مثل في الهواء .الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله ( ع ) قال سمعته يقول كان رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم قاعدا في اصحابه اذ مر به بعير فجاء اليه حتى برك بين يديه و ضرب بجرانه الارض و رغى فقال له رجل من القوم يا رسول الله أ يسجد لك هذا الجمل فان سجد لك فنحن احق ان نفعل فقال رسول الله صلى الله عليه و آله بل اسجدوا لله ان هذا الجمل يشكو أربابه و يزعم انهم انتجوه صغيرا فاعتملوه فلما كبر و صار عورا كبيرا ضعيفا أرادوا نحره فشكى ذلك الي فداخل رجلا من القوم ما شاء الله ان يداخله من الانكار لقول رسول الله صلى الله عليه و آله و ذكر أبو بصير انه عمر فقال أنت تقول ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و آله لو أمرت احدا ان يسجد ا لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها ثم انشأ أبو عبد الله ( ع ) فقال ثلاثة من البهائم تكلموا على عهد رسول الله صلى الله عليه و آله الجمل و الذئب و البقرة فاما الجمل فكلامه الذي سمعت و اما الذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه و آله فشكى اليه الجوع فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله اصحاب الغنم فقال افرضوا للذئب شيئا فشحوا فذهب ثم عاد الثانية فشكى الجوع فدعاهم رسول الله صلى الله عليه و آله فشحوا ثم عاد الثالثة فشكى الجوع فدعاهم فشحوا فقال رسول الله " ص " اختلف إلى حده و لو ان رسول الله " ص " فرض للذئب شيئا ما زاد الذئب عليه