كتاب الميم - معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتاب الميم





مأج : الميم والهمزة والجيم كلمةٌ واحدة . المَأْج : المِلْح . يقال : مَؤُجَ يَمؤُجُ فهو مَأجٌ بيِّن المُؤوجَة . قـال :


نأَت عنها المُؤوجة والبحرُ   


مأد : الميم والهمزة والدال كلمةٌ تدلُّ على حُسنِ حال ورِيٍّ في الشَّيء . المَأْد في الأغصان : الرَّيّان اللِّين النّاعم الميّال . ومَئِدَ العرفجُ : اهتزَّ رِيّاً . ومن القياس امْتَأَد خَيراً : كَسَبَهُ . ويَمْؤُود : مكان .


مأر : الميم والهمزة والراء كلمةٌ تدلُّ على عَداوة وشِدّة . منه المِئْرة : العَداوة . وماءَرتُه مماءَرةً على فاعلته ، من ذلك . وأمرٌ مَئِرٌ : شديد    .


مأق : الميم والهمزة والقاف أصلٌ يدلُّ على صِفة تعتري بعد البُكاء ،  و على أنَفَة .


فالأوّل المَأق : ما يعتري الإنسانَ بعد البكاء . تقول : مَئق يَمْأَقُ ، فهو مَئِقٌ . ويقال إنّ المَأْقة : شِدّة البُكاء .


والآخَر قولهم : أمْأَقَ : إذا دَخَل في المَأْقة ، وهي الأَنَفة . وفي الحديث : « ما لم تُضْمرُوا الإماق   »؛ أَي لم تُضمِروا أنفةً ممّا يلزمكم من  صَدَقة .


مأل : الميم والهمزة واللام . قد ذكروا فيها كلمات ما أحسبها صحيحة ، لكنَّني كتبتُها للمعرفة . يقولون : مَألتُ للأمر : استعددت . ويقولون : امرأةٌ مَأْلَةٌ : سمينة . ويقولون : المَأْلة : الرَّوضة ، والجمع مِئال . وفي كلِّ ذلك نظر .


مأن : الميم والهمزة والنّون كلمتانِ متباينتان جِدّاً .


فالأُولى المَأْنَة : الطِّفْطِفة ، والجمع مَأَنَات . قال :




  • إذا ما كنتِ مُهْديةً فأهدِي
    من المَأَناتِ أو قِطَع السَّنامِ



  • من المَأَناتِ أو قِطَع السَّنامِ
    من المَأَناتِ أو قِطَع السَّنامِ




قال ابن دريد    : مأنتُ الرّجلَ : أصبت مَأنَتَه . وقولهم : ما مأنْتُ مأنَهُ؛ أَي لم أشعُر به . قال الأصمعيّ : ماءَنْتُ في الأمر ، مثل ماعنت؛ أَي رَوَّأْتُ . أمّا ما جاء في الحديث : « مَئِنّةٌ من فِقْه الرّجل »فمن باب إنّ ، وقد ذكر فيه .


مأى : الميم والهمزة والياء كلمةٌ . يقال : المَأْي : النَّميمة والإفساد بين القوم . يقال : مأيْتُ بينهم . قال :


ومَأَى بَيْنَهُمْ أَخُو نُكُرات   


وإمّا المِئةُ فيقولون : أمْأَيْتُ الدّراهِم : جعلتُها مئة .


متّ : الميم والتاء أُصَيْلٌ يدلُّ على مدٍّ ونَزْع في الشَّيء . يقال : مَتَتُّ ومدَدْتُ . ومنه قولهم : يَمُتّ بكذا ، إذا توصَّل بقرابة وما أشبهها . ومنه المَتُّ : النَّزْع من البِئر على غير بَكَرة .


متح : الميم والتاء والحاء أُصَيْلٌ يدلُّ على مَدِّ الشَّيءِ وإطالته . ومَتَح النّهارُ : امتدَّ . وليلٌ مَتّاح : طويل . ومنه المَتْح وهو الاستقاء؛ مَتَح يمتَح مَتْحاً ، وهو ماتح ومَتُوحٌ . وإنّما قيل ذلك لمدِّ الرشاء . وبِئر مَتوحٌ : قريبةُ المَنزَع .


متر : الميم والتاء والراء . يقولون : وما أدري ما هو : مَتَرْتُ الشَّيءَ : قطعته؛ ولعلّه من الإبدال . وقال ابن دريد    : مَتَرْتُه مَتْراً . وامْتَرَّ الحبلُ : امتدَّ .


متس : الميم والتاء والسين فيه كلمةٌ حكاها ابن دريد    ، هي مَتَسه يَمْتِسُه مَتْساً : أراغَه لينتزِعَه من بيت أو غيره .


متع : الميم والتاء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على منفعة وامتدادِ مُدّة في خير . منه استمتعت بالشَّيء . والمُتْعة والمَتاع : المنفعة في قوله تعالى : ) بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَة فِيها مَتاعٌ لَكُمْ (النور : 29 . ومتَّعت المطلَّقة بالشَّيء ، لأنَّها تنتفع به . ويقال : أمْتَعْتُ بمالِي ، بمعنى تمتَّعت . قال :




  • خليطَينِ من شعبيْنِ شَتَّى تجاورا
    قديماً وكانا للتفرُّقِ أمتَعا



  • قديماً وكانا للتفرُّقِ أمتَعا
    قديماً وكانا للتفرُّقِ أمتَعا




ورواه الأصمعيّ : « بالتفرّق » . يقول : لم تكن متعة أحدِهما لصاحبه إلاّ الفِراق . ويقولون : لئن اشتريتَ هذا الغلامَ لَتَمْتَعَنَّ منه بغلام صالح    ويقولون : حبل ماتِعٌ : جيِّد ، ومعناهُ أنَّ المدَّة تمتدّ به . ويقولون : مَتَع النَّهارُ : طال . ومَتَع النّباتُ مُتُوعاً . فأمّا قول النّابغة :




  • إلى خير دين نُسكه قد علمته
    وميزانُه في سُورة البِرِّ  ماتعُ



  • وميزانُه في سُورة البِرِّ  ماتعُ
    وميزانُه في سُورة البِرِّ  ماتعُ




فقالوا : معناه راجحٌ زائد . ومَتَع السّرابُ : طالَ في أوَّل النّهار مُتوعاً أيضاً . قال أبو بكر : والمتعة : ما تمتعت  به    . ونِكاح المُتْعة التي كُرِهتْ أحسَبها من هذا    . والمتاع من أمتعة البيت : ما يستمتع به الإنسانُ في حوائجه . ومتَّع الله به فلاناً تمتيعاً ، وأمتَعَه به إمتاعاً بمعنىً واحد؛ أَي أبقاه ليستمتع به فيما أحبّ من السرور والمنافع .


وذهب مِن أهلِ التَّحقيق بعضُهم إلى أنَّ الأصل في الباب التلذُّذ . ومَتَع النَّهارُ لأنَّه يُتَمتَّع بضيائه . ومَتَع السّرابُ مشبَّه بتمتُّع النّهار . والمتاع : الانتفاع بما فيه لذَّةٌ عاجلة . وذهبَ منهم آخَرُ إلى أنَّ الأصلَ الامتدادُ والارتفاع ، والمتاع انتفاعٌ ممتدُّ الوقت . وشراب ماتعٌ : أحمر؛ أَي به يُتمتَّع لجودته .


متك : الميم والتاء والكاف . يقولون : الُمْتك : الأُترُجّ ، ويقال : الزَّماوَرْد . ويقال : المتْك    : ما تُبقِيه الخاتِنة .


متل : الميم والتاء واللام . يقولون : مَتَله مَتْلاً : زعزَعَه .


متن : الميم والتاء والنّون أصلٌ صحيحٌ واحد يدلُّ على صلابة في الشَّيء مع امتداد وطول . منه المَتْن : ما صَلُب من الأرض وارتفَعَ وانقاد ، والجمع مِتانٌ . ورأيته بذلك المَتْن . ومنه شبِّه المتنانِ من الإنسان : مُكتنِفا الصُّلْب من عَصَب ولحم . ومَتَنْتُه : ضربت مَتْنَه . ويقولون : مَتْنَةٌ ، يذهبون إلى اللَّحمة . قال امرؤُ القيس :




  • لها مَتْنَتانِ خَظاتا كَما
    أكبَّ على ساعِدَيه النَّمِرْ



  • أكبَّ على ساعِدَيه النَّمِرْ
    أكبَّ على ساعِدَيه النَّمِرْ




ومتَنَ قوسَه : وَتَّرها بعَقَب من عَقَب المَتْن . ومَتَن يومَه : سارَهُ أجمَعَ ، وهو على جهة الاستعارة . ومَتَنْتُه بالسَّوطِ أمْتِنُه : ضربتُه . وعندنا أن يكون ضرباً على المَتْن . والمُماتَنة : المباعَدة في الغاية . وسارَ سيراً مُماتِناً : شديداً بعيداً . وماتنه : ماطله . ومن الباب مُماتَنَة الشّاعرَين ، إذا قال هذا بيتاً وذلك بيتاً ، كأنَّهما يمتدّان إلى غاية يريدانِها .


وممّا شذَّ عن الباب متَنْتُ الدّابَة : شقتت صَفْنَه واستخرجتُ بيضَتَه .


مته : الميم والتاء والهاء . يقولون : التمتُّه : الذَّهاب في البَطالة والغَواية . وهو عندنا من باب الإبدال ، الهاء من الحاء ، كأنَّه التمتُّح ، وقد ذكرناه . ومَتَهت الدّلْوَ : متحتُها .


متى : الميم والتاء والحرف فيه ثلاث كلمات :


إحداها يُستفهَم بها عن زمان . تقول : متى يخرُجُ زيد؟


والكلمة الأُخرى من بابِ الإبدال . يقولون : تَمتَّى في نَزْع القَوس ، وهو من تَمَطَّى وتمطَّطَ ، وقد ذُكِر . قال امرؤ القيس :




  • فأتَتْه الوحشُ واردةً
    فتَمتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ



  • فتَمتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ
    فتَمتَّى النَّزْعَ في يَسَرِهْ




والثالثة كلمةٌ هذليَّة ، يقولون : جعلته متى كُمِّي؛ أَي في وسط كُمِّي . قال أبو ذؤيب :




  • شربنَ بماءِ البحرِ ثمّ ترفَّعَتْ
    متى لُجج خُضْر لهنَّ تئيجُ



  • متى لُجج خُضْر لهنَّ تئيجُ
    متى لُجج خُضْر لهنَّ تئيجُ




مثّ : الميم والثاء كلمتان . يقولون : مثَّ يدَه : مسحها ومَثَّ الشَّيءُ ، إذا كان يرشَح دَسَماً . وقال ابن دريد    : مثَّ شارِبُه ، إذا أكل دَسَماً فبقى عليه .


مثع : الميم والثاء والعين كلمة واحدة . يقولون : المَثْعاء : مِشْبةٌ قبيحة    . يقال : مَثَعَت الضّبُع تَمثَع . قال الرّاجز    :


كالضَّبُعِ المثعاءِ عَنّاها السُّدُمْ   


مثل : الميم والثاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على مناظرَة الشَّيءِ للشيء . وهذا مِثْل هذا؛ أَي نَظِيرُه . والمِثْل والمِثال في معنىً واحد . وربَّما قالوا : مَثِيل كشبيه . تقول العرب : أمثَلَ السُّلطانُ فلاناً : قَتَلَه قَوَداً ، والمعنى أنَّه فعل به مِثلَ ما كان فَعَلَه . والمَثَل : المِثْل أيضاً ، كشَبَه وشِبْه . والمَثَلُ المضروبُ مأخوذٌ من هذا ، لأنَّه يُذكَر مورّىً به عن مِثلهِ في المعنى . وقولهم : مَثَّل به ، إذا نَكَّل ، هو من هذا أيضاً ، لأنَّ المعنى فيه أنَّه إذا نُكِّل بِهِ جُعِل ذلك مِثالاً لكلِّ مَن صنَعَ ذلك الصَّنيعَ أو أرادَ صُنْعَه . ويقولون : مَثَل    بالقَتيل : جَدَعه . والمَثُلات من هذا أيضاً . قال الله تعالى : ) وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ المَثُلات ( الرعد : 6 أي العقوبات التي تَزجُر عن مثل ما وقعت لأجلِه ، وواحدها مَثُلَةٌ كسَمُرَة وصَدُقَة . ويحتمل أنَّها التي تَنزِل بالإنسان فتُجعَل مِثالاً يَنزجِرُ به ويرتدع غيرُه . ومَثَلَ الرّجُلُ قائماً : انتصب ، والمعنى ذاك ، لأنَّه كأنَّه مِثالٌ نُصِب . وجمع المِثال أمثِلةٌ . والمِثالُ : الفِراش والجمع مُثُل ، وهو شيء يُماثِلُ ما تحتَه أو فوقَه . وفلانٌ أمْثَلُ بني فلان : أدناهم للخير؛ أَي إنَّه مماثِلٌ لأهل الصَّلاح والخير . وهؤلاء أماثل القوم؛ أَي خِيارُهم .


مجّ : الميم والجيم كلمتانِ إحداهما تخليطٌ في شيء ، والثانية رَمْيٌ للشيء بسرعة .


فالأُولى المجمجة : تخليطٌ فيما يُكتَب . ومَجمَجَ في أخباره : لم يَشْفِ ولم يُفصِح .


والأُخرى مَجَّ الشرابَ من فيه : رمى به . والشَّراب مُجاج العِنَب . والمَطَر مُجاج المُزْن . والعسل مُجاج النَّحْل . وهو هِرم ماجٌّ : يمجُّ ريقَه ولا يستطيع أن يَحبسه من كِبَره . ومن باب السرعة أمَجَّ في البلاد إمجاجاً : ذهب . وأمَجَّ الرّجُل : أسرَعَ في عَدْوِه .


مجد : الميم والجيم والدال أصلٌ صحيحٌ ، يدلُّ على بلوغ النِّهاية ، ولا يكون إلاّ في محمود . منه المَجْد : بلوغ النِّهاية في الكَرَم . والله الماجد والمجيد ، لا كَرَمَ فوق كرَمه . وتقول العرب : ماجَدَ فلانٌ فلاناً : فاخَرَه . ويقولون مثلاً : « في كلِّ شَجر نارٌ ، واستَمْجَدَ المَرْخُ والعَفار »؛ أَي استكثَرا من النّار وأخذا منها ما هو حَسبُهما ، فهما قد تناهَيا في ذلك ، حتَّى إنّه يُقْبَس منهما . وأمّا قولهم : مَجَدتِ الإبلُ مُجوداً ، فقالوا : معناه أنّها نالت قريباً من شِبَعها    من الرُّطْبِ وغَيره . وقال قومٌ : أَمْجَدْتُ الدّابَّة : علَفْتُها ما كَفاها . وهذا أشْبَه بقياس الباب .


مجر : الميم والجيم والراء ثلاثُ كلمات لا تنقاس .


فالأُولى المَجْر ، وهو الدَّهْم الكَثِير .


والثانية المَجْر : أن يُباعَ الشَّيءُ بما في بَطْنِ النّاقة . ونهى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) عن المَجْر . وكانت  العرب في الجاهلية تفعله .


والثالثة المَجَر بفتح الجيم ، وهو ما يكون في بطون الإِبل والشّاء من داء . وشاةٌ مُمْجِرٌ ومِمجارٌ ، إذا حملت فهُزِلت فلم تستطع القيام إلاَّ بمن يُقِيمها ، وقَلَّما تسلمُ منه قال رجلٌ من العرب : « الضّأنُ مالُ صِدْق إذا أفلتَتْ من المجَر » .


مجس : الميم والجيم والسين كلمةٌ ما نَعرِفُ لها قياساً ، وأظنُّها فارسيَّة ، وهي قولنا هؤلاء المجوس . يقال : تَمَجَّسَ الرّجُل ، إذا صارَ منهم .


مجع : الميم والجيم والعين كلمتان متباينتان .


فالأُولى : المَجْع : أكْل التَّمر باللَّبَن ، وذلك هو المَجِيع . والمَجّاعة    : المُكْثِر منه . ومجاعَة التَّمر واللَّبن : بقِيَّتُه    . وشَرِبَ المَجاعَة .


والأُخرى تدلُّ على رداءةِ الشَّيء وقلّة خيره . يقال لكلِّ شيء رديء مِجْع . وربّما قالوا للماجن مَجِعٌ . وامرأةٌ مَجِعَةٌ : تَكَلّمُ بالفُحْش . وفي نِساءِ بني فلان مَجاعةٌ ، وهي أن يصرِّحْن بما يُكنَى عنه من الرَّفَث .


مجل : الميم والجيم واللام كلمةٌ واحدة ، وهي مَجِلَتْ يدُه تَمْجَلُ ومَجَلَتْ تَمجُلُ : تنفّطت . ويقولون : جاءَت الإبلُ كأنَّها المَجْل؛ أَي ممتلئة كامتلاء المَجْل . وتَمَجَّلَ قَيحاً : امتلأ .


وغَلط ابنُ دريد في هذا البناء في موضعين    : ذكر أنَّ الماجِلَ : مستنقَعُ الماء ، وهذا من باب ( أجل ) ، وذكر أنّ المجلة : الصَّحيفة ، هو من ( جَلّ ) .


مجن : الميم والجيم والنّون كلمةٌ واحدة ، هي مجن ، يقال : إنّ المُجونَ : ألاَّ يُبالِيَ الإنسانُ ما صَنَع . قالوا : وقياسُه مِنَ    النّاقة المُماجِن ، وهي التي يَنْزُو عليها غيرُ واحد من الفُحُولة ، فلا تكاد تلقح . والمَجّان ، هو عَطِيّة الرّجل شيئاً بلا ثمن .


محت : الميم والحاء والتاء ليس بأصل ، إنّما هو مقلوب . يقولون : المَحْت : الشَّديد من كلِّ شيء . ويومٌ مَحْتٌ : شديدُ الحرّ . والأصل الحَمْتُ .


محج : الميم والحاء والجيم . يقولون : مَحَجت الأرضَ الرِّيحُ : مسحت التُّرابَ عنها . ومَحَجْتُ اللَّحمَ : قشَرته . قال الخليل : والمَحْج : مسحُ شيء عن شيء . قال ابن دريد    : وَمَحَجت الأديمَ والحبْلَ ، إذا دلكته لِيَلين . قال : وماحَجْتُه مُماحجةً ومِحاجاً ، إذا ما طَلته . وإن صحَّ الباب فأصله المَسْح .


محّ : الميم والحاء ثلاثُ كلمات لا تنقاس على أصل واحد : الأُولى مَحَّ الشَّيْءُ وأمَحَّ ، إذا دَرَسَ وبَلِيَ . والمَحُّ : الثَّوْبُ البالي .


والثانية : الرَّجل المَحّاح : الكذّاب الذي يُرِى بكلامه ما لا يفعله .


والثالثة : المُحُّ : صُفْرة البَيض . ويقال : الماحُ بياضها    .


محز : الميم والحاء والزاء ليس بشيء ، على أنّهم يقولون : المَحْز : النِّكاح ، ومَحَزَها مَحْزاً .


محش : الميم والحاء والشين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إحراق النّار شيئاً حتّى ينسحِجَ جِلدُه . يقال : مَحَشَت النّارُ الشَّيءَ تَمْحَشُه . وامتَحَشَ الخبزُ : احتَرق . وروى ابنُ السِّكِّيت : أمْحَشَهُ الحَرُّ . ويقال : امتَحَشَ ، إذا غَضِب؛ ومعناه أنّ الغضبَ لحرارته بَلَغَ ذلك المبلغ ، كأنّه أحرَق . ويقال للسّنَة الجدْب : قد أَمْحَشَت كلَّ شيء . فأمّا قولُ النّابغة :




  • جَمِّع مِحاشَكَ يا يزيدُ فإنّني
    أعددت يربوعاً لكم وتميما



  • أعددت يربوعاً لكم وتميما
    أعددت يربوعاً لكم وتميما




فقالوا : معناه جَمِّعْ هذه القبائل ، وكانوا قبائلَ تحالَفُوا بالنّار .


وممّا قِيس على هذا مَحَشَ وجهَه بالسّيف مَحشَةً : ضربَه فقَشَرَ الجلد    . ومرَّتْ غِرارَةٌ فمَحَشَتْنِي؛ أَي سَحَجَتْنِي .


محص : الميم والحاءُ والصّاد أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على تخليصِ شيء وتنقيته . ومَحَصَه مَحْصاً : خلَّصَه من كل عيب .  و مَحَصَ الله العبدَ من الذَّنْب : طهَّرَه منه ونقّاه ، ومَحَّصَهُ    . قال الله تعالى : ) وَليُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا (آل عمران : 141 . ومَحّصْتُ الذّهبَ بالنّار : خلّصته من الشَّوب . وقولهم : فرسٌ مُمَحَّص ، يقولون : إنّه الشديد الخَلْق . وقياسُه عندنا أنّه البرِيء من العيوب . وكذلك المَحِص من الحِبال والأوتار    : ما مُحِص حتّى ذهب زئبِرهُ ولانَ . قال الهُذَليّ    :




  • لها مَحِصٌ غيرُ جافِي القُوَى
    إذا مُطْيَ حنّ بِوَرَكْ حُدالِ



  • إذا مُطْيَ حنّ بِوَرَكْ حُدالِ
    إذا مُطْيَ حنّ بِوَرَكْ حُدالِ




محض : الميم والحاء والضّاد كلمةٌ تدلُّ على خُلوص الشَّيء . منه اللبن المَحْض : الخالص؛ وعربيٌّ محض . والمَحْض يشتقُّ منه مَحَضْتُهُمْ : سقيتُهم ذلك . وامتَحَضْتُ أنا : شرِبت المَحْض . وأمحضْتُك الحديثَ : صَدَقْتُكَه . وكذا النَّصيحة  و الوُدّ . قال :




  • قُلْ لِلْغَواني أما فيكُنَّ فاتكةٌ
    تَعلُو اللّئيم بضرب فيه إمحاضُ



  • تَعلُو اللّئيم بضرب فيه إمحاضُ
    تَعلُو اللّئيم بضرب فيه إمحاضُ




محق : الميم والحاء والقاف كلماتٌ تدلُّ على نُقصان . ومَحَقَه : نَقصه . وكلُّ شيء نَقَصَ وُصِف بهذا . والمحاق    : آخِر الشَّهر إذا تمحَّق الهِلال . ومَحَقه الله : ذهَب ببَركتِه    . وقال قوم : أمْحَقَه؛ وهو رديء . وقال أبو عمرو : الإمحاق أن يَهلِك كمحاقِ الهلال . وقولهم : ماحِقُ الصَّيف : شِدّة حَرِّه؛ أَي إنّه بشدَّة الحرِّ يَمحَق النّبات؛ أَي يُوبِسُه ، ويذهبُ به . وقال ابن دريد    ، في قول القائل    :




  • يقلّب صعدةً جرداءَ فيها
    نَقيع السّمّ أو قَرْنٌ مَحيقُ



  • نَقيع السّمّ أو قَرْنٌ مَحيقُ
    نَقيع السّمّ أو قَرْنٌ مَحيقُ




إنّه ليس من المحق ، إنَّما هو مفعول من حُقْت أَحُوق وحِقت أَحيق؛ أَي دَلكت وملَّست .


محك : الميم والحاء والكاف كلمةٌ واحدة . المَحْكُ : التَّمادي واللَّجاج . وتماحَكَ الخصمانِ : تلاجّا . وهو مَحِكٌ .


محل : الميم والحاء واللام أصلٌ صحيحٌ له معنيانِ : أحدهما قِلّة الخير ، والآخَر الوِشاية والسِّعاية .


فالمَحْل : انقطاع المطر ويُبْس الأرضِ من الكلأ . يقال : أرضٌ مُحُول ، على فعُول بالجمع . قال الخليل : يحمل ذلك على المواضع . وأمْحَلَت فهي مُمْحِل . وأمْحَل القوم . وزمانٌ ماحِل .


والمعنى الآخَر مَحَل به ، إذا سعَى به . وفي الدعاء : « لا تجعل القرآنَ بنا ماحلاً »؛ أَي لا تجعله يَشهد عندك علينا بتركنا اتِّباعَه »؛ أَي اجعَلْنا ممّن يتّبع القرآن ويعَمَل به .


وممّا يُبايِن هذين المعنيين : لبنٌ مُمَحَّل ، محَّلَهُ القومُ؛ أَي حَقَنوه .


محن : الميم والحاء والنّون كلماتٌ ثلاثٌ على غير قياس .


الأُولى : المَحْن : الاختبار . ومَحَنَه وامتحنه .


والثانية : أتيتُه فما مَحَنني شيئاً؛ أَي ما أعطانيه .


والثالثة : مَحَنَه سَوطاً : ضربَه .


محو : الميم والحاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على الذَّهاب بالشيء . ومَحَتِ الرِّيحُ السحابَ : ذهبَتْ به . وتسمَّى الشّمالُ مَحْوَةَ ، لأَنَّها تَمحو السَّحاب . ومَحَوْت الكتابَ    أَمْحُوه مَحْواً .وامَّحَى الشَّيءُ : ذهب أثرُه ، كذلك امْتَحَى .


مخج : الميم والخاء والجيم كلمةٌ واحدة . يقولون : مَخَج البئرَ ، إذا خَضْخَضَها . قال :


يَزيدُها مَخْجُ الدِّلا جُموحا   


ويَكنون به عن البِضاع ، فيقال : مَخَجَها . والله أعلم بالصَّواب .


مخّ : الميم والخاء كلمةٌ تدلُّ على خالصِ كلِّ شيء . منه مُخُّ العظم ، معروف . وأمَخَّتِ الشّاة : كثُر مُخُّها . وربّما سمَّوا الدماغ مُخّاً . قال :




  • ولا يأكلُ الكلبُ السَّرُوقُ نِعالنا
    ولا يُنتَقَى المُخُّ الذي في الجماجمِ



  • ولا يُنتَقَى المُخُّ الذي في الجماجمِ
    ولا يُنتَقَى المُخُّ الذي في الجماجمِ




وخالصُ كلِّ شيء مُخُّه .


مخر : الميم والخاء والراء أصلٌ يدلّ على شَقٍّ وفَتْح . يقال : مَخَرت السّفينةُ الماءَ مخراً : شَقَّته . قال الرّاجز في نساء يختصمن ويستعنَّ بأيديهنّ ، كما يفعل السّابح :


مقدِّمات أيدِيَ المَواخِرِ   


ويقال : مَخَرْتُ الأرضَ ، إذا أرسلْتَ فيها الماء . ويقال : استمخَرْتُ الرِّيحَ ، إذا استقبلتَها بأنفِك . وقياسُه صحيح ، كأنَّك تشقُّ الرِّيح بأنفك . وقولهم : امتخَرْتُ القومَ ، إذا انتقَيْتَ خِيارَهم ، كأنَّه شقَّ النّاس إليه حتَّى انتخَبَه . قال :


من نُخْبةِ النّاسِ التي كان امتخَرْ   


وممّا شذَّ عن هذا الباب اليَمخُور : الرَّجل الطَّويل . فأمّا بناتُ مخْر فهي سحابٌ تنشأ في الصَّيف ، وليس من الباب ، لأنَّه من الإبدال والأصل الباء « بَخْرٌ » ، وقد مرَّ .


مخض : الميم والخاء والضّاد أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على اضطرابِ شيء في وِعائه مائع ، ثمّ يستعار . ومَخَضت اللَّبَن أمخضه مَخْضاً . والمَخْض : هدر البَعير ، وهو على التَّشبيه ، كأنّه يمخض في شِقْشِقته شيئاً . والماخِض : الحامل إذا ضَرَبها الطَّلْق . وهذا أيضاً على معنى التَّشبيه ، كأنَّ الذي في جوفها شيءٌ مائع يتمخَّض . والمَخاض : النُّوق الحوامل ، واحدتها خَلِفة . ويقال لولد النّاقة إذا أُرسِل الفحلُ في الإبل التي فيها أُمُّه : ابنُ مَخاض ، لَقِحت أُمُّه أمْ لا .


مخط : الميم والخاء والطاء أُصَيْلٌ يدلُّ على بُروزِ شيء من كِنِّه ، صحيحٌ . وامتَخَط السَّيفَ : انتضاه . وأمْخَطَ السَّهمَ    : أنفَذَه إمخاطاً . وربَّما قالوا : امتخَطَ ما في يده : اختَلَسه .


مخن : الميم والخاء والنّون . يقولون : المَخْن : الرَّجُل الطَّويل    .


مخى : الميم والخاء والحرف المعتلّ . يقولون : تمخَّى من الشَّيء وامَّخى منه : تبرَّأ منه وتحرَّج . قـال :




  • ولم تُراقِبْ مأثَماً فتَمَّخِهْ
    من ظُلْمِ شيخ آضَ من تَشَيُّخِهْ



  • من ظُلْمِ شيخ آضَ من تَشَيُّخِهْ
    من ظُلْمِ شيخ آضَ من تَشَيُّخِهْ




مدح : الميم والدال والحاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على وصفِ محاسنَ بكلام جميل . ومَدَحَه يَمْدَحه مَدْحاً : أحسَنَ عليه الثَّناء . والأُمْدُوحة : المَدْح . ويقال المَنْقَبة أُمْدُوحةٌ أيضاً . قال :




  • لو كان مِدحةُ حيٍّ مُنْشِراً أحداً
    أحْيا أبا كُنَّ يا ليلى الأماديحُ



  • أحْيا أبا كُنَّ يا ليلى الأماديحُ
    أحْيا أبا كُنَّ يا ليلى الأماديحُ




مدخ : الميم والدال والخاء . يقولون : المَدْخ : العظمة . والتَّمادُخ : البَغْي . قال :




  • تمادَخُ بالحِمَى جَهْلاً علينا
    فهَلاَّ بالقَنانِ تُمادِخِينا



  • فهَلاَّ بالقَنانِ تُمادِخِينا
    فهَلاَّ بالقَنانِ تُمادِخِينا




وحكى ابنُ دريد    : تمدَّخَت النّاقة : تلوَّتْ في سَيرِها . وتمدَّخَت : امتلأَتْ شَحماً .


مدّ : الميم والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على جَرِّ شيء في طول ، واتّصال شيء بشيء في استطالة . تقول : مدَدْت الشَّيءَ أمدُّه مَدّاً . ومَدَّ النَّهرُ ، ومَدَّهُ نهرٌ آخر؛ أَي زاد فيه وواصله فأطال مدّته . وأمْدَدْتُ الجيشَ بمدَد . ومنه أمَدَّ الجُرْح : صارت فيه مِدَّةٌ ، وهي ما يخرج . ومنه مددت الإبل مدّاً : أسقيتها الماء بالدَّقيق أو بشيء تمدّه به    . والاسم المَدِيد : ومدُّ النّهارِ : ارتفاعُه إذا امتدَّ . والمِداد : ما يكتب به ، لأنّهُ يُمَدُّ بالماء . ومددت الدّواةَ وأمددتها . والمَدَّة : استمدادك من الدَّواة مدَّةً بقلمك . ومن الباب المُدُّ من المكاييل ، لأنَّه يمدّ المكيل بالمكيل مثله .


وممّا شذَّ عن الباب ماءٌ إمِدّانٌ : شديد المُلوحة .


مدر : الميم والدال والراء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على طين متحبِّب ، ثمّ يشبَّه  به . فالمَدَر معروف ، والواحدة مَدَرَةٌ ، وربَّما قالوا : سمِّيت البلدة مَدَرَة . قال :


لَيْلاً وما نادَى أذِين المَدَرَه   


والمَدْر : تطيينُك وجهَ الحَوض بالطِّين ، وهو المَدَر المبلول بَلاًّ بالماء    . ومكان ذلك الطِّين مَمْدَرةٌ . والأمْدَر من الضِّباع ، لونُه لونُ المَدَرِ    . ويقال : رجلٌ أمدَرُ : عظيم الجَنْبَين ، وأظنُّه من تَراكُم اللَّحم عليه ، كأنَّه مَدَرٌ .


مدس : الميم والدال والسين . ذكر ابن دريد    : المَدْس : الدَّلْك والفَرْك . ومَدَسْتُ الأديمَ مَدْساً .


مدش : الميم والدال والشين . يقولون : مَدْشاء : لا لحمَ على يدَيْها    . وقال أبو بكر    : مَدِشَتْ عينُه : أظلَمَتْ ، والرجُل مَدِشٌ .


مدق : الميم والدال والقاف . كلمةٌ واحدة حكاها أبو بكر : مَدَقْتُ الصَّخرَ    وغيره : كسرته .


مدل : الميم والدال واللام من كلمات أبي بكر أيضاً    : المِدْل : اللَّبَن الخاثر .


مدن : الميم والدال والنّون ليس فيه إلاّ مدينة ، إن كانت على فعيلة ، ويجمعونها مُدُناً . ومدَّنْتُ مَدينةً .


مده : الميم والدال والهاء ليس بأصل ، لأنَّ هاءه عن حاء : التَّمَدُّح والتَّمَدُّه . ومَدَهته . قال :


للهِِ دَرُّ الغانياتِ المُدَّهِ   


قال الخليل : المَدْه يضارع المدح    ، إلاّ أنّ المَدْه في نعت الجَمال والهيئة ، والمدح عامٌّ في كلِّ شيء .

/ 228