كتاب الباء - معجم مقاییس اللغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم مقاییس اللغة - نسخه متنی

ابن فارس، احمد بن فارس

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




كتاب الباء





بأس : الباء والهمزة والسين أصلٌ واحد، الشِّدّةُ و ما ضارَعَها. فالبَأْس الشدّة في الحَرْب. ورجلٌ ذُو بَأْس وبَئِيسٌ أي شجاع. وقد بأس بأساً . فإِنْ نَعَتَّه بالبُؤْس قلت بَؤُسَ. والبُؤْس : الشّدَّة في العَيش. والمبتئس المفتعل من الكَراهة والحُزْن. قال :




  • ما يَقْسِم اللهُ أقْبَلْ غير مُبْتئِس
    مِنْه وأقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ



  • مِنْه وأقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ
    مِنْه وأقْعُدْ كريماً ناعِمَ البالِ




بأو : الباء والهمزة والواوكلمةٌ واحدةٌ، وهو الْبَأْو، وهو العُجْب.


ببّ : الباء والباء في المضاعف، ليس أصلاً، لأنَّه حكايةُ صوت. قال الخليل : البَبّة هدير الفَحْل في ترجيعه. وقال رؤبة :




  • يسوقُها أعْيَسُ هَدَّارٌ يَبِبّْ
    إذا دَعَاها أقْبَلَتْ لا تَثَّئِبْ



  • إذا دَعَاها أقْبَلَتْ لا تَثَّئِبْ
    إذا دَعَاها أقْبَلَتْ لا تَثَّئِبْ




وقد قالوا رجل بَبٌّ أي سمين، وكان بعضهم يلقّب « بَبَّة ».


بتّ : الباء والتاء له وجهان وأصلان : أحدهما القطع، والآخر ضربٌ من اللباس. فأمّا الأوّل فقالوا : البتّ القطع المستأصِل؛ يقال : بَتَتُّ الحبلَ وَأَبْتَتُّ. ويقال : أعطيتُه هذه القَطيعةَ بَتّاً بَتْلاً. « والبتّةَ » اشتقاقُه من القَطْع، غير أنّه مستعملٌ في كلّ أمر يُمضَى ولا يُرجَع فيه. ويقال : انقطع فلانٌ عن فلان فانبتَّ وانقبض. قال :




  • فَحَلَّ في جُشَم وانبتَّ مُنْقَبِضاً
    بحبلهِ مِنْ ذُرَى الغُرِّ الغَطَاريفِ



  • بحبلهِ مِنْ ذُرَى الغُرِّ الغَطَاريفِ
    بحبلهِ مِنْ ذُرَى الغُرِّ الغَطَاريفِ




قال الخليل : أبَتَّ فلانٌ طلاقَ فُلانةَ؛ أَي طلاقاً باتّاً. قال الكِسائيّ : كلام العرب أبْتَتُّ عليه القضاءَ بالألف، وأهل الحجاز يقولون : بَتَتُّ، وأنا أَبُتّ. وضَرَبَ يَدَه فأَبتَّها وَبَتَّها؛ أَي قطعها. وكلُّ شيء أنفَذْتَه وأمْضَيتَه فقد بتَتَّه. قال الخليل وغيره : رجل أحمقُ باتٌّ شديد الحُمْق، وسكرانُ باتٌّ أي منقطعٌ عن العمل، وسكران ما يَبُتُّ؛ أَي ما يقطَعُ أمْراً . قال أبو حاتم : البعير  الباتّ الذي لا يتحرّك من الإعياء فيموت. وفي الحديث : «إِنَّ المُنْبَتَّ لا أرضاً قَطَعَ ولا ظَهْراً أَبْقَى» هو الذي أتعَبَ دابّتَه حتَّى عطِب ظَهرُه فبقِي مُنقَطعاً به. قال التميميّ : « هذا بَعيرٌ مُبْدَعٌ وأَخاف أنْ أحمِلَ عليه فأبُتَّه » أي أقطعه. ومُبْدَعٌ : مُثْقَلٌ، ومنه قوله  : « إنّي أُبْدِعَ بي ». قال النَّضر : البعير الباتّ المهزول الذي لا يقدر على التحرُّك. والزاد يُقال له : بَتاتٌ، من هذا؛ لأنَّه أمارة الفِراق. قال الخليل : يقال : بَتَّتَهُ أهلُه أي زوَّدُوه. قال :




  • أبُو خَمْس يُطِفْنَ به جميعاً
    غدا مِنهنَّ ليس بذِي بَتَاتِ



  • غدا مِنهنَّ ليس بذِي بَتَاتِ
    غدا مِنهنَّ ليس بذِي بَتَاتِ




قال أبو عُبيد : وفي الحديث : «لا يُؤخذ عُشْر البَتات» يريد المتاع؛ أَي ليس عليه زكاةٌ. قال العامِريّ : البَتات الجِهَاز من الطَّعام والشَّراب؛ وقد تَبَتَّتَ الرّجلُ للخرُوج؛ أَي تجهَّز. قال العامريّ : يقال : حجَّ فلانٌ حجّاً بَتّاً أي فَرْداً، وكذلك الفردُ من كلِّ شيء. قال : ورجلٌ بتٌّ؛ أَي فرد؛ وقميص بَتٌّ أي فَرْد ليس على صاحبه غيرُه. قال :


يا رُبَّ بَيضاءَ عليها بَتٌّ


قال ابن الأعرابيّ : أعطيته كذا فبَتَّتَ به؛ أَي انفرد به.


وممّا شذّ عن الباب قولُهم طَحَن بالرَّحَى بَتّاً إذا ذهب بيده عن يساره، وشَزْراً إذا ذهب به عن يمينه.


بتر : الباء والتاء والراء أصلٌ واحد، وهو القطع قبل أن تتمَّه. والسيفُ الباتر القَطَّاع. ويقال للرجُل الذي لا عقِب له أَبتَر. وكلُّ مَن انقطع من الخَيْر أثرُه فهو أبتَر. والأبتَر من الدّوابِّ ما لا ذَنَب له. وفي الحديث : «اقتلوا ذا الطُّفْيتينِ والأبتر». وخطب زيادٌ خطبتَه البتراء لأنَّه لم يفتتِحْها بحمدِ الله تعالَى والصلاة على النبيّ (صلى الله عليه وآله). ورجلٌ أُبَاتِرٌ : يقطع رَحِمَه يبترها. قال :


على قَطْعِ ذِي القُرْبَى أَحَذُّ أُباتِرُ


بتع : الباء والتاء والعين أصلٌ واحد يدلُّ على القوّة والشدّة. فالبَتَع طولُ العُنُق مع شِدّة مَغْرِزه. ويقال : لِكلِّ شديدِ المفاصل بَتِع. فأمّا البِتْعُ فيقولون إنّه نَبيذ العَسَل. ويمكن أن يكون سمِّيَ بذلك لعلّة أن تكون فيه.


بتك : الباء والتاء والكاف أصلٌ واحد، وهو القطع. قالوا : بتكْتُ الشَّيء قطَعته أبِْتُكه بَتْكاً. قال الخليل : البَتْك قطع الأُذن. وفي القرآن : ) فَلَيُبَتّكُنَّ آذَانَ الاَْنْعَامِ) النساء : 119. قال : والباتك السَّيف القاطع. قال : والبَتْك أن تقبض على شَعَرِ أو ريش أو نحوِ ذلك ثمّ تجذبَه إليك فينبتِكَ من أصله؛ أَي ينقطع ويَنتتِفُ ؛ وكلُّ طائفة من ذلك بِتْكَةٌ، والجمع بِتَك. قال زُهير :




  • حتّى إذا ما هَوَت كَفُّ الغلامِ لها
    طارت وفي كفّهِ مِنْ ريشِها بِتَكُ



  • طارت وفي كفّهِ مِنْ ريشِها بِتَكُ
    طارت وفي كفّهِ مِنْ ريشِها بِتَكُ




بتل : الباء والتاء واللام أصلٌ واحد، يدلُّ على إبانةِ الشَّيء من غيره. يقال : بتَلْتُ الشَّيء إذا أبَنْتَهُ من غيره. ويقال : طلّقها بَتَّةَ بَتْلَةً. ومنه يقال : مريمَ العذارء « البَتُول » لأنّها انفردت فلم يكن لها زوج. ويقال : نخلةٌ مُبْتِلٌ، إذا انفردت عنها الصغيرة النابتةُ معها. قال الهذليّ  :




  • ذلك ما دِينُك إذْ قُرِّبَتْ
    أجمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ



  • أجمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ
    أجمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ




والبَتِيلة : كلُّ عضو بلحمه مُكْتنزِ اللَّحم، الجمع بتائِل، كأنّه بكثْرةِ  لحمه بائنٌ عن العضو الآخَر. ومنه قولهم : امرأةٌ مبتَّلَةُ الخلق. والتَّبَتُّل إخلاص النيّة لله تعالَى والانقطاعُ إليه. قال الله تعالَى : ) وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِلاً ( المزمل : 8 أي انقطِع إليه انقطاعاً.


بثّ : الباء والثاء أصلٌ واحد، وهو تفريق الشَّيء وإظهاره؛ يقال : بثُّوا الخيلَ في الغارة. وبثّ الصيَّاد كلابَه على الصَّيد. قال النابغة :




  • فبَثَّهُنَّ عليه واسْتَمَرّ بِهِ
    صُمْعُ الكُعُوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ



  • صُمْعُ الكُعُوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ
    صُمْعُ الكُعُوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ




والله تعالَى خلَقَ الخلْقَ وبثَّهمْ في الأرض لمعاشهم. وإذا بُسِط المتاعُ بنَواحِي البيت والدّار فهو مَبثُوث. وفي القرآن : ) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) الغاشية : 16 أي كثيرة متفرّقة. قال ابنُ الأعرابيّ : تمْرٌ بَثٌّ؛ أَي متفرِّق لم يجمعه كَنْزٌ . قال : وبثَثْتُ الطّعامَ والتمرَ إذا قَلَّبْته وألقيتَ بعضَه على بعض، وبثثْتُ الحديثَ أي نشَرْتُه. وأمّ البثُّ من الحزْن فمِنْ ذلك أيضاً؛ لأنَّه شيءٌ يُشتَكَى ويُبَثّ ويُظهَر. قال الله تعالَى في قصّة مَن قال : ) إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ( يوسف : 86. قال أبو زيد : يقال : أبَثَّ فلانٌ شُقُورَه وفُقُورَه إلَى فلان يُبِيثّ ابثاثاً. والإِبثاث أن يشكو إليه فقره  وضَيعته. قال :




  • وأَبكِيهِ حَتَّى كاد مِمَّا أُبِثُّهُ
    تُكَلِّمُني أَحْجَارُهُ وَمَلاعِبُهُ



  • تُكَلِّمُني أَحْجَارُهُ وَمَلاعِبُهُ
    تُكَلِّمُني أَحْجَارُهُ وَمَلاعِبُهُ




وقالت امرأةٌ  لزوجها : « والله لقد أطعَمْتُك مأدُومِي، وأبْثَثْتُكَ مكتُومِي، باهلاً غيرَ ذاتِ صِرار ».


بثر : الباء والثاء والراء أصلٌ واحد، وهو انقطاع الشَّيء مع دوام وسهولة وكَثْرة. قال الخليل : بَثَر جلدُه تنفَّطَ . قال الخليل : البَثْر خُرَّاجٌ صِغار، الواحدة بَثْرة. قال أبو عليّ الأصفهانيّ : بَثَرَ جلدُه بُثوراً فهو باثِر، وبُثِر فهو مبثور. قال : والماء البَثْر الذي يَنِشُّ ويبقَى منه على وجه الأرضِ كالعِرْمِض، وهو مرتفع عن وَجْه الأرض. يقولون صار الغَدير بَثْراً. قال أبو حاتم : ماءٌ بَثْرٌ كثير. قال الهذليُّ  :




  • فافتَنَّهُنَّ مِنَ السَّواءِ وماؤه
    بَثر وعارَضَهُ طريقُ مَهْيَعُ



  • بَثر وعارَضَهُ طريقُ مَهْيَعُ
    بَثر وعارَضَهُ طريقُ مَهْيَعُ




ويقال : باثرٌ وبائع إذا بدا ونتأ.


بثع : الباء والثاء والعين كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على مثل الأصل الذي قبلها. يقال : شفة باثعة؛ أَي ممتلئة.


بثق : الباء والثاء والقاف يدلُّ على التفتُّح في الماء وغيره. البَثْق بَثْق الماء، وربّما كُسِرَت فقيل بِثق، والفتحُ أفصح.


بثن : الباء والثاء والنون أصلٌ واحد يدلُّ على السهولة واللين. يقال : أرضٌ بَِثْنةٌ أي سهلة، وتصغيرها بُثَينة. وبها سمِّيت المرأة بُثَينة. والبَثَِنيَّةُ حنطةٌ منسوبة. ومن ذلك حديثُ خالدِ بنِ الوليد : « إنّ عمرَ استعمَلَنِي على الشام، فلمَّا ألقَى بَوانِيَهُ  وصارَ بَثَِنيَّةً وعَسَلاً عَزَلني واستمَلَ غيري ».


بثا : الباء والثاء والألف كلمةٌ واحدةٌ لا يُقاس عليها ولا يشتقّ منهاه، وهي البَثَاء : أرضٌ سهلة. وهي أرضٌ بعينها . قال :




  • رفعت لها طَرْفِي وقد حَالَ دُونها
    جُموعٌ وخيلٌ بالبَثَاءِ تُغِيرُ



  • جُموعٌ وخيلٌ بالبَثَاءِ تُغِيرُ
    جُموعٌ وخيلٌ بالبَثَاءِ تُغِيرُ




بجّ : الباء والجيم يدلّ على أصل واحد وهو التفتُّح. من ذلك قولُهم للطعن بجّ. قال رؤبة :


قَفْخاً على الهامِ وَبَجّاً وَخْضا 


قال أبو عُبيد : هو طعنٌ يصل إلَى الجوف فلا ينفُذ؛ يُقال منه : بَجَجْتُه أبُجُّه بَجّاً. ويقال : رجلٌ أَبَجُّ إذا كان واسعَ مَشَقِّ العينِ . قال ابنُ الأعرابيّ : البجُّ القطع، وشقُّ الجلدِ واللَّحمِ عن الدّم. وأنشد الأصمعيّ :




  • فجاءتْ كأنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها
    عَسَالِيجُهُ والثَّامِرُ المتناوحُ



  • عَسَالِيجُهُ والثَّامِرُ المتناوحُ
    عَسَالِيجُهُ والثَّامِرُ المتناوحُ




يصف شاةً يقول : هي غزيرةٌ، فلو لم تَرْعَ لجاءَتْ من غُزْرِها ممتلئةً ضُروعُها حتّى كأنّها قد رعَتْ هذه الضروبَ من النَّبات، وكأنّها قد بُجَّتْ ضروعها ونُفِجتْ . ويقال : ما زال يَبُجُّ إبلَه أي يسقيها. وبَجَجْتُ الإبلَ بالماء بَجّاً إذا أرْوَيتَها. وقد بَجَّها العُشْبُ إذا ملأَها شحماً. والبجباج : البَدَن الممتلِئ. قال :


بعد انتفاخِ البَدَن البَجْباجِ


وجمعه بَجابِج. ويقال : عينٌ بَجَّاءُ، وهي مثل النَّجلاء. ورجلٌ بَجيج العَين. وأنشد :




  • يكونُ خِمَارُ القَزِّ فوقَ مُقَسَّم
    أَغَرَّ بَجِيجِ المُقْلتينِ صَبِيحِ



  • أَغَرَّ بَجِيجِ المُقْلتينِ صَبِيحِ
    أَغَرَّ بَجِيجِ المُقْلتينِ صَبِيحِ




فأمّا البجباج الأحمق فيحتملُ أن يكون من الباب، لأنّ عَقْله ليس ينام، فهو يتفتَّح في أبواب الجهل، ويحتمل أن يقال إنّه شاذٌّ.


وممّا شذَّ عن الباب البَجَّة وهي اسم إلـه كان يُعبَد في الجاهلية .


بجح : الباء والجيم والحاء كلمةٌ واحدةٌ. يقال : بَجَحَ بالشيء إذا فرِح به ويُبَجَّح بكذا. وفي حديث أُمِّ زَرْع : « بجّحني فَبجَحْتُ » أي فرَّحني ففرِحت. قال الرَّاعي :




  • فما الفَقْرُ من أرضِ العَشيرة ساقَنَا
    إليكَ ولكِنّا بقُرْباكَ نبْجَحُ



  • إليكَ ولكِنّا بقُرْباكَ نبْجَحُ
    إليكَ ولكِنّا بقُرْباكَ نبْجَحُ




بجد : الباء والجيم والدال أصلانِ : أحدهما دُِخْلَةُ الأمر وباطنُه، والآخر جِنْسٌ من اللِّباس. فأمّا الأوّل فقولهم : هو عالمٌ ببَجْدة أمرِك وبُجْدَتِه؛ أَي دُِخْلَتِه وباطنه. ويقولون للدَّليل الحاذق : « هو ابنُ بَجْدَتِها »، كأنَّه نشأ بتلك الأرض.


والأصل الآخَر البِجاد، وهو كساءٌ مخطَّطٌ، وجمعه بُجْدٌ. قال الشاعر  :




  • بخُبز أو بتمر أو بسمنِ
    أو الشَّيء الملفَّفِ في البِجادِ



  • أو الشَّيء الملفَّفِ في البِجادِ
    أو الشَّيء الملفَّفِ في البِجادِ




ومنه قولهم بَجَدَ بالمكان أقام به.


بجر : الباء والجيم والراء أصلٌ واحد، وهو تعقُّد الشَّيء وتجمُّعُه. يقال للرّجُل الذي تخرج سُرّته وتتجمَّع عندها العُروق : الأَبْجَرُ؛ وتلك البُجْرَة والعرب تقول : « أفضَيْتُ إليه بِعُجَري ويُجَري » أي أطلعْتُه على أمري كلّه. ومن هذا الباب البَجَارَى، وهي الدَّواهِي؛ لأنّها اُمورٌ متعقِّدة مشْتبهة؛ والواحد منها بُجْرِيٌّ.


بجس : الباء والجيم والسين : تفتح الشَّيء بالماء خاصّة. قال الخليل : البَجْس انشقاقٌ في قِربة أو حَجَر أو أرض يَنْبع منها ماء؛ فإنْ لم ينْبع فليسَ بانبِجاس. قال العجّاج :


وَكيفَ غَرْبَيْ دَالج تَبَجَّسا 


قال : والانبجاس عامٌ، والنُّبُوع للعَين خاصَّة. قال الله تعالَى : ) فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً) الأعراف : 160. ويقول العرب : تَبَجّس الغَرْبُ. وهذه أرضٌ تَبَجَّسُ عُيوناً، والسّحاب يتبجّسُ مَطَراً. قال يعقوب : جاءنا بثَريدة تَتَبَجَّسَ. وذلك من كثرة الدّسَم. وذكر عن رَجُل يُقال له : أبو تُراب، ولا نعرِفُه نحنُ : بَجَسْتُ الجرْح مثل بَطَطْتُه.


بجل : الباء والجيم واللام أُصولٌ ثلاثة : أحدها الكفاف والاحتساب، والآخر الشَّيء العظيم، والثالث عِرْقٌ.


فالأوّل قولهم بَجَلْ بمعنَى حَسْب. يقول منه : أبْجَلَنِي كذا كما يقول كَفَاني وأحْسَبَنِي. قال الكميت  :




  • إليه موارِدُ أهلِ الخَصَاصِ
    ومِنْ عِنْدِهِ الصَّدرُ المُبْجِلُ



  • ومِنْ عِنْدِهِ الصَّدرُ المُبْجِلُ
    ومِنْ عِنْدِهِ الصَّدرُ المُبْجِلُ




قال ثعلب : بَجَلْ بمعنَى حَسْب. قال : ولم أسمَعْهُ مضافاً إلاّ في بيت واحد وهو قول لبيد :


بَجَلِي الآنَ مِنَ العيشِ بَجَلْ


كذا قال ثعلب. وقد قال طرفة :




  • ألا إنَّنِي سُقِّيتُ أسودَ حالِكاً
    أَلا بَجَلي من الشراب أَلا بَجَلْ



  • أَلا بَجَلي من الشراب أَلا بَجَلْ
    أَلا بَجَلي من الشراب أَلا بَجَلْ




وبَجِيلة قبيلة، يجوز أن تكون مشتقةً من هذا أو ما بعده.


والأصل الثاني قولهم للرجل العظيم بَجَالٌ وبَجِيلٌ. والبُجْل البُهْتان العظيم. وحجّتُه قولُ أبي دُواد :


قلتَ بُجْلاً قُلْتَ قولاً كاذباً 


والأصل الثالث وهو عِرْقٌ في باطن الذراع. قال شاعر  :


سارت إليهمْ سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّارِي


بجم : الباء والجيم والميم أصل واحد، وهو من الجمع. يقال للجمْع الكثير بَجْم. ومن ذلك بَجَّمَ في نظره، وذلك إذا جَمَّع أجفانَه ونَظَرَ.


بحت : الباء والحاء والتاء، يدلُّ على خُلوص الشَّيء وألاّ يخلِطَه غيرُه. قال الخليل : البَحْت الشَّيء الخالص، ومِسْك بَحْت. ولا يصغّر ولا يثنَّى. قال العامريّ : باحَتَني الأمرَ؛ أَي جاهَرَني به وبيَّنَهُ ولم يُخفِه عليَّ. قال الأصمعيّ : باحَتَ فلانٌ دابَّتَه بالضَّرِيعِ وغيرِه من النَّبت؛ أَي أطعَمَهَا إيّاه بَحْتاً. وقال مالك بن عوف :




  • ألا مَنَعَتْ ثُمَالَةُ بطنَ وَجٍّ
    بجُرْد لم تُبَاحَتْ بالضَّريعِ



  • بجُرْد لم تُبَاحَتْ بالضَّريعِ
    بجُرْد لم تُبَاحَتْ بالضَّريعِ




أي لم تُطعم الضَّريعَ بَحْتاً لا يخلِطه  غيرُه . ويقال : ظُلْمٌ بَحْتٌ أي لا يشُوبُه شيءٌ. وبَرْدٌ بَحْتٌ وَمَحْتٌ أي صادق، وحُبٌّ بَحْتٌ مثله. وعربيٌّ بحتٌ ومَحْضٌ وقَلْبٌ. وكذلك الجَمْعُ على لفظ الواحد.


 بحتر  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء : بُحْتُرٌ وهو القصير المجتمِع الخَلْق. فهذا منحوتٌ من كلمتين، من الباء والتاء والراء، وهو من بترتُه فبُتِر، كأنّه حُرِم الطُّولَ فبُتِر خَلْقه. والكلمة الثانية الحاء والتاء والراء، هو من حَتَرتُ وأَحْتَرت، وذلك أنْ لا تُفْضِلَ على أحد. يقال : أَحْتَرَ على نَفْسِهِ  وعِياله أي ضيَّق عليهم. فقد صار هذا المعنَى في القصير لأنَّه لم يُعْطَ ما أُعْطِيَه الطَّويلُ.


بحث : الباء والحاء والثاء أصلٌ واحد، يدلُّ على إثارة الشَّيء. قال الخليل : البحث طلبك شيئاً في التُّراب. والبحث أن تسأل عن شيء وتَستَخبِر. تقول : استَبْحِثْ عن هذا الأمر، وأنا أستَبْحِثُ عنه. وبحثْتُ عن فلان بحثاً، وأنا أبحث عنه. والعرب تقول : « كالباحِث عَنْ مُدْية » يُضْرَبُ لمن يكون حَتْفُه بيده. وأصله في الثَّوْر تُدْفَن له المُدْيةَ في التُّرَابِ فيستثِيرُها وهو لا يعلمَ فتذبحه، قال :




  • ولا تَكُ كالثَّوْرِ الذي دُفِنَتْ له
    حديدةُ حَتْف ثمَّ ظلَّ يُثِيرُها



  • حديدةُ حَتْف ثمَّ ظلَّ يُثِيرُها
    حديدةُ حَتْف ثمَّ ظلَّ يُثِيرُها




قال : والبحث لا يكون إلاّ باليد. وهو بالرِّجْل الفَحْص . قال الشيبانيّ : البَحُوث من الإبل :  التي إذا سارت بحثت التُّرابَ بيدها أُخُراً أُخُراً، ترمي به وراءَها قال :


يَبْحَثْنَ بَحْثاً كمُضِلاَّتِ الخَدَمْ


ويقال : بَحَثَ عن الخبر؛ أَي طلب عِلْمَه. الدُّرَيديّ : يقال : « تركتُه بمَبَاحِثِ البقَر » أي بحيث لا يُدْرَى أين هُو . قال أبو زيد : الباحِثاء، على وزن القاصعاء ترابٌ يجمعه اليربوع؛ ويُجْمَعُ باحِثَاوَات.


 بحثر  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء : بَحْثَرْتُ الشَّيءَ، إذا بَدّدته. والبَحْثَرة : الكَدَر في الماء. وهذه منحوتةٌ من كلمتين : من بحثْتُ الشَّيء في التراب ـ وقد فُسِّر في الثلاثي ـ ومن البَثْر الذي يَظْهَر على البَدَن، وهو عربيٌّ صحيحٌ معروف. وذلك أنّه يَظْهَرُ متفرِّقاً على الجِلْد.


بحّ : الباء والحاء أصلان : أحدهما أن لا يصفُوَ صوتَ ذِي الصَّوت، والآخَر سعَة الشَّيء وانفساحُه. فالأوَّل البحَحُ، وهو مصدر الأبَحّ. تقول منه بَحَّ يُبَحُّ بَحَحاً وبُحوحاً ؛ وإذا كان من داء فهو البُحَاح. قال :




  • ولقد بَحَِحْتُ من النِّدا
    ءِ بجمعكمْ هَلْ مِن مُبارِزْ



  • ءِ بجمعكمْ هَلْ مِن مُبارِزْ
    ءِ بجمعكمْ هَلْ مِن مُبارِزْ




وعُودٌ أَبَحُّ إذا كان في صوته غِلَظ. قال الكِسائيّ : ما كنتَ أَبَحَّ ولقد بَحِحْتَ بالكسر تَبَحُّ بَحَحاً وبُحوحة. والبُحَّة الاسم، يقال به بُحَّةٌ شديدة. أبو عبيدة : بَحَحْت بالفتح لغة. قال شاعر  :




  • إذا الحسناءُ لم تَرْحَضْ يَدَيْها
    ولم يُقْصَرْ لها بَصَرٌ بسِتْرِ



  • ولم يُقْصَرْ لها بَصَرٌ بسِتْرِ
    ولم يُقْصَرْ لها بَصَرٌ بسِتْرِ






  • قَرَوْا أضيافَهم رَبَحاً بِبُحٍّ
    يَعيشُ بفَضْلِهِنَّ الحَيُّ سُمْرِ



  • يَعيشُ بفَضْلِهِنَّ الحَيُّ سُمْرِ
    يَعيشُ بفَضْلِهِنَّ الحَيُّ سُمْرِ




الرَّبَح الفِصال. والبُحُّ قِداحٌ يقامَرُ بها . كذا قال الشيبانيّ. وقال الأصمعيّ في قول القائل :




  • وعاذلة هَبَّتْ بليل تلومُنِي
    وفي كفّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ



  • وفي كفّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ
    وفي كفّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ




الرَّذُوم السَّائل دَسَماً. يقول : إنّها لامَتْه على نحرِ مالِهِ لأضيافِهِ، وفي كفِّها كِسرٌ، وقالت : أَمْثِلُ هذا يُنْحَر. ونُرَى أنَّ السَّمينَ وذَا اللَّحمِ إنّما سمِّيَ أبَحَّ مقابلةً لقولهم في المهزول : هو عِظامٌ تُقَمْقِع.


والأصل الآخر البُحْبُوحة وَسَط الدار، ووَسط مَحَلّة القوم. قال جرير :




  • قومي تميمٌ همُ الذين هُمُ
    ينْفُونَ تَغلِبَ عن بُحبُوحَة الدَّارِ



  • ينْفُونَ تَغلِبَ عن بُحبُوحَة الدَّارِ
    ينْفُونَ تَغلِبَ عن بُحبُوحَة الدَّارِ




والتَّبَحْبُح  : التمكُّن في الحُلول والمُقام. قال الفرّاء : يقال : نحن في باحَّة الدّارِ بالتشديد، وهي أوسعُها. ولذلك قيل فلانٌ يتبحبح في المجْد أي يتّسِع. وقال أعرابيٌّ في امرأة ضَرَبَها الطَّلْق : « تركتها تَتَبَحْبَحُ على أيدي القَوابل ».


بحر : الباء والحاء والراء. قال الخليل : سمِّي البحر بحراً لاستبحارِه وهو انبساطُه وسَعَتُه. واستبحرْ فلان في العلم، وتبَحَّر الرَّاعي في رِعْي كثير. قال أُميَّة  :




  • انعِقْ بِضَانِكَ في بَقْل تَبَحَّرُهُ
    بَيْنَ الأباطِح واحبِسْها بِجِلْدَانِ



  • بَيْنَ الأباطِح واحبِسْها بِجِلْدَانِ
    بَيْنَ الأباطِح واحبِسْها بِجِلْدَانِ




وتبحَّر فلانٌ في المال. ورجلٌ بَحْرٌ، إذا كانَ سخيّاً، سمَّوه لفَيضِ كفِّه بالعَطاءِ كما يَفيض البحر. قال العامريّ : أبحَرَ القومُ إذا ركبوا البحر، وأبَرُّوا أخَذُوا في البَرّ. قال أبو زَيد : بَحِرَتِ الإبلُ أَكلَتْ شَجَر البَحْر. وبَحِرَ الرّجُلُ سَبَح في البَحْرِ فانقطعت سِبَاحتُه. ويقال للماء إذا غلُظ بعد عُذُوبة استبحَرَ. وماءٌ بَحْرٌ أي مِلْح. قال :




  • وقد عادَ ماءُ الأرضِ بَحْراً فزادنِي
    على مَرَضي أنْ أبْحَرَ المشْرَبُ العذبُ



  • على مَرَضي أنْ أبْحَرَ المشْرَبُ العذبُ
    على مَرَضي أنْ أبْحَرَ المشْرَبُ العذبُ




قال : والأنهار كلُّها بِحارٌ. قال الفَرّاء : البَحْرة الرَّوضة. وقال الأمويّ : البَحْرة البلدة. ويقال : هذه بَحْرَتُنا. قال بعضهم : البَحْرة الفَجْوة من الأرض تَتَّسع. قال النّمْرُ بنُ تَولَب :




  • وكأَنَّها دَقَرَى تَخَيَّلُ، نَبْتُهَا
    أُنُفٌ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها



  • أُنُفٌ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها
    أُنُفٌ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها




والأصل الثاني داءٌ، يقال : بَحِرَتِ الغَنَمُ وأبحروها إذا أكلَتْ عُشْباً عليه نَدىً فَبَحِرَت عنه، وذلك أن تخمص بُطونُها وتُهْلَسَ أجسامُها  قال الشيبانيّ : بَحِرَت الإبلُ إذا أكَلَت النَّشْر ، فتخرج من بطونها  دَوَابُّ كأنّها حَيّات. قال الضَّبّي : البََر في الغَنَم بمنزلة السُّهامِ في الإبل، ولا يكون في الإبل بَحَرٌ ولا في الغنم سُهَام.


قال ابنُ الأعرابيّ : رجل بَحِرٌ إذا أصابه سُلالٌ. قال :


وغِلْمَتِي مِنْهُمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ 


قال الزِّيَادِيّ : البَحَر اصفرارُ اللَّوْن. والسَّحِير الذي يشتكي سَحْرَه.


فإن قال قائل : فأين هذا من الأصل الذي ذكرتموه في الاتِّساع والانبساط؟ قيل له : كلُّه محمولٌ على البحر؛ لأنّ ماء البحر لا يُشْربُ، فإن شُرِبَ أوْرَثَ داءً. كذلك كلّ ماء ملح وإن لم يكن ماءَ بَحْر.


ومن هذا الباب الرَّجل الباحِر، وهو الأحمق، وذلك أنّه يتّسع بجهله فيما لا يتّسع فيه العاقل. ومن هذا الباب بَحَرْتُ الناقَةَ بَحْراً، وهو شقُّ أُذُنها، وهي البَحِيرة، وكانت العرب تفعل ذلك بها إذا نُتِجَتْ عشرةَ أبطُن، فلا تُركبولا يُنتفعُ بظهرها، فنهاهم الله تعالَى عن ذلك، وقال : ) مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَة) المائدة : 103. وأمّا الدّمُ الباحر والبَحْرَانيُّ فقال قوم : هو الشَّديد الحُمْرَة. والأصحُّ في ذلك قولُ عبدالله بن مسلم  : أنّ الدَّمَ البَحْرانيَّ منسوبٌ إلَى البَحْر. قال : والبَحْرُ عُمْق الرَّحم، فقد عاد الأمر إلَى الباب الأوّل. وقال الخليل : رجُل بَحْرانيٌّ منسوبٌ إلَى البَحْرَيْن، وقالوا : بحرانيٌّ فرقاً بينه وبين المنسوب إلَى البحر. ومن هذا الباب قولهم : « لَقِيتُهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ » أي مُشَافَهَةً. وأمّا قولُ ذي الرُّمّة :




  • بأرض هِجانِ التّرْبِ وَسْمِيَّة الثَّرَى
    عَذَاة نأَتْ عنها الملوحةُ والبَحْرُ



  • عَذَاة نأَتْ عنها الملوحةُ والبَحْرُ
    عَذَاة نأَتْ عنها الملوحةُ والبَحْرُ




فإنّه يعني كلَّ ماء مِلْح. والبَحْر هو الريف.


 بحزج  : من الرُّباعي الذي وضع وضعاً البَحْزَج : وَلدُ البَقرةِ. وكذلك البَُرغَز.


 بحظل  : ممّا يجيءُ على الرُّباعي وهو من الثلاثي على ما ذكرناه، لكنّهم يزيدون فيه حرفاً لمعنىً يريدونه مِنْ مبالغة البَحْظَلَة، قالوا : أنْ يَقفِزَ الرَّجُل قَفَزَانَ اليَربوع. فالباء زائدةٌ . قال الخليل : الحاظل الذي يمشي في شِقِّه. يقال : مَرَّ بنا يَحْظَلُ ظالِعاً.


بحن : الباء والحاء والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الضِّخَم، يقال : جُلةٌ بَحْوَنةٌ؛ أَي ضَخْمة. وقال الأصمعيّ : يقول العربُ للغَرْبِ إذا كان عظيماً كثير الأَخْذِ : إنّه لَبَحْوَن، على مثال جَدْوَل.


بخت : الباء والخاء والتاء كلمةٌ ذكرها ابنُ دريد، زعم أنّ البُخْت من الجمال عربيّة صحيحة،  وأنشد :


لبنَ البُخْتِ في قِصاع الخَلَنْجِ


بخّ : الباء والخاء. وقد روي فيه كلامٌ ليس أصلاً يقاسُ عليه، وما أراه عربياً، وهو قولهم عند مَد الشَّيء : بَخّ؛ وبخبَخَ فلانٌ إذا قال ذلك مكرِّراً له. قال :




  • بين الأشَجِّ وبين قيس باذخٌ
    بَخْ بَخْ لوالده وللمولُودِ



  • بَخْ بَخْ لوالده وللمولُودِ
    بَخْ بَخْ لوالده وللمولُودِ




وربّما قالوا : بَخ. قال :




  • روافدهُ أكرَمُ الرَّافداتِ
    بَخ لك بَخٍّ لِبَحر خِضَمّ



  • بَخ لك بَخٍّ لِبَحر خِضَمّ
    بَخ لك بَخٍّ لِبَحر خِضَمّ




فأمّا قولهم : « بخبخُوا عنكم من الظَّهيرة » أي أبردوا، فهو ليس أصلاً؛ لأنَّه مقلوب خَبَّ. وقد ذكر في بابه.


بخد : الباء والخاء والدال، ليس في هذا الباب إلاّ كلمةٌ واحدةٌ بدخيل ، ولا يقاس عليها. قالوا : امرأةٌ بخَنْداة؛ أَي ثقيلة الأوراك.


 بخدع  : ممّا جاء منحوتاً من كلام العرب في الرُّباعي أوّله باء : قولهم ضَرَبه فبَخْذَعَهُ، وهو من قولك : خُدِّع إذا حُزِّزَ وقُطِّع. ومنه :


فكلاهُما بَطَلُ اللِّقاءِ مُخْذَّعُ


وقد فُسِّر. ومن بُذِعَ، يقال : بُذِعُوا فأبْذَعرَّوا، إذا تَفَرَّقوا.


بخر : الباء والخاء والراء أصلٌ واحد، وهي رائحةٌ أو ريحٌ تثُور. من ذلك البُخَار، ومنه البَخور بفتح الباء. وكان ثعلبٌ يقول : على وزن فَعُول مثل البَرُود والوَجُور. فأمّا قولهم للسحائب التي تأتي قُبُلَ الصَّيف بنَاتُ بَخْر فليس من الباب، وذلك أنّ هذه الباء مبدَلة من ميم، والأصل مَخْرٌ. وقد ذُكِرَ قياسُه في بابه بشواهِدِه.


بخس : الباء والخاء والسين أصلٌ واحد،وهو النَّقْصُ. قال الله تعالَى : ) وَشَرَوهُ بِثَمَن بَخْس) يوسف : 20 أي نَقْص. ومن هذا الباب قولهم في المُخِّ : بَخَّسَ تَبخيساً، إذا صار في السُّلامي والعَين، وذلك حين نُقصانه وذهابه من سائر البدن. وقال شاعر  :




  • لا يَشْتَكِين عَمَلاً ما أنْقَيْن
    ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَوْ عَيْنْ



  • ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَوْ عَيْنْ
    ما دام مُخٌّ في سُلامَى أَوْ عَيْنْ



/ 228