[الأئمة (عليهم السلام) ورثة الأنبياء وبقيّة الرسالات: ] - محاضرات عقائدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات عقائدیة - نسخه متنی

الدمرداش بن زکی العقالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



[الأئمة (عليهم السلام) ورثة الأنبياء وبقيّة الرسالات: ]


وبالأمس، وأنا أمثل بين يدي سيدتي المعصومة صلوات الله
عليها وعلى آبائها، وأستمع إلى الدعاء يتلوه أحد الأحباب، شدّني هذا الحرص من الأئمّة في هذه الأدعية على الوفاء لشجرة الأنبياء بدءاً من آدم: السلام عليك يا آدم صفوة الله.. السلام عليك يا نوح.. السلام عليك يا إبراهيم.. السلام عليك يا موسى.. السلام عليك يا عيسى.. صلوات الله عليهم ; هذا هو البرهان على أنّكم ورثة الأنبياء وبقيّة الرسالات، لأنّكم توفّون للأنبياء بما قدّموه في حقّ نبيّكم.


الأنبياء والرسل أُخذ عليهم العهد من الله تعالى أن يؤمنوا بمحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأن يصطفّوا خلفه صفاً واحداً: (وَإذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبيينَ لَمَا آتَيتُكُمْ مِن كِتَاب وَحِكمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرتُمْ وَأَخَذتُمْ عَلى ذَلِكُمْ إصْري قَالُوا أَقرَرْنا قَالَ فَاشهَدُوا وَأنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدينَ)(1).


الميثاق الذي أُخذ على الأنبياء متأخّر بهذه النقطة جعلهم في حالة انتظار للنبي المنتظر، بدءاً من آدم.. ونوح.. وإبراهيم.. وعاشوا كل العبادات التي كلّفهم الله بها، بحيث كانت لا تلزمهم إلاّ أن يعيشوا في حالة انتظار للنبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن يتعهدوا بأنّهم إن شهدوه آمنوا به ونصروه، ومعنى نصروه يعني ينقلبوا إلى جنود! فحالة الانتظار التي كتبت على الأنبياء ـ انتظار النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ أصبحت عبادة من أفضل



1 - آل عمران: 81.


/ 139