رجل واحد أو اثنين من أجلهم ربّنا ينزل القرآن؟! نعم لأنّ ربّما واحد يقود الضلالة إلى أيام حتى يرث الله الأرض ومن عليها الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون أنّك ميّت وأنّهم ميتون.
فمقتضى بشرية الرسول وحتمية لحوقه بربّه، ومقتضى أبدية الرسالة إلى يوم القيامة أن يكون هناك من يبيّن ما بلّغه رسول الله(صلى الله عليه وآله) بياناً يوافق كلّ عصر.
[النبي(صلى الله عليه وآله) وعلي(عليه السلام): ]
أيّها الأحباب، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان له مع علي (عليه السلام) مناجاة في الغداة والعشي لم تكن لأحد غيره!
تروي أمّ المؤمنين أم سلمة: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ناجا علياً حتّى كاد أن يذهب يومها مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ أن فم رسول الله عند أذن علي وفم علي عند أذن رسول الله فيتناجيان طويلا(1).
ما معنى هذا؟
إنّ هناك حالة خصوصيّة، لماذا يناجيه الرسول؟!
إنْ كان كلاماً ممكناً يفهمه العامة.. يفهمه الناس فلماذا هذه المناجاة؟ لا يوم ولا إثنين ولا ثلاثة، في الغداة والعشي، بحيث أُمّ
1 - أنظر: كتاب الأربعين للشيرازي: 48، بحار الأنوار: 38 / 309، المناقب للخوارزمي: 146.