[الجاهلية كانت أرحم من مسلمين استحلّوا دم الحسين(عليه السلام)]
أيّها الأحباب، إنّ انقلاب العصبة المجرمة.. إنّ انقلاب هذه الأمة، ردّ العرب إلى ما هو أسوأ من الجاهلية!
أيّها الأحباب: سنتذاكر قصّة من الجاهلية، ونتذاكر قصّة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، لنرى أنّ الجاهلية كانت أرحم من مسلمين استحلوا دم ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يقول الخبر في هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ قريشاً لمّا اكتشفت في الصباح أنّ محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) أفلت منها، إنطلق أبو سفيان بن حرب ومعه أبو جهل إلى بيت أبي بكر بن أبي قحافة، ظنّاً منهم أنّ الرسول قد يكون ذهب إلى بيت أبي بكر.. طرق الباب، خرجت بنت أبي بكر، فسألها أبو سفيان عن أبيها: أين أبوك؟ قالت: لا أدري، فلطمها لطمة أطارت قرطها!
لقد كان الجاهليون يبحثون عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في موقف عصيب متوتر، فكيدهم افتضح، ويريدون أن يلحقوا برسول الله، ضرب أبو سفيان بنت أبي بكر، وغادرا بيت أبي بكر.. فإذا بأبي سفيان يقول لأبي جهل ـ لاحظوا الشجرة الملعونة كلما امتدت في العطاء وفي الانتصار زادت في الإجرام ـ أبو سفيان يقول لأبي جهل: أكتم عليّ فعلتي بالبنية، لا تتحدث العرب أنّي ضربت جارية تتستر على أبيها، فضيحة أنّي أضرب جارية ـ بنت صغيرة ـ