[الطريق إلى الاستبصار] - محاضرات عقائدیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

محاضرات عقائدیة - نسخه متنی

الدمرداش بن زکی العقالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الحقوق بجامعة القاهرة عام 1954 م، وكنت بحمد الله على رأس خرّيجي هذه الدفعة.


اشتغلت فترة بالمحاماة في صدر شبابي، ثم عُيّنت قاضياً في وزارة العدل المصرية، وتدرجت في سلك القضاء المصري إلى درجة مستشار بمحكمة استئناف القاهرة ـ ودرجة مستشار أعلى درجات القضاء فنياً وإن لم تكن أعلاها وظيفياً ـ ثم استقلت من القضاء للاشتغال بالعمل السياسي، فانتخبت من قواعد حزب العمل المصري في مؤتمره الثالث ـ المنعقد عام 1984 م ـ بإجماع قواعد الحزب نائباً لرئيس الحزب، ثمّ صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية بتعييني عضواً في مجلس الشورى المصري عام 1986م، ثمّ انتخبتُ عضواً بمجلس الشعب المصري في العام التالي ـ وحصلتُ في هذه الانتخابات التي جرت في أبريل عام 1987م حصلت على 127 ألف صوت، وهي أعلى نسبة حصل عليها عضو بمجلس الشعب المصري آنذاك ـ ومارستُ دوري في مجلس الشعب المصري على هدىً من كتاب الله عزّ وجلّ من الالتزام بتحقيق السلام الاجتماعي للأُمة، وكل ذلك مسطور ومضبوط في مضابط مجلس الشعب المصري.


[الطريق إلى الاستبصار]


وإنّما الذي يعنيني في مقامي هذا بعد أن عرّفتكم بشخصي
الضعيف، أن أعرّفكم بما هو أهم، وهو طريقي الذي أسلكني الله فيه وقادني به إلى الاستبصار واتّباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام).


لقد مرّ عليّ زمن استغرق عقدين من السنين أحاول خلالهما أن أتعرف على وجه الحق في أساس الاعتقاد في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وكان منطلقي في بداية البحث هو نشأتي الريفية التي جُبلت على حب أهل البيت وإعطائهم الولاء القلبي الكامل.


ولمّا شغلت منصب القضاء في مصر في عام 1965م و1966م و 1967م ـ أي على مدى أعوام ثلاث ـ إتفق لي أن أتولى الفصل في قضايا الأحوال الشخصية للمسلمين، وكذلك في قضايا الأحوال الشخصية للمسيحيين، في إحدى مدن الصعيد وهي مدينة " كوم امبو "، من أعمال محافظة أسوان، وفي هذه المدينة يتعايش المسلمون والمسيحيون في سلام اجتماعي واحترام متبادل، وقد اتفق لي أن عرضت عليّ قضية طلاق بين مسيحي ومسيحية، وكان مبنى الدعوى التي أقامها الزوج على الزوجة هي الزنا!! وهو السبب الوحيد لفصم العروة الزوجية عند الأقباط الأرثودكس.


وأود أن أشرح للمستمع وللمشاهد أنه: قبل ثورة يوليو 1952م التي فجرها جمال عبد الناصر، كان القضاء في الأحوال الشخصية للمسيحيين يعود الى محاكم محلّية خاصّة بهم في

/ 139