فاسالوا اهل الذکر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاسالوا اهل الذکر - نسخه متنی

محمد التیجانی السماوی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«120»

فما أكثر هؤلاء من الصحابة الذين تترضونعنهم وتضعونهم في القمّة وقد وصل بهمالبغض لعلي أن حاربوه وقتلوه ولعنوه حيّاًوميّتاً هو وأهل بيته ومُحبّيه، وكلّهؤلاء من خيار الصّحابة عندكم.

واقتضت حكمة الرسول صلّى الله عليه وآلهوسلّم أن يُعلّم حذيفة أسماءهم تارةً،ويعطي للمسلمين علامتهم تارة أخرى،ليُقيم على النّاس الحجّة فلا يقولوابعدها إنّا كنّا عن هذا غافلين.

ولا عبرة بما يقوله أهل السنّة اليوم: نحننحبّ الإمام علي رضي الله عنه وكرّم اللهوجهه فنقول لهم: إنّه لا يجتمع في قلب مؤمنحبّ ولي الله وحبّ عدوّه! وقد قال الإمامعلي نفسه: «ليس منّا من سوّى بيننا وبينأعدائنا»(1).

ثم إنّ القرآن الكريم عندما تكلّم عنالصحابة تكلّم عنهم بعدّة أوصافٍوعلاماتٍ ثابتة، وإذا استثنينا منهمالصحابة المخلصين الشاكرين، فإن البقيّةالباقية منهم وصفهم الذكر الحكيم بأنّهم:فاسقون، أو خائنون، أو متخاذلون، أوناكثون أو منقلبون، أو شاكّون في الله وفيرسوله، أو فارّون من الزحف، أو معاندونللحقّ، أو عاصون أوامر الله ورسوله، أومثبّطون غيرهم عن الجهاد، او منفضّون إلىاللّهو والتجارة وتاركون الصّلاة، أوقائلون مالا يفعلون، أو ممنّون على رسولالله إسلامهم، أو قاسية قلوبهم فلم تخشعلذكر الله وما نزل من الحقّ، أو رافعونأصواتهم فوق صوت النبي، أو مؤذون لرسولالله، أو سمّاعون للمنافقين.

ولنكتف بهذا القدر اليسير لأن هناك آياتكثيرة لم نذكرها روماً للاختصار ولكنلتعميم الفائدة لابدّ من ذكر بعض الآياتالتي جاءت في ذمّ الصّحابة الذين اتصفوابتلك الصّفات، ولكنّهم بفضل السّياسةأصبحوا


(1) نهج البلاغة: 1/155.

/ 363