فاسالوا اهل الذکر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاسالوا اهل الذکر - نسخه متنی

محمد التیجانی السماوی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«163»

وللمؤمنين الذين اتبعوهم بإحسان إلى يومالدّين وغير الشيعة من المسلمين يلقونبالمودّة لكلّ الصحابة أجمعين غير مبالينبمن حادّ الله ورسوله، وعادةً هم يستدلّونبقوله تعالى: (ربّنا إغفر لنا ولإخوانناالذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبناغلاًّ للّذين آمنوا ربّنا إنّك رؤوف رحيم)[الحشر: 10].

فتراهم يترضون عن عليّ ومعاوية غيرمبالين بما ارتكبه هذا الأخير من أعمالأقلّ ما يقال فيها أنها كفرٌ وضلالومحاربة لله ورسوله وقد ذكرت فيما سبق تلكالطريقة التي لا بأس بتكرارها وهي أنّ أحدالصالحين زار قبر الصّحابي الجليل حجر بنعدي الكندي فوجد عنده رجلاً يبكي ويكثرالبكاء فظنّه من الشيعة فسأله: لماذاتبكي؟ أجاب: أبكي على سيدنا حجر رضي اللهتعالى عنه!

قال: ما ذا أصابه؟

أجاب: قتله سيدنا معاوية رضي الله تعالىعنه.

قال: ولماذا قتله؟

أجاب: لأنه أمتنع عن لعن سيدنا علي رضيالله تعالى عنه.

فقال له ذلك الصّالح: وأنا أبكي عليك أنترضي الله تعالى عنك.

فلماذا هذا الإصرار والعناد على مودّةكلّ الصّحابة أجمعين حتّى نراهم لا يصلّونعلى محمد وآله إلاّ ويضيفون وعلى أصحابهأجمعين فلا القرآن أمرهم بذلك ولا رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم طلب منهمذلك ولا أحدٌ من الصّحابة قال بذلك، وإنماكانت الصّلاة على محمد وآله محمد كما نزلبها القرآن وكما علّمها لهم رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم.

وإن شككت في شيء فلا ولن أشكّ في أنّ اللهطلب من المؤمنين مودّة ذي القربى وهم أهلالبيت وجعلهم فرضاً عليهم كأجر علىالرسالة المحمّدية فقال تعالى:

(قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة فيالقربى) [الشورى: 23].

وقد اتّفق المسلمون بلا خلاف على مودّةأهل البيت عليهم الصّلاة والسّلامواختلفوا في غيرهم، وقد قال رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم: «دع ما يريبكإلى ما لا يريبك».

وقول الشيعة في مودّة أهل البيت ومن تبعهملا ريب فيه وقول أهل السنّة والجماعة فيمودّة الصّحابة أجمعين فيه ريبٌ كبيروإلاّ كيف يلقي المسلم بالمودة إلى أعداءأهل البيت عليهم السلام وقاتليهم ويترضّىعنهم؟ أليس هذا هو التناقض المقيت؟

ودع عنك قول أهل الشطحات وبعض المتصوّفةالذين يزعمون أن الإنسان لا يصفى قلبه ولايعرف الإيمان الحقيقي إلاّ عندما لا يبقىفي قلبه مثقال ذرة من بعضٍ لعباد اللهأجمعين من يهود ونصارى وملحدين ومشركين،ولهم في ذلك أقوال عجيبة وغريبة يلتقوافيها مع المبشّرين من رجال الكنيسةوالمسيحيين الذين يموّهوا على النّاسبأنّ الله محبّة والدّين محبّة فمن أحبّمخلوقاته فليس له حاجة بالصّلاة والصّوموالحج وغير ذلك.

إنّها لعمري خزعبلاتٌ لا يقرّها القرآنوالسنّة ولا العقل فالقرآن الكريم يقول:(لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخريوادّون من حادّ الله ورسوله) ويقول: (ياأيها الذين آمنوا لا تتّخذوا اليهودوالنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومنيتولّهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهديالقوم الظالمين) [المائدة: 51].

وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لاتتّخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إناستحبّوا الكفر على الإيمان، ومن يتولّهممنكم فأولئك هم الظّالمون) [التوبة: 23].وقال أيضاً: (يا أيها الذين آمنوا لاتتّخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء تلقونإليهم بالمودّة وقد كفروا بما جاءكم منالحق) [الممتحنة: 1].

/ 363