أنظر كيف تصبح أحكام الله وحدود الله التيرسمها لعباده من تحرير رقبة على الموسرينوالذين لا يقدرون على تحرير رقبة فماعليهم إلاّ إطعام ستين مسكينا وإذا تعذّروكان فقيراً فما عليه إلاّ بالصوم وهوكفارة الفقراء الذين لا يجدون أموالاًكافية لتحرير أو لإطعام المساكين ولكن هذهالرواية تتعدّى حدود الله التي رسمهالعباده ويكفي أن يقول هذا الجاني كلمةيضحك لها الرّسول حتّى تبدو أنيابهفيتساهل في حكم الله ويبيح له أن يأخذالصدقة لأهل بيته.وهل هناك أكبر من هذه الفرية على اللهورسوله صلّى الله عليه وسلّم فيصبح الجانيمجازاً على ذنبه الذي تعمّده بدلاً منالعقوبة وهل هناك تشجيعاً أكبر من هذالأهل المعاصي والفسقة الذين سيتشبثونبمثل هذه الروايات المكذوبة ويرقصون لها.وبمثل هذه الرّوايات أصبح دين اللهوأحكامه لعباً وهزؤاً وأصبح الزاني يفتخربارتكابه الفاحشة ويتغنّى باسم الزّانيفي الأعراس والمحافل كما أصبح المفطر فيشهر الصيام يتحدّى الصائمين.كما أخرج البخاري في صحيحه في كتابالأيمان والنذور باب إذا حنث ناسياً.عن عطاء عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال:قال رجل للنبي صلّى الله عليه وسلّم زرتقبل أن أرمي (أي طفتّ بالبيت طواف الزيارة)قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا حرجقال آخر: حلقت قبل أن أذبح قال: لا حرج، قالآخر ذبحت قبل أن أرمي قال: لا حرج.وعن عبدالله بن عمرو بن العاص أنّ النبيّصلّى الله عليه وسلّم بينما هو يخطب يومالنّحر إذ قام إليه رجل فقال: كنت أحسب يارسول الله كذا وكذا قبل كذا وكذا، ثم قامآخر: فقال: يا رسول الله كنت أحسب كذا وكذالهؤلاء الثلاث (الحلق والنحر والرمي) فقالالنّبي صلّى الله عليه وسلّم: افعل