في كتاب الإيمان باب بدء الوحي إلى رسولالله صلّى الله عليه وسلّم.وأخرج البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلقباب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم قصّةأخرى تشبه الأولى وتحكي الإسراء والمعراجولكن تقول بأنّ موسى كان في السّماءالسادسة وإبراهيم في السابعة والذييهمّنا منها هو هذا المقطع.قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:فأتينا على السّماء السّادسة، قيل من هذا؟قيل جبرئيل، قيل من معك؟ قال محمد صلّىالله عليه وسلّم، قيل وقد أرسل إليه؟ قال:نعم، قيل مرحباً به ولنعم المجيء جاء.فأتيت على موسى فسلّمت عليه، فقال: مرحباًبك من أخ ونبيّ، فلمّا جاوزت بكى، فقيل ماأبكاك؟ فقال: يا ربّ هذا الغلام الذي بعثبعدي يدخل الجنّة من أُمّته أفضل ممّايدخل من أُمّتي.كما أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الإيمانباب أدنى أهل الجنة منزلة فيها عن أبيهريرة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:أنا سيّد الناس يوم القيامة وهل تدرون ممّذلك؟ يجمع النّاس الأولين والآخرين فيصعيد واحد يسمعهم الدّاعي، وينفذهمالبصر، وتدنو الشمس فيبلغ النّاس من الغمّوالكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقولالنّاس ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرونمن يشفع لكم إلى ربّكم؟ فيقول بعض النّاسلبعض، عليكم بآدم، فيأتون آدم عليهالسّلام، فيقولون له: أنت أبو البشر، خلقكالله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمرالملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربّك،ألا ترى إلى ما نحن فيه، ألا ترى إلى ما قدبلغنا؟ فيقول آدم: إنّ ربّي غضب اليومغضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعدهمثله وإنّه نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي،نفسي، نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلىنوحٍ، وتمضي الرواية وهي طويلة جدّاً(ونحن دائماً نريد الاختصار) إلى أن يطوفالنّاس على نوح ثم على إبراهيم ثم على موسىثم على عيسي وكلّهم يقول نفسي، نفسي نفسي،ويذكر خطيئته أو ذنبه، عدا عيسى