فاسالوا اهل الذکر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاسالوا اهل الذکر - نسخه متنی

محمد التیجانی السماوی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«340»

ولولا خوف الفرس من إثارة القوميةالعربية في عهد الدولة العبّاسية لرفعواالبخاري فوق القرآن، ولقدّموا أبا حنيفةعلى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. فمنيدري؟

وقد قرأت لبعضهم محاولات من هذا القبيل،إذ كان البعض منهم يقول صراحة بأنّ الحديثقاض على القرآن، ويقصد بالحديث البخاريطبعاً. كما يقول لو تعارض حديث النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم مع رأي واجتهاد أبيحنيفة لوجب تقديم اجتهاد أبي حنيفة ويعلّلذلك بأنّ الحديث يحتمل عدّة وجوه، هذا إنكان صحيحاً أمّا إذا كان مشكوكاً في صحّتهفلا إشكال.

وأخذت الأمة الإسلامية تنموا وتكبر شيئاًفشيئاً وهي دائماً مغلوبة على أمرهايتحكّم في مصيرها الملوك والسّلاطين منالأعاجم والفرس والمماليك والمواليوالمغول والأتراك والمستعمرين منالفرنسيين والإنكليز والإيطاليينوالبرتغاليين وحدّث ولا حرج.

ودأب أغلب العلماء على الجري وراءالحكّام واستمالتهم بالفتاوى والتملّقطمعاً في ما عندهم من مال وجاهٍ، وعملهؤلاء دائماً على سياسة «فرّق تسد» فلميسمحوا لأحد بالاجتهاد وفتح ذلك البابالذي أغلقه الحكّام في بداية القرنالثاني، معتمدين على ما يثار هنا وهناك منفتن وحروب بين السنة وهي الأغلبيةالسّاحقة والتي تمثّل الأنظمة الحاكمة،والشيعة وهي الأقلية المنبوذة والتي تمثلفي نظرهم المعارضة الخطيرة التي يجبالقضاء عليها وبقي علماء السنّة مشغولونبتلك اللّعبة السّياسية الماكرة في نقدوتكفير الشيعة والردّ على أدلّتهم بكلفنون النّقاش والمجادلة حتّى كتبت في ذلكآلاف الكتب وقتلت آلاف النفوس البريئةوليس لها ذنب غير ولائها لعترة النّبيصلّى الله عليه وآله وسلّم ورفضها للحكّامالذين ركبوا أعناق الأمّة بالقوة والقهر.

/ 363