السؤال الثاني: حول عصمة الرّسول؟يقول الله سبحانه وتعالى في حقّ نبيّهمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم: (واللهيعصمك من النّاس) [المائدة: 67]. وقال أيضاً:(وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)[النجم: 3]. وقال: (وما أتاكم الرسول فخذوهوما نهاكم عنه فانتهوا) [الحشر: 7]. وتدل هذهالآيات دلالة واضحة على عصمته المطلقة فيكل شيء. وتقولون بأنّ رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم معصوم فقط في تبليغالقرآن وما عدا ذلك فهو كسائر البشريُخطِىءٌ ويُصيب وتستدلّون على خطئه فيعدة مناسبات بأحداث تروونها في صحاحكم!فإذا كان الأمر كذلك فما هو حجّتكم وما هودليلكم في ادّعائكم التمسّك بكتاب اللهوسنّة نبيّه ما دامت هذه السنّة عندكم غيرمعصومة ويمكن فيها الخطأ؟وعلى هذا الأساس فالمتمسّك بالكتابوالسنّة على حسب معتقداتكم لا يأمن منالضلالة، وخصوصاً إذا عرفنا بأن القرآنكُلّه مفسَّرٌ ومُبَيّنٌ بالسنّةالنبويّة. فما هي حجّتكم في أن تفسيرهوتبيانه لم يكن مخالفاً لكتاب الله تعالى؟