فاسالوا اهل الذکر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاسالوا اهل الذکر - نسخه متنی

محمد التیجانی السماوی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«9»

هذه الأمّة طيلة حياتها، حتى إذا قربأجلُها كشف لها عن خطأ اختيارها وأعطاهافرصة للرجوع إلى الحقِّ واتباع النهجالأصيل الذي دعا إليه محمّد صلّى اللهعليه وآله وسلّم الذي كان يقول: «اللهم اهدقومي فإنهم لا يعلمون».

وإلى أن يحين ذلك الوقت أقدّم كتابي هذا«فاسئلوا أهل الذكر» وهو جملة من الأسئلةمع الإجابة عليها من خلال مواقف وتعاليمأئمة أهل البيت سلام الله عليهم ـ عسى أنيستفيد منها المسلمون في كل البلادالإسلامية ويعملوا على تقريب وجهات النظرللإعداد للوحدة المنشودة.

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلتُ وإليهاُنيب، ربِّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمريوأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، أسألهسبحانه وتعالى أن يتقبل عملي ويجعل فيهالخير والبركة، فما هو إلا لبنةً واحدةلبناء رباط الوحدة.

أقول هذا لأنّ المسلمين اليوم ما زالوابعيدين عن أبسط حقوق الإنسان والتعاملبالحسنى مع بعضهم البعض.

لمستُ ذلك بنفسي خلال رحلاتي وزياراتيالكثيرة في البلدان الإسلامية أو البلدانالتي فيها مسلمون. وآخرها عهداً في القارةالهندية التي يسْكنها أكثر من مائتي مليونمسلم ربعهم شيعة وثلاثة أرباعهم منالسنّة، وقد سمعتُ عنهم الكثير ولكن ماشاهدته يبعث فعلاً على الدهشة والحيرةوالخوف، ولقد تأسّفتُ وبكيتُ على مصير هذهالأمة، وكاد اليأس يدبُّ إلى قلبي لولاالرّجاء والأمل والإيمان.

وفور رجوعي من الهند أرسلتُ رسالة مفتوحةإلى العالم الهندي الذي يرجع إليه أهلالسنّة والجماعة في تلك القارّة وهو أبوالحسن الندوي ووعدته بنشرها مع الردّعليها ولكن لم أتلقَّ الردّ عليها حتىالآن وإني أنشرها في مقدمة هذا الكتاب كماهي لتكون وثيقة تاريخية تشهد لنا عند اللهوعنه النّاس بأنّنا من دعاة الوحدة.

الدّكتور محمد التيجاني السماوي

/ 363