وفضائل وقرّبوه وأعطوه المناصب والعطايافأصبح يحظى بتقدير النّاس واحترامهم.وكل شخص كان يحب الرسول صلّى الله عليهوآله وسلّم ويدافع عنه، عملوا على انتقاصهوخلق المعايب الكاذبة له واختلاقالروايات التي تنكر فضله وفضائله.وهكذا أصبح عمر بن الخطاب الذي كان يعارضهفي كل أوامره حتّى رماه بالهجر في أواخرأيام حياته صلّى الله عليه وآله وسلّم.أصبح هذا الرجل هو قمّة الإسلام عندالمسلمين زمن الدولة الأمويّة.أمّا علي بن أبي طالب الذي كان منه بمنزلةهارون من موسى والذي يحبّ الله ورسولهويُحبّه الله ورسولُه والذي هو ولي كلّمؤمن أصبح يلعنُ على منابر المسلمينثمانين عاماً.وهكذا أصبحت عائشة الّتي جرّعت رسول اللهالغصص وعصت أوامره كما عصت أمر ربّها،وحاربت وصيّ رسول الله وتسبّبت في أكبرفتنة عرفها المسلمون والتي قُتل فيهاالآلف المسلمين، أصبحت هذه المرأة هي أشهرنساء الإسلام وعنها تؤخذ الأحكام ـ أمّافاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين التييغضب ربّ العزّة لغضبها ويرضى لرضاها،أصبحت نسياً منسيّاً ودفنت في الليل سرّاًبعد ما هددّوها بالحرق وعصروا على بطنهابالباب حتى أسقطت جنينها ولا أحد منالمسلمين من أهل السنّة يعرف رواية واحدةتنقلها عن أبيها.وهكذا أصبح يزيد بن معاوية وزياد بن أبيهوابن مرجانة وابن مروان والحجّاج وابنالعاص وغيرهم من الفسّاق الملعونين بنصالكتاب على لسان نبي الله. نعم أصبح هؤلاءأمراء المؤمنين وولاّة أمورهم ـ أمّاالحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّةوريحانتا النبي من هذه الأمّة، والأئمة من