لهذا النهر معابر كثيرة أحاط علمنا بعد القصد والبحث على خمسة وعشرين سوى الخوارزمية أولها من قبل الختل: ختلان ثم ميلة ثم أوزج في حد قواديان ثم الكودي ثم ترمذ ثم آخر أسفل منها ثم آخر ثم آخر ثم كالف ثم خارزميان ثم بخاريان ثم بنكاه أبي وهب ثم بابكر ثم كركوه النهر بينهما ثم الرباط وبه مجاورون ثم خواران ثم شير ثم نويده فيه يعبر أهل سمرقند ثم فرحونة ثم برمادوي هي قرية للعرب ثم اخر ثم جادة خراسان ثم فربر وآمل ثم سكاوي ثم ماهيكبران ثم تلقى معابر خوارزم درغان وجكربند ثم آخر ثم هزاراسب ثم كاث ثم بقية المعابر إلى البحيرة فيها معبر الجرجانية. وأما الشعب المنفجرة منه فأكثرها بخوارزم، منها نهر كرية يمد إلى خمسة فراسخ، ونهر هزاراسب يتسع حتى يصير نحو مرحلة ثم لا يزال يضيق حتى يصير نحو فرسخ فيسقي الضياع إلى نحو المفازة، وينشعب منه نهر كردران خاس وهو أكبر من نهر هزاراسب وبينهما فرسخان، ثم نهر خيوه وهو كبير أيضاً يجري فيه السفن، ثم بعده نهر مدرى تجري فيه السفن أيضاً على نصف فرسخ من نهر خيوه، وكذلك بين نهر مدرى ونهر وداك وأسفل من القصبة نحو العمود بوه يجتمع فيه مياه الناحيتين بقرية اندرستان تجري فيه السفن إلى الجرجانية ثم يرده السكر الذي ذكرناه، ومن مجتمعه إلى السكر مرحلة، ونهر كردر يأخذ من أسفل القصبة على أربعة فراسخ من أربعة مواضع متقاربة فيصير نهراً واحداً، وينشعب من جيحون أيضاً أنهار تسقي رستاق آمل وفربر وسائر المدن التي على الشط يطول بذكرها الكتاب ولم نصور هذه الأنهار لكثرتها.