احسن التقاسیم فی معرفة الاقالیم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احسن التقاسیم فی معرفة الاقالیم - نسخه متنی

شمس الدین ابو عبداللّه محمد بن احمد مقدسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جمل شؤون هذا الإقليم

هوإقليم حارٌ مياهه معتدلة إلا ماء جنديسابور فانه مع صحته خشن، وهواء السوس غير صحيح وكلما قرب من دجلة بغداد فهو أصح، وبه نخل كثير، وليس به جبل شاهق ولا رمل دهس إلا بين البذان ونهر تيرى ولا يقع به ثلج ولا يتجلد الماء إلا بسواد رام هرمز ويشق اكثره الأنهار يجري في جميعها السفن. قليل النصارى غير كثير اليهود والمجوس، وبه مذكرون لهم جلبة وأدنى صيت، وبه متقرئون إلا الاهواز ورباطات وتصوف إلا العسكر. وقبلتهم غير صحيحة بخاصة بصنا، ولما عدت منه إلى البصرة قال لي أصدقائي يمزحون أعد الصلوات التي صليتها بخوزستان فانهم يصلونها إلى غير القبلة.

ومذاهبهم مختلفة هو أكثر الإقليم معتزلة أما العسكر فكلهم وأكثر أهل الاهواز ورام هرمز والدورق وبعض أهل جنديسابور، وأما السوس واجنادها فحنابلة وحبية، ونصف الاهواز شيعة، وبه أصحاب ابي حنيفة كثير ولهم فقهاء وأئمة وكبراء، وبالاهواز مالكيون. ولما دخلت السوس قصدت الجامع في طلب شيخ اسمع منه شيئاً من الحديث وعلى جبة صوف قبرصية وفوطة بصرية فدفعت إلى مجلس الصوفية فلما قربت منهم لم يشكوا إلا وأنا صوفي، فتلقوني بالترحيب والتحية وأجلسوني فيما بينهم وجعلوا يسألونني، ثم بعثوا رجلا فأتى بطعام فجعلت انقبض عن الاكل وما كنت صحبت هذه الطائفة قبل ذلك، فجعلوا يتعجبون من انقباضي وعدولي عن رسومهم، وقد كنت احب أن اخالط هذه الطائفة وأعرف طريقتهم وأعلم حقائقهم، فقلت في نفسي هذا وقتك هذا موضع أنت به مجهول فانبسطت إليهم فكشفت ثوب الحياء عن وجهي، فمرة كنت اراسلهم وكرة ازعق معهم وتارة اقرأ لهم القصائد وأخرج معهم إلى الرباطات واذهب الى الدعوات حتى والله حللت من قلوبهم وقلوب أهل البلد بحيث لا غاية ووقع لي بها اسم وقصدني الزوار وحملت إلي الثياب والصرر وكنت اخذه وادفعه إليهم برمته في الوقت لأني كنت غنياً في وسطي نفقة وافرة وأنا كل يوم في دعوة وأي دعوة وكانوا يظنون أني أفعله زهدا وجعل الناس يتمسحون بي ويذيعون خبري ويقولون لم نر فقيراً قط افضل من هذا حتى إذا وقفت على سرائرهم وعرفت ما أردت منهم هربت منهم في سجو ليلة فأصبحت وقد قطعت ارضاً. فبينا أنا يوماً بالبصرة وعلي ثوبي وغلام يتبعني إذ رآني رجل منهم فوقف ينظر إلي شبه المتعجب فجزت عليه شبه المنكر. ورسومهم لا يتطلس إلا وجيه أكثرها اردية مربعة والعوام بالمناديل والفوط، ولهم لباقة، وإذا صلى الإمام الغداة بجوامعهم اجتمع عليه الناس فختم بهم ودعا وكذلك بشيراز، والخطباء به يلبسون الاقبية والمناطق على رسم العراق ولا يهللون بعد الجمعة ويلتفت الخطيب يميناً وشمالاً ويضجون بالدعاء خلف الصلوات على رسم الشام ومصر. ويدخلون الحمامات بلا ميازر، ويكثرون خبز الارز وركوب البقر ووضع حباب الماء في الشوارع والطرق بين الاجناد على كل فرسخ وربص حمل إليها الماء من بعد. ورسومهم قريبة من رسوم العراق يختارون ما كبر من الفصوص وجل من اللؤلؤ، ولا يرى في الاسلام أصح من موازين العسكر ثم الكوفة.

والتجارات به مفيدة لأن كل سكر تراه ببلدان الاعاجم والعراق واليمن فمن ثم يحمل، ويرتفع من تستر الديباج الحسن والانماط وثياب مروية حسنة وفواكه كثيرة، ومن السوس السكر الكثير وبز والخزوز، ومن العسكر مقانع القز تحمل إلى بغداد وبزجيد له بقاء وثياب القنب والمناديل وغيرذلك مما يرتفق به أهل الاهواز، وستور بصنا وانماط قرقوب معروفة، وتعمل بنواحي واسط ستور يكتب عليها مما عمل ببصنا وتخرج خروجها وليست مثلها، ويعمل بالاهواز فوط من القز حسنة تلبسها النساء، ويعمل بنهر تيرى أزر كبار.

ولهم خصائص ليس مثل مري جنديسابور وحلواء الإقليم، وخز السوس غير العمائم لأن شكب الكوفة لا نظير له، وسكر العنب، وببصنا الانماط والستور الجيدة، وبقول حسنة، ودستنبوي تستر، وقصب السوس، ورطب نهر تيرى في غاية الجودة.

ويقع عصبيات في الاهواز بين المروشيين وهم شيعة وبين الفضليين وهم سنة حروب، وبين أهل البذان وبصنا، وبين أهل تستر والعسكر، وبين أهل تستر والسوس عصبيات من أجل تابوت دانيال عليه السلام، وذلك أنهم ذكروا لما ظهر قبر دانيال عليه السلام جعل في تابوت، فكان يحمل إلى المواضع يستسقي به، قالوا فتباعد التابوت عنا ثم عاد إلى تستر، فضبطوه فبعثنا إليهم عشرة من المشايخ رهائن إلى وقت رده، فلما حصلوه شقوا له هذا النهر وبنوا هذا الازج وخلوا عليه الماء وبقي اولائك الرهائن عندهم، فمن ثم وقعت بيننا هذه العصبيات ومن أجل هذا ذهب قدر مشايخنا إلى اليوم. ومن الإقليم في اللحم والسمك غير الاهواز أربعة أرطال ومن الخبز مكيٌ ومن الاهواز بغداد وفي كل شيء. ونقودهم مثل المشرق الذهب بالدوانيق كل دانق ثمان وأربعون تمونة وهي الارزة، وكل ألف درهم وزنت باصفهان فأنها تنقص بتستر خمسة وعشرين، ثم التسترية تزيد على الاهوازية بستة دراهم، وكل مائة دينار وزنت بقزوين فإنها تزيد بتستر خمسة وأربعة دوانيق، وكل مائة درهم وزنت بخراسان نقصت بخوزستان درهمين، وليس يعرفون القيراط.

ومكاييلهم المكوك والكر والمختوم والكف والقفيز. فمكوك جنديسابور ثلاثة امناءٍ ونصف، والكر أربعمائة وثمانون، ومخثوم الاهواز صاعان وهو ثلاثة أكف، والقفيز سبعة امناء من الحنطة، وكرهم ألف ومائتان وخمسون مناً حنطة ويكون ألفاً من الشعير.

وليس في اقاليم الأعاجم أفصح من لسانهم وكثيراً ما يمزجون فارسيتهم بالعربية ويقولون أين كتاب وصلا كن وأين كار قطعا كن، وأحسن ما تراهم يتكلمون بالفارسية حتى ينتقلون إلى العربية، وإذا تكلموا بأحد اللسانين ظننت أنهم لا يحسنون الاخر، وفي كلامهم طنين ومد في آخره، وإذا قالوا اسمع قالوا ببخش، وشممون الكباد خيمال. ورؤوس أهل رام هرمز مبلطحة وليس لهم صفاء ولهم لسان لا يفهم. وأخبرنا أبو الحسن مطهربن محمد الرام هرمزي قال: حدثنا منصور بن محمد قال: حدثنا إسحاق بن أحمد قال: حدثنا محمد بن خالد بن ابراهيم قال: حدثنا أبو عصمة قال: حدثنا اسماعيل بن زياد قال: حدثني مالك القطان عن خليد عن عمران المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابغض الكلام إلى الله الفارسية، وكلام الشياطين الخوزية، وكلام أهل النار البخارية، وكلام أهل الجنة العربية.

وخراج الاهواز ثلاثون ألف ألف درهم، وكانت الفرس تقسط على جميع الإقليم خمسين ألف ألف درهم. وأما المسافات تأخذ من السوس إلى قرقوب مرحلة ثم إلى الطيب مرحلة.

وتأخذ من السوس إلى بصنا بريدين ثم إلى البذان مثلها. وتأخذ من جندى سابور إلى اللور مرحلة ثم إل الدز مرحلتين ثم إلى رايكان مرحلة ثم إلى كل بايكان 40 فرسخأ مفازة ثم إلى كرج أبي دلف مرحلة. وتأخذ من تستر إلى قرية الرمل مرحلة ثم إلى بصنا مرحلة. وتأخذ من العسكر إلى الحصن مرحلة ثم إلى الحصن أيضاً مرحله ثم إلى رام هرمز مرحلة. وتأخذ من العسكر إلى تستر أو إلى الاهواز مرحلة مرحلة. وتأخذ من جنديسابور إلى السوس أو إلى تستر مرحلة مرحلة ومن بيروت إلى السوس أو البذان مرحله مرحلة. وتأخذ من الاهواز إلى شوراب بريداً ثم إلى مندم مرحلة ثم إلى قصبة الدورق مرحلة. وتأخذ من الاهواز إلى سوق الاربعاء مرحلة ثم إلى حصن مهدي مرحلة ثم إلى فم العضدي مرحلة ثم أنت في دجلة العراق. وتأخذ من حصن مهدي إلى بيان في سبخة على الظهر مرحلة. وأعلم أن نهر الاهواز ودجلة يفيضان إلى بحر الصين بينهما هذه السبخة، وكان الناس في القديم يذهبون في النهر إلى البحر ثم يعودون فيدخلون من البحر إلى دجلة ثم إلى الابله، وكانوا على خطر وفي تعب حتى شق عضد الدولة نهراً عظيماً من نهر الاهواز إلى نهر دجلة طوله أربعة فراسخ والطريق اليوم فيه. وتأخذ من الاهواز إلى أجم مرحلة ثم إلى آزر مرحلة ثم إلى رام هرمز مرحلة. وتأخذ من الاهواز إلى الدورق مرحلة ثم إلى خان مرحلة ثم بصنا مرحلة ثم إلى قرية الرمل مرحلة ثم إلى قرقوب مرحلة. ولها طريقان اخراوان. وتأخذ من الاهواز إلى نهرتيرى مرحلة ثم إلى نهر العباس رحلة ثم إلى الخوزية مرحلة ثم تركب الماء إلى الابلة مرحلة. وتأخذ من الاهواز إلى الاسحاقية مرحلة ثم إلى الجسر المحترق مرحلة ثم إلى حصن مهدي مرحلة. وتأخذ من نهر العباس إلى عسكر ابي جعفر مرحلة ثم تعبر إلى الابلة وهي طريق الدواب. وتأخذ من رام هرمز إلى سنبل مرحلتين ثم إلى ارجان مرحلة. وتأخذ من رام هرمز إلى تيرم مرحلة ثم إلى غروة مرحلة ثم إلى البازير بريدين ثم إلى إيذج مرحلة ثم إلى الدز مرحلة ومن الدز إلى الدولاب مرحلة ومن الرام إلى الزط مرحلة. وتأخذ من رام هرمز إلى بده مرحلة ثم إلى جسر جهنم مرحلة.

/ 135