أوراق مشاکسة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
في اعتقادي أن ما أنجز من إبداع أدبي /فني/ فكري خلال هذا القرن العشرين وبعض من أواخر القرن التاسع عشر، على اختلاف مدارسه واتجاهاته، قد أصبح -رغم ملئه لمراحله المختلفة- غير ناجع للإفادة منه، بتقليده أو حتى بتجديده، في محاربة ذلك الفقر الروحي الحضاري المشار إليه قبلاً. وبالطبع، يجب أن أحصر إشارتي هنا بسائر المنجزات (الواقعية)من الواقعية النقدية إلى ما سمي الواقعية السحرية، وبسائر المنجزات التي سميت حداثية أيضاً.. وإن كان هذا الحصر لا يعني انعدام الاستفادة من كل ما هو أصيل في ذلك الكم الفريد من الإنجازات الإبداعية الفذة.ويخيل إليّ هنا أننا بحاجة إلى نوع من رومانسية جديدة مجددة تعيد للفرد الإحساس بذاته وروحه في مواجهة عولمة تريد محقهما، مثلما تعيد إليه إدراكاً جديداً معمقاً لمعنى وجوده في مجتمعه وفي العالم والكون. وبالطبع لا يمكننا سلفاً تحديد سمات هذه الرومانسية، وحدود اختلافها واتفاقها مع الرومانسية القديمة، ولكننا نستطيع القول بأنها لا بد أن تستفيد من كل ما هو أصيل في الثقافات البشرية التي تؤكد على قيمة الحياة الإنسانية العادلة؛ الفردية والجمعية، فوق هذا الكوكب.. وعلى إعادة إغناء الحضارة بما يكفل توازن ما هو روحي مع ما هو مادي، كضرورة حتمية للبقاء والازدهار.ما يجب أن يُعرَف..ما لا يجب أن يتمّلو كنت مسؤولاً عن تعليم أجيالنا: (من هي، وما هي، هذه الـ "إسرائيل") لقررت أن يُدرّس في مناهجنا كتاب البروفيسور إسرائيل شاحاك: "الديانة اليهودية.. التاريخ اليهودي. وطأة 3000 عام" ليس في المرحلة الجامعية وحسب بل في المدارس الثانوية وحتى الإعدادية.