خديعة اللغة المزاحة - أوراق مشاکسة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أوراق مشاکسة - نسخه متنی

أحمد یوسف داود

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الصاعقة: ـ الآن، أفتح لك، ادخل، ادخل/….آه أيها الانفجار الخطر الناعم، أيها الشعر) وبوضوح نرى إلغاء الأرض (احلم بي) وإرساء ملكوت الأنا متعالية ووحدانية في الشعر الذي يمكن وصفه بارتياح إنه (إضمار الحقيقة)…

وعليه فالصاعقة ليست سوى خطفة العروج الأخيرة إلى ذلك الملكوت، حيث بالشعر ـ إذا تذكرنا نظرية الانفجار الكوني العظيم ـ سيعاد خلق الأكوان من جديد وفق إيحاء العبارة الأخيرة. وبذلك تنتهي (نكبة الإيديولوجيا القديمة)، وارتكاساتها المترددة، بعد اكتمال وحدانية (الأنا) الأدونيسية ومباشرتها تجديد الخلق الكلي. فأية مهمة إلهية أكثر ظرافة من هذه المهمة التي لابد أن (المسيح الشعري) الابن سيزيح بها (الأب) الأيديولوجي) عن عرش كارزميته المطلقة بكارزمية مضادة ناجحة ولو وهماً؟!..

خديعة اللغة المزاحة

في هذا النص ـ كما في سائر شعر أدونيس ـ ينبغي عدم فهم العبارات والألفاظ لا بمنطوقها المتداول ولا بأية صيغة لا تضع في حسابها أساساً نكبته الإيديولوجية البدئية وارتكاساتها المستمرة كقائد لتحديد دلالة الدوالِّ كما يقول الألسنيون والسيميولوجيون. وليس ثمة شعر شاعر في الأرض مخلص لوهم صدمته تلك ومستجراتها كأدونيس عبر إلغاء كل واقع والاستغراق في وهم التأملات الذاتوية المحكومة كلياً بتلك الصدمة! إن (شمس شعره تكرر وجهها الواحد) من دون أي تبدل أو انحراف ـ ولو قيد شعرة ـ عن تمجيد الذات. فهل تلك الذات التي لا تتوقف عن (التبضع) بمختلف مواد الثقافة لتوظيفها في خدمة تلك الأوهام تخدع ذاتها أم تعتقد أنها تخدع العالم؟!…

قضية تفجير اللغة:

د.كمال أبو ديب نموذجاً

لا أذكر أنني قرأت حديثاً لشاعر حداثي عن تجربته الشعرية، أو عن الشعر بشكل عام، إلا وجدته يستخدم عبارة (تفجير اللغة) من داخلها، وهذا مصطلح مال النقاد أيضاً إلى استخدامه. لكنه ظل غائماً دائماً، أو لنقل: غامضاً، وغير ذي حدود معروفة وآليات موصوفة. وقليلاً ما ذكرت بعض آليات التعبير التي (تفجر اللغة) مثل: النحت، إسناد المتضادات اللفظية أحدها إلى الآخر لخلق تعابير جديدة وصور جديدة، توليد اشتقاقات غير مألوفة أو معروفة في الفصحى، استخدام المفردات الشائعة والتراكيب الشائعة أو العامية.

وهكذا انفجر شعر الحداثة وأخذ يسير ـ أو تسير بقاياه ـ إلى آفاق مسدودة، ولم يتضح جيداً أمر (تفجير اللغة)، لا على أيدي الشعراء ولا على أيدي النقاد المعنيين بمثل هذه المصطلحات الغرائبية التي رافقت ظهور القصيدة الحديثة واشتداد عودها وازدهارها من نوع: (الرفض) و(رفض الرفض)… وما شابه مما قد يعني الشكل أو المضمون أو كليهما معاً…

/ 236