أوراق مشاکسة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ونحن هنا قادرون على فهم معنى كل من (الخارج والداخل) حيث التفجير من الخارج يعني (الزندقة اللغوية)، المتحصلة من هجوم لغوي ذي مصادر غربية متعددة، أما التفجير من الداخل فهو (توسيع) اللغة، عبر اقتحام (بناها الصرفية خاصة، وأنساقها النظمية التركيبية، وقواعد الأداء التوليدية فيها).والملاحظ هنا عموماً أن الدكتور أبو ديب يحاول أن يعيدنا، بمنهجية، إلى أطروحات جماعة مجلة شعر الخاصة باللغة وبتثويرها بدل الثورة في الواقع ـ أي بتفجيرها ـ ولكن: بواسطة الترجمة هذه المرة لا بواسطة تحديث الأداء الشعري. وهكذا يكون أبو ديب ـ هو أحد أطراف "شعر" ـ قد قام بدورة واسعة ليجد نفسه وقد عاد إلى (نقطة البداية) حيث يظل (تنهيج التفجير) عمومياً، وغامضاً، وشكلاني التطبيق كما سنرى، مع نبرة ادعاء بالسبق كان د.حام أبو حامد قد فند مثلها عنده في كتابه (نقد الحداثة) سابق الذكر.فلنقارب هذا (التفجير) في أهم تطبيقاته عنده، كما يلخصها هو نفسه، لنتلمس حدوده وآلياته ونتائجه!