أوراق مشاکسة نسخه متنی

فهل كان "تفلسفنا" موفقاً في هذا الصدد ولو قليلاً رغم بعض التعقيد فيه؟

آمل ذلك بالتأكيد..!!

القديم/ الجديد

عند المثقفين العرب

قديمنا جديد دائماً في نظر غالبية من مثقفينا وباحثينا. فما يكاد يصلنا شيء من الغرب- في العلوم الإنسانية واللغويات خصوصاً- حتى يهرع كثيرون إلى استخراج ما قالته العرب في ذلك الميدان ومحاورته ومداورته حتى بما لم يكن يرمي إليه الأصل بتاتاً، وبالتالي يظهر (فضل السبق) للعرب فيه.. ودون أن يخطر في بال اولئك (المنقبين التراثيين) عن هذه اللقى السباقة أن يتوقفوا ليسألوا أنفسهم:

-إذا كان أجدادنا قد فعلوا هذا، فما الذي فعلناه نحن، وكيف؟! وإذا لم نفعل شيئاً، فلماذا؟! وما زلت أذكر تلك (الحكاية/ النكتة) التي كانت تروى لنا ونحن طلاب حول ذلك البحث المتعلق بالذرة، والذي أرسله أحد مراكز البحوث الغربية إلى (المجمع العلمي العربي)- لا أذكر أين كان رواة النكتة يحددون مكانه، في دمشق أم في القاهرة- فرد رئيس المجمع برسالة شكر إلى مركز البحوث ذاك موضحاً فيها عدم الحاجة العربية إلى مثل هذه الموضوعات لأنها موجودة في القرآن الكريم، في قوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره).

وسواء أكانت هذه (الحكاية/ النكتة) صحيحة أم موضوعة، فإنها تشير التي توجّه عقلي قائم في أساليب التفكير لدينا بصورة ملحوظة.