( 1 ) ( قوله ) ليس في حمل الجنازة دناءة فقد نقل ذلك من فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم الشافعي عن بعض اصحابه عن النبي صلى الله عليه و سلم انه حمل جنازة سعد بن معاذ بين العمودين و قد رواه ابن سعيد عن الواقدي عن ابن ابي حبيبة عن شيوح من بني الاشهل : و قد ذكره الرافعي بعد ( 2 ) ( قوله ) و نقل حمل الجنازة أيضا عن الصحابة و التابعين : الشافعي عن إبراهيم بن سعد عن ابيه عن جده قال رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف قائما بين العمودين المقدمين واضعا السرير على كاهله . و رواه الشافعي أيضا بأسانيده من فعل عثمان و أبي هريرة و ابن الزبير ؟ و ابن عمر : أخرجها كلها البيهقي من فعل المطلب بن عبد الله بن حنطب و غيره : و في البخاري و حنط ابن عمر ابنا لسعيد بن زيد و حمله : و روى ابن سعد عن مروان و عثمان و عمر و أبي هريرة ذلك ( 1 ) ( حديث ) ابن مسعود إذا تبع أحدكم الجنازة فليأخذ بجوانب السرير الاربع ثم ليتطوع بعد أو ليذر فانه من السنة : أبو داود الطيالسي و ابن ماجه و البيهقي من رواية ابي عبيدة بن عبد الله ابن مسعود عن ابيه قال من اتبع جنازة فليحمل بجوانب السرير كلها فانه من السنة ثم ان شاء فليتطوع و ان شاء فليدع لفظ : ابن ماجه و قال الدارقطني في العلل اختلف في اسناده على منصور ابن المعتمر : و في الباب عن ابي الدرداء رواه ابن أبي شيبة في مصنفه و في العلل لا بن الجوزي مرفوعا عن ثوبان و انس و اسنادهما ضعيفان : و حديث انس أخرجه الطبراني في الاوسط مرفوعا بلفظ من حمل جوانب السرير الاربع كفر الله عنه أربعين كبيرة : و روى ابن ابي شيبة و عبد الرزاق من طريق على الازدي قال رأيت ابن عمر في جنازة و يحمل جوانب السرير الاربع : و روى عبد الرزاق من طريق ابي المهزم عن ابي هريرة من حمل الجنازة بجوانبها الاربع فقد قضى الذي عليه ( 1 ) ( حديث ) ابن عمر رأيت النبي صلى الله عليه و سلم و أبا بكر و عمر يمشون امام الجنازة احمد و أصحاب السنن و الدارقطني و ابن حبان و البيهقي من حديث ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه به قال احمد انما هو عن الزهري مرسل و حديث سالم فعل ابن عمر و حديث ابن عيينة و هم : قال الترمذي أهل الحديث يرون المرسل أصح قاله ابن المبارك قال و روى معمر و يونس و مالك عن الزهري أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمشي امام الجنازة : قال الزهري و اخبرني سالم ان أباه كان يمشي امام الجنازة : قال الترمذي و رواه ابن جريج عن الزهري مثل ابن عيينة ثم روى عن ابن المبارك انه قال ارى ابن جريج اخذه عن ابن عيينة : و قال النسائي وصله خطأ و الصواب مرسل و قال احمد ثنا حجاج قرأت على ابن جريج ثنا زياد بن سعد ان شهاب أخبره حدثني سالم عن ابن عمر انه كان يمشي بين يدى الجنازة و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر يمشون امامها : قال عبد الله قال ابي ما معناه القائل و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى آخره هو الزهري و حديث سالم فعل ابن عمر : و أخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق شعيب بن أبى حمزة عن الزهري عن سالم أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يديها و أبا بكر و عمر و عثمان : قال الزهري و كذلك السنة فهذا أصح من حديث ابن عيينة و قد ذكر الدار قطني في العلل اختلافا كثيرا فيه على الزهري . قال و الصحيح قول من قال عن الزهري عن سالم عن ابيه انه كان يمشي قال و قد مشى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و اختار البيهقي ترجيح الموصول لانه من رواية ابن عيينة و هو ثقة حافظ . و عن على بن المديني قال قلت لا بن عيينة يا أبا محمد خالفك الناس في هذا الحديث فقال استيقن الزهري حدثني مرارا لست أحصيه يعيده و يبديه سمعته من فيه عن سالم عن ابيه ( قلت ) و هذا لا ينفى عنه الوهم فانه ضابط لانه سمعه منه عن سالم عن ابيه و الامر كذلك إلا أن فيه إدراجا لعل الزهري ادمجه اذ حدث به ابن عيينة و فصله لغيره و قد أوضحته في المدرج باتم من هذا و جزم أيضا بصحته ابن المنذر و ابن حزم : و قد روى عن يونس عن الزهري عن انس مثله : أخرجه الترمذي و قال سألت عنه البخاري فقال هذا خطأ أخطأ فيه محمد بن بكر ( 1 ) ( حديث ) على قام النبي صلى الله عليه و سلم للجنازة حتى توضع و قام الناس معه ثم قعد بعد ذلك و أمرهم بالقعود : البيهقي من طرق وافق في بعضها هذا السياق و لمسلم من حديث على قام النبي صلى الله عليه و سلم يعني في الجنازة ثم قعد مختصر و رواه ابن حبان بلفظ كان يأمرنا بالقيام في الجنائز ثم جلس بعد ذلك و امرنا بالجلوس : و روى أبو داود و الترمذي و ابن ماجه و البزار و البيهقى من حديث عبادة بن الصامت ان يهوديا قال هكذا نفعل يعني في القيام للجنازة فقال النبي صلى الله عليه و سلم اجلسوا خالفوهم و اسناده ضعيف قال الترمذي غريب و بشر بن رافع ليس بالقوي و قال البزار تفرد به بشر و هو لين : قال الشافعي حديث علي ناسخ لحديث عامر بن ربيعة و أبي سعيد الخدري و غيرهما و اختار ابن عقيل الحنبلي و النووي ان القعود انما هو لبيان الجواز و القيام باق على استحبابه و الله أعلم : ( تنبيه ) المراد بالوضع الوضع على الارض و وقع في رواية