بعد السیاسی للحج فی منظار الإمام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بعد السیاسی للحج فی منظار الإمام الخمینی (رضوان الله تعالی علیه) - نسخه متنی

جلال الأنصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الحج; منطلق الوحدة


لئن
كانت الحركة مظهراً ضرورياً في حياة الأمة المسلمة ، فإنّ وحدة أجزاء
الأمة أكثر ضرورة للحياة; لأنّ تفكك الأجزاء يعني فقدان الجسد الواحد .
والأمة الاسلامية ينبغي أن تكون كالجسد الواحد . . إذا اشتكى منه
عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى . والوحدة أيضاً ضرورة لازمة
للوقوف بوجه أنواع التحديات التي تجابه المسلمين .

أهمية
وحدة المسلمين تتجلى في تأكيد الاسلام على التجمعات الاسلامية في الجماعات
والجمعة والأعياد ، وتأكيده على تكوين الجسد الواحد والبنيان
المرصوص . كما تتجلّى أيضاً في المؤامرات الواسعة المدروسة ، التي
يدبرها أعداء الاسلام لتفريق صفوف المسلمين .

الامام الخميني يؤكد مراراً في أحاديثه على أهمية رص صفوف الأمة ،
ويحذّر الأمة من كلّ تفرّق وتشتت ، ويعتقد أنّ موسم الحج أفضل فرصة
لتوثيق أواصر الوحدة والتفاهم والتعاون والتعاضد بين المسلمين ، يقول:
«لماذا لا يلتزم المسلمون وحكوماتهم
بالأحاديث النبوية الكريمة التي جاء فيها: المسلمون يد واحدة على من سواهم؟!
لماذا لا يوجد بينهم إلاّ الخلاف
المستمر؟!

إنّ مشكلة المسلمين تتمثل اليوم في
نشوب الاختلافات بينهم ، والمستعمرون وضعوا خطة بث الخلافات بين
المسلمين بعد الحرب العالمية ، حين واجهوا قوة الاسلام ، ففصلوا
الحكومات الاسلامية عن بعضها ، وألقوا الخلافات بين المسلمين ،
وجعلوا الحكومات الاسلامية متعادية مع بعضها .

يجب حل هذه المشكلة في يوم
العيد ، في يوم عرفة في بيت الله ، حيث ينبغي أن يجتمع الحكام في
مكة المعظمة تلبية لأمر الله تبارك وتعالى ، ويطرحوا المشاكل التي
يواجهونها ، ووضع الخطط الكفيلة بالتغلّب على هذه
المشاكل .

إذا تمّ هذا الأمر لا تتمكن أية
قوّة أن تتحداكم» .

ويقول
أيضاً:

«من واجبات المسلمين في تجمع (الحج) العظيم دعوة
الشعوب والمجتمعات الاسلامية الى وحدة الكلمة ونبذ الخلافات بين
المسلمين ، وعلى أصحاب القلم والبيان أن يبذلوا ما وسعهم على هذا
الطريق ، وفي سبيل إيجاد «جبهة المستضعفين» ، ويحرروا أنفسهم بوحدة
الكلمة وتحت شعار لا اله إلاّ الله من أسر القوى الشيطانية ومن براثن الأجانب
والمستعمرين والمستغلين» .

و
في جانب من النداء التاريخي يقول الامام مشيراً الى دور أمريكاً في بث الفرقة
وزرع الفتنة: «الشيطان الأكبر (أمريكا) دعا
فراخه لإلقاء بذور التفرقة بين المسلمين بكلّ الحيل والوسائل ، وجرّ
الأمة الاسلامية والاخوة في الايمان الى الاختلاف والعداء; ليفتح أمامه
السبيل الى مزيد من النهب
والهيمنة» .

وبعد أن يضع يده على بعض أساليب الشيطان الأكبر وأتباعه في إثارة التناحر
والتفرقة بين المسلمين . . . يوصي المسلمين بضرورة التسلح
بالوعي: «على جميع المسلمين أن يعرفوا هؤلاء
المنافقين ، وأن يحبطوا مؤامراتهم
الخبيثة» .

/ 21