3 ـ التجارة - ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«15»



معين (8) ساعات في اليوم ليحصل في الأحوالالاعتيادية على دخل قدره (850) توماناً(1)،وقد نجد هذا الشخص يملك بعد انقضاء النهاردخلاً مقداره (3000) تومان، فهنا ارتكب ظلماًواجحافاً. وهذه هي بداية طرح مسألة تحديدالأسعار التي تعتبر من المسائلالاقتصادية المهمة.



3 ـ التجارة


والمبادلة في هذه الحالة نوع من العملالخدمي الذي يحصل منجزه على شيء ما مقابلالخدمة التي يقدمها. وعلى هذا الأساسيعتبر الشخص المبادل عاملاً(2). ويجببالطبع احتساب القيمة الانتفاعية ـ لمنجزالمبادلة الذي هو التاجر ـ بدقة لكي تكونقيمة عادلة لا كما هو المعتاد في النظامالرأسمالي الذي تكون فيه الأسعار مجحفةجداً بحيث يحصل المرء بتوقيع واحد علىعشرة ملايين تومان، وباتصال هاتفي أو تلكسواحد على مئة مليون تومان، وقد أصبح اليومأمراً عادياً أن تستورد البلدان المختلفةبضائع من الخارج، ويجب هنا على الشخص الذيتقلد منصب ادارة تجارة بلدٍ معين أن يكونخبيراً بشؤون عمله، وذا معلومات كافيةبهذا الصدد، ولكن لا يحق له بسبب ذلك أنيطالب بامتصاص دماء الناس بل ينبغي عليهأن يتسلم راتباً معقولاً، ونحن هنا نعطيالحق بتسلم الراتب لمن كان عمله ذا نتيجةمعينة فإن كان هناك شخص لا يتأثر العملبوجوده أو عدمه، فلا ينبغي إعطاؤه راتباً.



ثانياً ـ الهبة


المصدر الثاني لانتقال الملكية هو(الهبة)، ويكمن الفرق بينها وبين المبادلةفي أن كلاً من طرفي المبادلة يعطي الطرفالآخر ولكن الهبة أحادية الجانب. أي انكتملك شيئاً ما فتهب ما تملك لشخص آخر ليصبحبهبتك هذه مالكاً لذلك الشيء، ولكنك هنالا تحصل على شيءٍ ما في مقابل ذلك، وكمايحق للإنسان أن يستهلك حاصل أتعابه فانمنطق الفطرة يعطيه الحق في أن يهبه بمحضارادته وبصورة مجانية لشخص آخر ليستفيدمنه ويستهلكه، فهنا تغير مكان الملكية عنطريق الهبة.





(1) التومان عملة معدنية ايرانية تساوي 8 / 1الدولار الامريكي.



(2) حينما ننطق بكلمة عامل فان لذلك معنىواسعاً في النظام الاجتماعي، فالبقالةتعتبر نوعاً من العمالة، والتجارة نوعاًمن (العمل)، ولا ينحصر اطلاق تسمية العملعلى العمل البدني فقط بل ان الجهد الفكريأيضاً نوع من العمل، فمثلاً يستخدم الفردفي الادارة والمحاسبة ذكاءه ومعلوماتهالاقتصادية ويعمل، فمثل هؤلاء أيضاً نوعمن العمال ولكن الشيء الذي يطرح نفسه هوقيمة عمل هؤلاء، لأن المدير هنا سوف يخسربدلاً من أن يربح ان لم يتمتع بالذكاءوالمعلومات الكافية عن البضائع والاسعاروالمعادلات الاقتصادية، ولكنّ النقاشيدور حول أجور هذا المدير أو التاجر وأنهلا ينبغي الاجحاف في ذلك، وأنه يجب أن يحصلعلى أجور مشابهة لأجور العامل أو إذا قيلان عمله فكري وهو يبذل جهداً أكبر فلتكنأجوره ضعف أو ثلاثة أمثال أجور العاملوليس عشرة أمثال أو مئة مثل.


/ 41